facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عبدالهادي المجالي .. يذهب الجميع ويبقى الأردن


د. محمد عبدالكريم الزيود
10-02-2021 06:57 PM

يرحل الباشا عبدالهادي المجالي عن الدنيا ، يرحل وقد طاف البلدان والدول سفيرا ووزيرا ونائبا وعينا وقبلها عسكريا عاليا ورجل أمن .. طاف الدنيا ولم يجد إلا تراب "الياروت" اليوم مسكنا له .. هكذا هي بلادنا حنونة علينا تضمّنا أرضها ، ويسقينا مطر سعد الذابح فننبت دحنونا مع أول الربيع ...

ربما مرّ بمناصب كثيرة وبألقاب كثيرة عمل من خلالها لخدمة الأردن .. لكن عندما ترك تلك المقاعد ، لم يبقَ مع اسمه إلا لقب " الباشا" ، وهو سرّ أبناء الجيش الذين يبدأون معه وينتهون معه ، وهي نفس العبارة التي يقولوها مركز تجنيد "خو" للعسكر في أول يوم في العسكرية : "إنت بعت نفسك للجيش " .. ولا تستغرب أيضا أن اليوم من شيّعه لمثواه الأخير كان الجيش العربي ، لبسوا الشمغ الحمراء وصدحوا بسلام الجنازة .. لم تكن مراسم لوزارة الأشغال ولا لمجلس النواب ولا للأمن العام وإنمّا حملوه العسكر على أكتافهم، فلم ينسوه حتى عندما لبس الربطة والبدلة فالجندية لا تنسى ابنائها ..

رحيل الباشا عبدالهادي المجالي الذي كان منفردا بعسكريته عندما كان مهندسا في سلاح الهندسة ، مرورا بإدارته الحازمة للأمن العام ثم دبلوماسيا سفيرا ووزيرا وعينا ونائبا ورئيس مجلس النواب وحزبيا سياسيا صلبا وقبلها كان أردنيا منتميا ومحبّا للأردن وللعرش الهاشمي .. كل هذه المناصب والمواقع خلقت منافسين وأعداء وأصحاب رأي مختلف ، لكن في الحالة الأردنية عندما يأتي الموت لأردني ، تفيض الشهامة والمروءة فيجمع الكل الصديق والعدو والمنافس على مناقب الفقيد ، فقد أفضى إلا ربه ولم تبقَ إلا مواقف الرجال يسجلها التاريخ وتحفظها صدور الناس .. والناس لا تجمع على خطأ .

الكرك اليوم يغشاها الحزن ، ويحق لها أن تبكي فقيدها وفقيد الوطن فالجرح كبير وأخضر، ولكن كما قالوا يوما : كلما مات سيّد قام سيّد .. رحل الكبار ويرحل غيرهم فهذه سنّة الحياة ، والأهم يبقى الأردن كبيرا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :