facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مناسبات تثير الضحك!!


محمد كعوش
04-05-2010 04:13 AM

حزمة احتفالات عمت العالم, اولها كان الاحتفال بعيد العمال, وهو العيد الذي فقد بريقه قبل وبعد الازمة الاقتصادية العالمية. ففي يوم العمال اعتقد ان هناك من نام جائعاً, أو عاش يوم عيده عاطلاً عن العمل, أو آخر طرد من عمله يوم عيده, لأن عيد العمال اصبح عيد اصحاب العمل, أما العمال فقد فازوا بيوم العطلة فقط, اذا سمح لهم بالغياب عن عملهم في دول اعتنقت عقيدة العولمة...

ومن المصادفة الطريفة ان يصاحب عيد العمال حلول مهرجان الضحك العالمي, وقد تمثل هذه المناسبة الضاحكة واقع حال العمال, لأن الاحتفال بعيد العمال, في زمن تتبع فيه نقابات العمال في العالم المتأخر والمتقدم للسلطة, هو بمثابة الضحك على الذقون...

أما المناسبة الثالثة التي احتفل العالم بها, والمثيرة للضحك وربما السخرية هي »اليوم العالمي لحرية الصحافة« لأننا نعرف تماماً أن الصحافة في كل بلاد الدنيا هي صناعة حكومية, فهناك الاعلام الرسمي المعلن, وهناك دور الصحافة ومؤسسات الاعلام المرئي والمسموع التي تأخذ شكل المؤسسات المستقلة, أو تحمل لقب »مؤسسات القطاع الخاص«, ولكن معظمها يقبع تحت المظلة الرسمية ويخضع للسيطرة والاحتواء بطريقة ما...

هذا ما يحدث في العالم المتخلف وكذلك في العالم المتقدم أيضاً لأن هذه المظلة تمتد الى دول كبرى متقدمة للسلطات فيها هيمنة غير مرئية على المؤسسات الاعلامية, في حين تتشدق بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ولا تمارسها أو تطبقها أو تحترمها...

ونحن لا ننسى بعد موقف السلطات الامريكية حين فرضت رقابة مشددة على وسائل الاعلام في الولايات المتحدة خلال غزو العراق, وارغمتها على الالتزام بنشر ما يجاز من أنباء وصور ومعلومات تخدم الاهداف الامريكية على حساب الحقيقة وعلى حساب حرية الرأي والتعبير...

ل¯ذلك, اعتقد أن حرية الصحافة وحرية التعبير هي مسألة نسبية وبالمقدار الذي لا تتعارض فيه مع مصلحة السلطات في العالمين المتقدم والمتأخر... لذلك لا أعتقد ان هناك حرية حقيقية تسمح بتدفق المعلومات بالمقدار الذي يريده الصحافي او يتوقعه القارئ أو المشاهد أو المستمع, فالهامش يتسع لقضية ما ويضيق حول قضية اخرى...

صحيح ان الصحافي في الاردن لا يسجن بسبب قضية رأي أو تعبير, ولكن هناك في اماكن اخرى من العالم فالصحافي يختطف من الشارع ويضرب ويهان وربما يقتل أو يتعرض للاغتيال, وهناك في بلاد اخرى من العالم يتم سجن الصحافي والاعلامي أو تغلق صحيفته أو اذاعته أو فضائيته...

وفي البؤر الساخنة يتم قتل الصحافيين عن عمد وسابق اصرار بهدف اغتيال الشهود للتستر على جرائم حرب كما حدث في العراق وافغانستان وباكستان ومناطق مشتعلة اخرى من العالم...

بعد كل ذلك, يحتفل العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة وهو اليوم الذي اعقب الاحتفال بيوم الضحك العالمي... انها مناسبة تثير الضحك حقاً... أليس كذلك?!.


Kawash.m@gmail.com
العرب اليوم





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :