facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فاجعة السلط


م . فواز الحموري
13-03-2021 11:56 PM

مؤلم وموجع للقلب ما جرى في مستشفى السلط الجديد وفقداننا لأعزاء كنا ننتظر خروجهم من غرف العناية المركزة وتماثلهم للشفاء، لنسمع خبر وفاتهم بشكل صعب وقاس.

هب جلالة الملك حفظه الله ورعاه إلى المستشفى، وعبر عن غضبه من هذا الخلل وتلك المأساة الإنسانية التي طالت صحة المواطن الأردني التي هي أولوية جلالته القصوى وخط أحمر لا يمكن التهاون بخصوصه أبدا وتحت أي ظرف.

غضبة جلالة الملك وقربه مع أهلنا في السلط هو البرهان الحي عن علاقة الشعب مع قائد يلتف على الدوام حول شعبه، ويقترب من وجعهم في كل الظروف الصعبة، تقدم جلالة الملك إلى غرف الطوارئ في المستشفى وكانت غضبته واضحة وصريحه وأمر فوراً بإقالة من لم يتحمل المسؤولية، وانطلق فوراً إلى الناس خارج المستشفى، وشد من أزرهم وحيداً دون أي من المسؤولين، وحرص أن يكون في الميدان، ويتدخل كما عهده الشعب فهو الأقرب منهم ولولا تدخل الملك لما هدأت النفوس، وارتاحت وأيقنت.

تنادى الجميع مع أهلنا في السلط للوقوف معهم في هذا الظرف المؤلم والموت جراء نقص الأوكسجين والذي كان يفترض أن يؤمن لغرفة العناية المركزة وبشكل مستمر وبمراقبة وعناية واهتمام على قدر المسؤولية والأمانة.

فاجعة السلط هي مأساة إنسانية بحق ولونت بالسواد هذا اليوم الأردني الذي كنا نتمنى ونرجو من الله بان يشهد شفاء ممن هم على أسرة الشفاء وفي مستشفى جديد في السلط.

سوف تعلن الحكومة على الملأ وبشفافية تفاصيل ما جرى ولكن هل نعي بحق حجم تلك الفاجعة على من فقدنا من أعزاء كنا نضعهم على أجهزة التنفس الاصطناعي وانتظار تعافيهم بعد فترة من الرعاية.

المسؤول عن التقصير مهما بلغ مبرره لن يكفي لنا من شفاعة؛ لقد كان ذلك خرقا صارخا لإنسانية الإنسان واستهتارا في التعامل مع الحالات الحرجة وحاجتها إلى كل ذرة أوكسجين وإلى لحظة من وقت النجاة.

ومهما تناولنا أسباب انقطاع الأوكسجين عن رئة مصاب لن تكفي أو تجدي نفعا للوقوف أمام فاجعة من فقدنا هذا اليوم والذين نحتسبهم شهداء وفي عداد من يغادرون الدنيا الفانية إلى دار الحق والحق. نتحمل جميعا المسؤولية بشكل أو بآخر عن التقصير تجاه عدم إيلاء تفاصيل الحياة الدقيقة الأهمية السلمية والدقيقة وعلى جميع المستويات ؛ كانت هناك ملاحظات ومطالبات سابقة بتحسين الوضع ومعالجة الأمور.

نترحم على من فقدنا من الأعزاء في السلط الشامخة والغالية والعزيزة وحق السلط علينا كبير وفي عمق هذه الفاجعة خلل وسوف يظهر من قصر وأدى إلى هذا الألم والطعنة في القلب والخسارة الفادحة.

فاجعة السلط مفصل لنتعامل مع مقدرات الوطن بانتماء وإخلاص وانتماء وإلا لا مكان لمن يريد اغتيال النفوس البريئة وعلى أسرة الشفاء.

أهلنا في السلط: أنتم منا ونحن منكم، رحم من فقدنا ولنقف معا لمعالجة الأمور من جديد.

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :