facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وَمَضات (10)


د. يوسف عبدالله الجوارنة
22-03-2021 11:04 AM

إحساس:
أَسَرت القلوب بحسن بهائها، وجمال طلَّتها، وعذوبة صوتها، وجمال رَدّها... قدّمت لأمّها -بنت الثّانية عشرة- في يوم عيدها ما لذّ وطاب من صُنع يديها، وحرّكت مشاعر إخوانِها تجاه أمّهم...، احتفوا بوالدتهم على وجهٍ حَسَنٍ، أدخل السّرور إلى قلبٍ يفيض عشقًا وحنانًا...؛ فدَلّ صنيع الفتاة على صدق مشاعرها، ورقة إحساسها بالأشياء، وعُمق مَحبَّتها لأمِّها؛ فكانت نموذجًا حيًّا للبرّ، وإعطاءِ الأم بعضًا من جميل عطاياها فينا.

خيبة:
تزيّنت على غير عادتها، وكَلَّمتْ في جَوّالها غيرَ صديقة، وهيّأت المنزل الذي غطَّت جوانبه وعَلَته سحابةٌ من بَخور- للزّوّار؛ يَؤمّونهم مساءً للتهنئة والتّبريك!

أخطأَ زوجَها الغائبَ في هدأة الليل، وضجيج النّهار، وقد تَكرَّش، وبدا للنّاس بزينة- قطارُ الوزارة، وعاد بخُفَّي حُنين، فأخذت -وقد أُسقط في يدها، وبدا لونُها على غيره- تواسيه بعدما تجلّدت، وتُخفّف عليه –وهي من بيوتات العزّ والجاه- وطأة الصّدمة التي كادت تودي به!
عَلَته ابتسامة صفراء، لكنّها تُخفي وراءها إكبارًا لنموذجٍ فريدٍ من النّساء، وغاب في سباتٍ عميق. صَحَت عليه –وقد هدَّها يومُ الزّينة- يتمتم في نومه: زوجي –وهي مَن هي- أحقُّ بالوزارة منّي، وجديرة بالمنصب دوني؛ فأنا ومَن على شاكلتي من أهل الخَيْبة، إنّما نطلبُ جاهًا، وننتظر سانحة تُغيثنا، فتجيئنا قاصمةٌ تَصْعق أحلامنا، وتُعتم نهارنا..؛ فهلّا ..!

يلوذ:
دَمعت عيناها فَرِحة..، وعلمت أنَّ معنى الأمومة والبنوَّة لا يغيب عنه؛ ذلك أنّها أخذت تداعبه: ما بك يا ولدي لا تُحيّيني في يوم عيدي؟ وما بك تتوارى وتلوذ عن عيني في يوم عيدي؟ ابتسم لها، وقبَّل رأسها: يا أمّي، يا جَنَّتي وجُنَّتي، يا انطلاقتي في الحياة، أيسرُّك أنْ أُحيِّيك وأقدّم لك أجمل الهدايا في يوم يتيم، وأنصرفَ عنكِ لعامٍ قابل، لا أعرفكِ ولا تَعْرفينني؟! كلُّ أيامك عيدٌ يا "تاج راسي"؛ فلتهنئي، ولتقرّي..!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :