facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




على أعتاب المئويّة الثانية


نهيل الشقران
11-04-2021 02:50 PM

حين نقف على نهايات المئوية الأولى للدولة الأردنيّة، وبداية المئويّة الثانية، فلا بُدّ أن نمرّ بمحطّات ٍ سريعة، شكّلت نقاط الارتكاز التي قامت عليها المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وها هي تعبر من خلالها إلى المئويّة الثانية للدولة الأردنيّة العظيمة.

صحيحٌ أنّ مملكتنا الأردنيّة الهاشميّة، استطاعت أن تحقّق قفزات نوعيّة في شتّى مناحي الحياة، وأن تبني هذا الصّرح العظيم، بسواعد الأردنيين الأطهار، وبقيادة ٍ عربيّة هاشميّة، تنتسب إلى الجدّ الأعظم ، محمّد بن عبدالله – صلّى الله عليه وسلّم.

سموّ الأمير عبدالله بن الحسين قام عام 1921، وبتوجيهات من مفجّر الثورة العربيّة الكبرى التي كانت عام 1916، وبالاتّفاق مع البريطانيين الذين كانوا يحكمون الأردن وفلسطين، استطاع أن يؤسّس إمارة شرقي الأردن عام 1921، وكان من المفترض أن تضمّ معها الأراضي الفلسطينيّة لولا تمسّك البريطانيين بوعد بلفور، الذي اقتطع جزءًا كبيرا من أراضي فلسطين وأعطاها وطنًا قوميًّا لليهود.

لكنّ المقاومة الباسلة للاحتلال، لم تتوقف يوماً، فقد ضحّى التوأم الأبدي – فلسطين والأردن – بأزكى الدّماء وأطهرها في سبيل المحافظة على الأرض المباركة، وتحرير ما سيطر عليه اليهود آنذاك.

الأمير، الملك، الشهيد عبدالله الأول، الذي قدم من الحجاز بتوجيه من الشريف حسين بن عليّ، استطاع بحنكته وحكمته أن يؤسس إمارة شرق الأردن، والتي كان يعتبرها نواةً للدولة العربيّة التي ستضمّ أرض فلسطين الحبيبة، وبالفعل بعد سنوات استطاع العمل على توحيد ضفّتي نهر الأردن الشرقيّة والغربية، وبعد تأسيس المملكة أطلق عليها اسم المملكة الأردنيّة الهاشميّة وفلسطين.

لم يمهل القدر جلالة المغفور له الملك المؤسس فاستشهد على بوابة الأقصى، ليسطّر بدمه المجبول بتراب فلسطين، ملحمة التوحّد والوحدة بين الأردن وفلسطين، وجاء بعده جلالة الملك الباني المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال، الذي استطاع بحنكته وسياسته الخارجيّة والداخليّة أن ينهض بالأردن في شتّى الميادين، الطبيّة، والعلميّة ، والاجتماعيّة، والثقافيّة، فقد بني في عهده أعرق الجامعات في الأردن، وأهمّها الجامعة الأردنيّة، وجامعة اليرموك، ومن بعدها انتشرت الجامعات الرسميّة والخاصّة، والتي أصبحت منارة يرتادها طلاب العلم من شتى أنحاء الوطن العربي والاسلامي وغيرهما.

ويكفينا فخرا في المجال الصحّي بناء الصرح الشامخ – مدينة الحسين الطبيّة – التي يرتادها هي وغيرها من المستشفيات الخاصّة المرضى من كل أنحاء العالم للعلاج من أمراض خطيرة أهمها القلب.

وتسلّم جلالة سيّدي الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظّم، الذي سار على نهج الآباء والأجداد، فعزّو بناءاتهم، وبنى عليها وطوّرها بما يتلاءم ومستجدات العصر، فكان خير خلف لخير سلف.

ها هو جلالته يدير دفّة السفينة بكلّ اقتدار همّه رفع مستوى معيشة المواطن، وتحقيق الحياة الكريمة له، والارتقاء به في شتّى الميادين، العلميّة والسياسيّة، والاقتصاديّة والصحيّة والزراعيّة والتجاريّة وغيرها الكثير .

بهذه المناسبة، أدعو الأردنيين كافة ، من شتّى منابتهم وأصولهم، أن يلتفّوا حول قيادتهم الهاشميّة المظفّرة، لنسير نحو القمّة والتقدّم والازدهار، يدا بيد ، وكتف ٍ بكتف بإذن الله، وكلّ عام ٍ وأنتم يا جلالة القائد الفذّ الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظّم، ووليّ عهدك الأمين، والأسرة الأردنيّة الواحدة، بألف خير.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :