facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إسرائيل تزود الأردن بمياه ملوثة وتسرق 700 مليون م3 سنوياً


13-05-2010 02:06 PM

عمون - ارتكزت الاستراتيجية الصهيونية منذ البداية حتى قبل تأسيس دولة اسرائيل، على الحصول على اكبر كمية من المياه عبر السيطرة على مصادرها، ما جعل الاردن من اكثر المتضررين جراء ذلك، وبعد مرور ستين عاما على تأسيس الدولة العبرية اصبح الاردن افقر دولة في العالم مائيا، وفقا لما يراه امين عام سلطة وادي الاردن م. موسى الجمعاني، فحسبه تعتبر الدول التي تسبقه في قائمة الفقر المائي هي دولة غنية ومشاطئة لبحار، ولديها الملاءمة الكافية للحصول على ماء عذب عبر تحلية مياه البحر ولكن الاردن مع كل ذلك تمكن من توفيق اوضاعه المائية في العقود الماضية خاصة العقد الاخير، الذي اتسم بشدة جفافه عبر ادارة كفؤة لمصادر المياه وادارة الطلب عليها، ففي اصعب الظروف وأقساها ظلت المياه تصل الى خزانات منازل المواطنين، وظلت الزراعات المروية تحظى باحتياجاتها من مياه الري، حتى لو بالحد الادنى.
في قراءة متأنية للواقع المائي، ولاشتراطات استمرار نجاح سلطة المياه في توفير المياه للمواطنين، ولسلطة وادي الاردن في توفير مصادر مياه تكفي لاحتياجات البلد، يتضح ان الاردن ذلك الشريط من سلسلة الجبال والسهوب بين الاغوار والصحراء اصبح مرتهنا في الشأن المائي ليس فقط للعناصر السابقة الاغوار والصحراء واشفا وهي عناصر نشأت جراء النظر الى الاردن كخطوط طول وما يرافق ذلك من تداعيات خاصة بنهب اسرائيل لمياه الاردن، بل تعدتها الان الى عناصر جديدة طارئة هي اشتراك الاردن مع سورية في حوض اليرموك.
حوض اليرموك
حوض اليرموك ظل لعقود طويلة ولقرون عديدة يشكل العلاقة المتشابكة بين سكان اعالي هضبة الجولان، مع السكان في جنوبها، وظل هذا الحوض مع متعلقات خاصة به، مع نهر الاردن ومصادر تغذيته الشمالية وبحيرة طبريا، ونهر اليرموك مصادر لخلافات جمة بين السكان في الاعلى والسكان في الاسفل على مدى الحقب الزمنية المختلفة، ولكن بقي الامر خلافا بين جيران واخوان، ولم يصل الخلاف في يوم من الايام الى نزاع بين اعداء، الى ان تشكلت دولة اسرائيل عام 1948.
تقرير وزارة المياه
ما اثار هذا الموضوع امران: اولهما اجتماعات اللجنة الاردنية السورية العليا المشتركة وما توصل اليه الجانبان الاردني والسوري في الشأن المائي وتقرير حكومي لوزارة المياه والري الاردنية يوضح تفاصيل اوضاع حوض اليرموك السابقة والحالية والتقرير مُعد عام 2006 ومقدم لمجلس الوزراء واهميته تكمن في انه الوثيقة الاولى التي تعترف بها الحكومة الاردنية بأن الاردن لم يحصل على كامل حقوقه المائية من اسرائيل بموجب اتفاقية وادي عربه وانه الوثيقة الرسمية الاولى التي توضح تفاصيل النهب المنظم لحقوق الاردن المائية على مدار اكثر من ستين عاما.
سلطة وادي الأردن
قبل الحديث عن التقرير ولتوضيح امر في غاية الاهمية يتعلق بحساسية العلاقات الاردنية السورية في هذا الشأن، لجهة ان الاردن الذي وقع اتفاقية س ام مع اسرائيل وعلاقته المائية معها تحتكم الى ما ورد فيها واقع في الشأن المائي بين فكي كماشة، فعلاقته المائية الاخوية مع سورية بعيدا عن المواقف السياسية تجعله الطرف الاضعف فهو من جهة يقع اسفل حوض اليرموك ما يجعله غير قادر على السيطرة على مصادر مياه الحوض شأنه شأن سورية ذاتها في علاقتها مع تركيا الخاصة بنهر الفرات، والاردن من جهة ثانية ملتزم بموجب اتفاقية وادي عربة بتوفير حصة اسرائيل من مياه نهر اليرموك، التي تحصل اسرائيل عليها عند نفق العدسية بواقع 13مليون م3 في الشتاء و 12مليون م3 في الصيف، وهذا يضع الاردن بين رحاتي سورية الشقيقة في الشمال واسرائيل غير الشقيقة وغير الصديقة في الجنوب.
في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة الاردنية السورية التي عقدت مؤخرا اتفق الطرفان وفقا للجمعاني على استكمال الدراسة المشتركة لحوض اليرموك وهي الدراسة المنشودة التي من الممكن ان تهدي الطرفين للسبيل النافع في وقف استنزاف مياه الحوض، وقد ابدى الجانب السوري مزيدا من المرونة والتعاون وفقا للجمعاني وستكون الاولوية في الموسم المقبل لسد الوحدة، ولأجل تعظيم نقاط التوافق الايجابية وتوفير مناخات ايجابية فإن الجانبين توافقا على استكمال تركيب مسجلات خاصة لقراءة تدفقات المياه في الاودية المغذية لنهر اليرموك، وقد كان المقاول الاردني قد انتهى من تركيب قواعد هذه المسجلات على مجرى واديين في الجانب الاردني، وبدأ قبل ايام في تركيب قواعد المسجلات على خمسة اودية في الجانب السوري، ومن شأن هذه المسجلات بعد ان تبدأ العمل قراءة تدفقات المياه في الاودية السبعة المغذية لنهر اليرموك، وتوفير المعلومات الدقيقة لدى الجانبين الاردني والسوري في اية لحظة.
الحكومة الاردنية لم تقل يوما ان الاردن لم يحصل على كامل حقوقه المائية بموجب اتفاقية وادي عربة، بل ظل عدد من المسؤولين الحكوميين يرددون بمناسبة وغير مناسبة ان الاردن استرد حقوقه المائية الكاملة بموجب الاتفاقية، ولكن بعد مرور خمسة عشر عاما على توقيع اتفاقية وادي عربة فان ما ورد في التقرير الحكومي محور الحديث يؤكد من دون مواربة ان اتفاقية وادي عربه لم تعط الاردن كامل حقوقه المائية من اسرائيل، بل ان اسرائيل بعد الاتفاقية زادت في غيها، فما كانت تكتفي به من المياه الاردنية المسروقة لم تعد تقنع بها فأخذت تسرق اكثر، والتفاصيل وفقا للتقرير تؤكد ذلك.
يقول التقرير الذي اعده وزير المياه الاسبق م. محمد ظافر العالم ان التصريف التاريخي لمياه نهر اليرموك قبل عام 1953 كان حوالى 473 مليون م2 سنويا، منها 39مليون م2 استعمالات سورية، وبموجب الاتفاقية الاردنية السورية لعام ،1953 حددت حصية الاردن من الحوض 300 مليون م2 سنويا يتم تخزينها في سد يتم انشاؤه لاحقا اطلق عليه سد المقارن لان موقعه يقع على وادي المقارن وهو نفس موقع سد الوحدة اليوم، وحصة سورية 90 مليون م،2 وفي تعديل لاحق للاتفاقية عام 1987 بموجب واقع الحال الجديد فان حصة الاردن وفقا للاتفاقيتين من تصريف نهر اليرموك من المياه المتبقية حوالى 208مليون م،3 بعد استبعاد ما قيمته 25 مليون م،3 واستبعاد ما قيمته 25 مليون م3 هي حصة مثلث اليرموك - حصة اسرائيل -، و 29 مليون م3 من مياه الفيضانات التي لا يمكن السيطرة عليها وحوالى 6 مليون م3 لري الاراضي السورية المحاذية للنهر تحت السد ووفقا للتقرير ايضا على مدى اكثر من خمسة عقود قام الجانبان السوري والاسرائيلي من جانبهما باجراءات خارج نصوص الاتفاقيات الموقعة بين الاردن وبينهما سواء الاتفاقيات مع سورية 1953 وتعديلاتها 1987 ومع اسرائيل بموجب بنود مشروع جونستون واتفاقية وادي عربة ما ادى الى نقص كبير في تصريف مياه الفيضانات وتصريف الجريان الدائم الصيفي لنهر اليرموك فالجانب السوري قام بانشاء 37 سدا على حوض اليرموك بدلا من 25 سدا كما نصت الاتفاقية بسعة تخزينة 211مليون م3 بدلا من 156مليون م،3 وحفر ما يفوق 3500 بئرا ارتوازيا لضخ مياه الحوض الجوفية واستغلالها، ما كان له اثر مباشر على تدني تصريف الجريان الدائم للنهر وخاصة في اشهر الصيف كما انشأ قنوات لنقل المياه من سد الى آخر وقام بتركيب مضخات لري الاراضي المشاطئة لنهر اليرموك في الجانب السوري.
النهب الإسرائيلي الأول
وفقا للتقرير فإن اسرائيل قامت بانشاء عدد من السدود على عدد من الاودية التي تصب في وادي الرقاد وهو اهم رافد لنهر اليرموك، ولا تتوفر معلومات كافية عن عدد هذه السدود وفقا للتقرير، ولكن معلومات اخرى تتحدث عن ستة سدود بسعة تخزينية تصل الى 15 مليون م3 وهذا وفقا للتقرير اعتداء على حصة الاردن من مياه نهر اليرموك، لأن حصة اسرائيل بموجب اتفاقية وادي عربة محددة بـ 25 مليون م3 فقط وما تأخذه من مصادر نهر اليرموك تحصل عليه من حصة الاردن علما بان الاردن ملتزم وفقا للاتفاقية بتوفير كمية الـ 25م3 لاسرائل سنويا، لان ما تقوم اسرائيل باحتجازه من مياه في هذه السدود القائمة على وادي الرقاد موضوعيا سيسيل الى مجرى نهر اليرموك لو لم تحتجزه اسرائيل ووفقا للتقرير ايضا فان اسرائيل تقوم بضخ كميات من مياه نهر اليرموك مباشرة الى مناطق في هضبة الجولان المحتلة والى اراض محاذية لنهر اليرموك تسيطر عليها اضافة الى قيامها بالحصول على ما يزيد على 50مليون م3 من مياه الجولان عبر الحصاد المائي، والحفائر والبرك التجمعية، وهذه الكميات لو لم تأخذها اسرائيل فإنها عمليا ستصب في نهر اليرموك، وستكون من حصة الاردن من حوض اليرموك، التي تقلصت من 300 مليون م3 عام 1953 الى ما معدله 50 مليون م3 العام الماضي، وفقا لتقديرات وزارة المياه، وهي ما تبقى للاردن من مياه عند نفق العدسية بعدما اخذت اسرائيل حصتها منه.
النهب الإسرائيلي الثاني
العالم الذي اعد التقرير وقدمه عام 2006 الى رئيس الوزراء حينذاك د. معروف البخيت لا يكتفي بذلك في الشأن الخاص بنهب اسرائيل لحصة الاردن من المياه، بل تحدث عن نهب ثان اكثر خطرا، تمثل في ان مشروع جونستون حدد حصة الاردن من مياه نهر الاردن 770مليون م3 من المياه سنويا، ولكن مع قيام اسرائيل بتحويل مجرى نهر الاردن في ستينيات القرن الماضي فقد الاردن كل تلك الكمية من المياه فاسرائيل سيطرت على روافد نهر الاردن العلوية فوق بحيرة طبريا، مصبات انهار الحاصباني وبانياس والدان واخذت تسرق منها ما معدله 600 الى 700مليون م3 من المياه سنويا وهو الامر الذي ادى مع الوقت الى انخفاض مستوى البحر الميت بالتدريج ففي السابق - قبل الستينيات - وفقا للعالم كان يصب في بحيرة طبريا ما معدله 1250مليون م3 من المياه سنويا، اصبحت اليوم 200 مليون م3 من المياه تصب في البحر الميت اليوم.
ولا شك انه ومنذ توقيع اتفاقية وادي عربة وفي الشق المائي منها فان كميات المياه التي التزمت اسرائيل بها قد ارسلتها الى الاردن لكنها كانت مياهًا ملوثة مازال يعاني الاردن منها منذ توقيع الاتفاقية حتى اليوم وفي كل مرة يخسر الاردن كميات ضخمة من المياه عندما يقوم بتفريغ سدوده من المياه التي تلوثها اسرائيل كلما ضخت للاردن حصتها من بحيرة طبريا.
ورغم كل الاحتجاجات الاردنية لدى اسرائيل الى انها تواصل ضخ المياه الملوثة وفتح قنوات المياه العادمة الخارجة من المصانع الاسرائيلية على مجرى نهر الاردن.
عن المدينة السعودية.





  • 1 الملكاوي 13-05-2010 | 02:10 PM

    اهلا ...واهلا حقوقنا بالمياه....واهلا ...واهلا وسهلا

  • 2 انقاذ نهر الاردن والبحر الميت 13-05-2010 | 02:15 PM

    انا بستغرب لما ناس تقول البحر الميت ينشف!!! او نهر الاردن يجف !!! ولازم ننقذه!!!!!!!!!مين اللي لازم ينقذه احنا؟!!!!!!!!!!1 وشو دخلنا اسرائيل بتسرق مية النهر من منابعه وجففت كل موارد تغذية البحر الميت وفوق هذا بتلقي بمجاريها بنهر الاردن فأنا بقول خله ينشف هو والبحر الميت ولا نقطة تضل فيه لانه هذه مش مشكلتنا احنا مش مستفيدين ولا نقطة منه على العكس متضررين منه فاللي بخرب هو يصلح

  • 3 13-05-2010 | 02:16 PM

    لا حول ولا قوة لا بالله

  • 4 كركي 13-05-2010 | 02:22 PM

    ربنا يجعلة عليهم سم

  • 5 صباحو 13-05-2010 | 02:30 PM

    صباح الخير يا عرب

  • 6 محشش 13-05-2010 | 02:40 PM

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • 7 13-05-2010 | 02:40 PM

    لعنه الله علا اليهود

  • 8 أسد البلقاء 13-05-2010 | 02:43 PM

    يدري؟؟؟
    بالله عليكوا يدري؟؟؟؟

  • 9 حسن العبادي 13-05-2010 | 02:43 PM

    ايش فيه جديد بالموضوع ما طول عمرنا ونحن نسمع بالقصه يعني مش جديد سم عليهم

  • 10 سفيان 13-05-2010 | 02:45 PM

    اخشا

  • 11 13-05-2010 | 03:12 PM

    الله لا يوفقهم ........

  • 12 Blue moon 13-05-2010 | 03:21 PM

    هؤلاء

  • 13 الله يعين 13-05-2010 | 03:31 PM

    تبادل الشطائر!!

  • 14 بنت الأردن 13-05-2010 | 03:31 PM

    لا تعليق

  • 15 محمد حسن حميد عواد 13-05-2010 | 03:34 PM

    عمرنا ما بنتعلم

  • 16 بدر 13-05-2010 | 03:37 PM

    المشكله

  • 17 مسكين 13-05-2010 | 03:48 PM

    من الناحية المنطفية

  • 18 اردني قرفان 13-05-2010 | 03:53 PM

    احنا

  • 19 أردني مخلص 13-05-2010 | 04:11 PM

    هذا عدوكم الحقيقي أيها الأردنيون

  • 20 اردني 13-05-2010 | 04:17 PM

    تحية اجلال

  • 21 محمد علي 13-05-2010 | 04:20 PM

    مليون متر مكعب رقم مبالغ فيه ولو كان للادرن حقوق مائية عند اسرائيل لطالب فيها ولن يستحي منهم

  • 22 13-05-2010 | 04:20 PM

    أسفي ....

  • 23 dahash 13-05-2010 | 04:21 PM

    يجب تعزيز ثقافة العشيرة الواحده

  • 24 اردني 13-05-2010 | 04:26 PM

    صحتين عالشاطر... بدكوا ولاد عمنا يعطشوا يعني هههه

  • 25 13-05-2010 | 04:28 PM

    هي وقفت على هاي

  • 26 ابن العربي 13-05-2010 | 04:28 PM

    ليس غريبا

  • 27 واقعي 13-05-2010 | 04:34 PM

    مش مشكله

  • 28 Just add water 13-05-2010 | 04:43 PM

    مين الكشف الموضوع؟

  • 29 توتو 13-05-2010 | 04:44 PM

    هاي مش اول مره

  • 30 ألى 12/محمد علي 13-05-2010 | 04:49 PM

    هو

  • 31 مواطنون 13-05-2010 | 04:53 PM

    معقول

  • 32 ايمن هاني المومني 13-05-2010 | 04:57 PM

    الله اكبر ولا مافي حل انا متاكد ولازم نحاربهم

  • 33 اردني حر 13-05-2010 | 05:04 PM

    اسرائيل من زمان تسرق المياه ليش هسى بتعرفوا ان اسرائيل تسرق المياه وتعطينا المياه الملوثه اعداء الامه معررف عنهم من زمان اهل الغدر والخيانه ولا

  • 34 اردني حر 13-05-2010 | 05:04 PM

    اسرائيل من زمان تسرق المياه ليش هسى بتعرفوا ان اسرائيل تسرق المياه وتعطينا المياه الملوثهااعداء الامه معررف عنهم من زمان اهل الغدر والخيانه ولا

  • 35 13-05-2010 | 05:07 PM

    //////??????

  • 36 يهودي 13-05-2010 | 05:35 PM

    ايش بتحكو

  • 37 سوسو 13-05-2010 | 05:36 PM

    رقصني

  • 38 خرمان 13-05-2010 | 05:39 PM

    وين الجديد بالموضوع

  • 39 محمد نجم ابراهيم عليات - الجامعة الاردنية ماجستير 13-05-2010 | 06:32 PM

    " بسم الله الرحمن الرحيم "
    أولا : "الحقيقية الواضحة للجميع والتي يحاول صناع القرار في الأردن أخفاها بحسب وجهة نظري أن اتفاقية المياه بين الأردن وإسرائيل لم تعد للأردن أيا من حقوقها المائية وقبل 1948م لم يكن لدي الأردن أي مشكلة في مصادر المياه إلي أن قامت إسرائيل في 1964 بتحويل مجرى نهر الأردن نحو صحراء النقب بالإضافة إلي أن حجم المياه العذبة التي كانت تتحقق في نهر الأردن قبل أن تحول إسرائيل لمجراه كانت ما بين 500 مليون متر مكعب سنويا إلي مليار مكعب وهو ما أضر كثيرا ببيئة وادي الأردن والبحر الميت المهدد بالجفاف.

    ثانيا : سوف أقوم باستعراض نصوص الاتفاقية المائية الموقعة بين الأردن وإسرائيل بموضوعية لعل صناع القرار يأخذون بما سوف اضمنها من توضيحات :لقد جاء في المادة 6 من معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل (26 أكتوبر/تشرين الأول 1994)
    حول المياه بما يلي:-

    " يتفق الطرفان بشكل متبادل علي الاعتراف بتخصصات عادلة لكل منهما وذلك من مياه نهري الأردن واليرموك ومن المياه الجوفية لوادي عربة، وذلك بموجب المبادئ المقبولة والمتفقة عليها، وبحسب الكميات والنوعية المبينة في الملحقة رقم 2 التي سيصار إلي احترامها والعمل بموجبها علي الوجه الأكمل"

    "انطلاقا من اعتراف الطرفين بضرورة إيجاد حل عملي وعادل ومتفق عليه لمشاكلهما المائية، وبالنظر إلي كون موضوع المياه يمكن أن يشكل أساسا لتطوير التعاون بينهما، فإن الطرفين يتعهدان بالعمل علي ضمان عدم تسبب إدارة تنمية الموارد المائية لأحدهما، بأي شكل من الأشكال، بالإضرار بالموارد المائية للطرف الآخر،"
    وجاء في الملحق (2) من هذه الاتفاقية ما يلي:
    أ- "فترة الصيف من 15 مايو/أيار حتى 15 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، تضخ إسرائيل 12 م.م3، ويحصل الأردن على باقي التدفق".

    ب- "فترة الشتاء 16 أكتوبر/تشرين الأول حتى 14 مايو/أيار من كل عام، تضخ إسرائيل 13 م.م3 وللأردن الحق في باقي التدفق مع مراعاة الترتيب المبين أدناه:
    "(1/ب) يوافق الأردن على أن تضخ إسرائيل كمية إضافية مقدارها 20م.م3 من نهر اليرموك شتاءً مقابل موافقة إسرائيل على النقل للأردن ما هو مبين في الفقرة (2/أ) خلال فترة الصيف":

    "فترة الصيف من 15 مايو/أيار حتى 15 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام... مقابل موافقة الأردن لإسرائيل بضخ الكمية الإضافية شتاء المبينة في الفقرة (1/ب) أعلاه، توافق إسرائيل على نقل مياه للأردن خلال فترة الصيف مقدارها 20م.م3 من نهر الأردن من مكان يقع مباشرة قبل بوابات دجانيا على النهر ويدفع الأردن نفقات التشغيل والصيانة لهذا النقل عبر أنظمة النقل القائمة -ولا يشمل ذلك الكلفة الرأسمالية- ويتحمل الأردن كامل الكلفة لأي نظام نقل جديد، وينظم شؤون هذا النقل بروتوكول منفصل".

    كما نصت المادة (1/ج) من الملحق رقم 2 المتعلق بمياه نهر اليرموك على ما يلي "ومن أجل تقليل ضياع المياه إلى أدنى مستوى يجوز للأردن ولإسرائيل استعمال الفيضانات الزائدة التي يتعذر استعمالها وتكون بالتأكيد ذاهبة للضياع دون استعمالها، وذلك إلى الغرب من تحويله العدسية-النقطة 121".

    توضيحات على نصوص الاتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل (26 أكتوبر/تشرين الأول 1994)
    والملحق رقم "2" :

    1- تكرس الاتفاقية والملحق حق الكيان الصهيوني في المياه الأردنية وإعطاء الكيان الإسرائيلي الحق في المطالبة بأي كميات مياه تصل إلى الأردن من أي مصدر ،وحصل الجانب الإسرائيلي بموجبها على ما مقداره 45 م.م3 سنوياً من مياه نهر اليرموك بالإضافة إلى مياه فيضان هذا النهر التي سمحت لها الاتفاقية بضخها من نقطة غرب العدسية المادة (1/ج) من الملحق رقم 2 ، مما زاد حصة إسرائيل من المياه إلى 70 م.م3 سنويا

    2-• الفقرة الثالثة من المادة 6 المشار إليها نصت علي ما يلي يعترف الطرفان بأن مواردها المائية غير كافية للإيفاء باحتياجاتهما، الأمر الذي يتوجب من خلاله تجهيز كميات إضافية بغية استخدامها وذلك عبر وسائل وطرق مختلفة بما فيها مشاريع التعاون علي الصعيد الإقليمي والدولي فمن الملاحظ أن هذه الفقرة تحدثت عن العدالة في قسمة المياه وتناست أو تجاهلت الحق الأردني في مياه طبريا، كما تجاهلت حق الأردن في مياه نهر الأردن العلوية التي حولتها إلى النقب، واعتبرت إسرائيل التغييرات التي أجرتها على روافد النهر الرئيسية من الأمور الطبيعية التي لا يجوز التفاوض عليها، مع عدم اكتراثها بالآثار البيئية المدمرة التي أحدثتها في وادي الأردن والبحر الميت، وكأن البند الثاني من المادة السادسة الخاصة بالمياه والذي ينص على أن يعترف الطرفان بأن مواردهما المائية غير كافية للإيفاء باحتياجاتهما، يغفر لها هذا التدمير، وبموجب هذه الفقرة أصبحت إسرائيل شريكا في أي نشاطات عربية أو إقليمية لتنمية الموارد المائية صراحة بأن إسرائيل تعاني شح المياه، علما بأن ذلك مشكوك فيه علي الأقل في المواضيع المتعلقة بالمياه.



    3- علي الرغم من وجود الاتفاقية وبخاصة النص الذي يمنع أي طرف من تلويث مياه الطرف الآخر، فقد قطعت إسرائيل بعض مخصصات الأردن المائية في بداية عام 1999 بل لوثت مياه الشرب التي تروي مدينة عمان اقتباس في عام 2008"احتجت الحكومة رسميا لدى إسرائيل على تلوث المياه الواردة إلى نهر اليرموك من الوادي المقابل لمخفر الشق البارد على الجانب الإسرائيلي.وقال مصدر حكومي لجريدة الرأي أن وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود خاطب مسؤولين إسرائيليين واحتج على تلوث المياه الواردة من جانبهم إلى نهر اليرموك، ما لوث آلاف المتران المكعبة من مياه قناة الملك عبدا لله التي تستخدم مياهها للزراعة وللشرب من خلال محطة زى.إلى ذلك أظهرت نتائج فحوصات مشتركة بين سلطة وادي الأردن و الجمعية العلمية الملكية سلامة المياه في قناة الملك عبدا لله بعد أن انتهت كوادر وزارة المياه والري "

    4- كيف ورد النص المتعلق بعدم الأضرار بمخصصات إسرائيل المائية في الاتفاقية فطالما أن حق الأردن في استعمال مياه نهر الأردن مشروط بعدم الإضرار بمخصصات إسرائيل لقد كان من المنطقية أن يوضح هذا الشرط علي إسرائيل وليس علي الأردن فهي التي تتحكم بالمجرى الأعلى للنهر.

    5-هذه الاتفاقية تحدثت عن العدالة في قسمة المياه وتناسب أو تجاهلت الحق الأردني في مياه طبريا، كما تجاهلت حق الأردن في مياه نهر الأردن العلوية التي حولتها إلي النقب، واعتبرت إسرائيل التغيرات التي أجرتها علي روافد النهر الرئيسية من الأمور الطبيعية التي لا يجوز التفاوض عليها، استنادا على المادة السادسة التي اعترفت لإسرائيل بحقها في أيجاد مصادر جديدة للمياه كونها تعاني شح في المياه.

    ونحن في الأردن نملك ورقة بيضاء في مواجهة إسرائيل كما يقول أستاذ القانون الدولي في الجامعة الأردنية الدكتور غسان الجندي ويوجه كلامه إلى صناع القرار في الأردن ويقول بإمكانية مطالبة الأردن إسرائيل بحقه في مياه طبريا وإمكانية إحراج إسرائيل في المحافل الدولية وترتيب المسؤولية الدولية ضد إسرائيل ويمتلك الأردن يمتلك ورقة ضغط واستفزاز ضد إسرائيل .

    6- باختصار الاتفاقية تخدم مصالح إسرائيل وحتي تلك البنود التي يمكن تفسيرها في صالح الأردن تتحكم إسرائيل بها لكونها تحتل موقعا مسيطراً في حوض مجرى النهر عدا إمكانياتها الفنية والاقتصادية الكبيرة

    7- استنادا على نص (2/أ) فقد أضافت اتفاقية السلام أعباء إضافية على الحكومة الأردنية وذلك بدفع ملايين الدولارات تكلفة ضخ 20 م.م3 من محطة دجانيا الواقعة على بحيرة طبريا إلى قناة الغور الشرقية عند الحاجة إلى ذلك في أوقات الصيف. ولم تحترم إسرائيل بنود الاتفاقية التي نصت على المحافظة على مصادر المياه من التلوث، وذلك بخرقها لهذا النص كما حدث في العامين الماضي والجاري.

    8-وفي هذه المعاهدة وافق الأردن على أن تكون إسرائيل هي المتحكمة في المياه، إلى جانب الاتفاق على القيام بمشاريع مشتركة من أجل تنمية المصادر المائية، وبذلك تكون الحركة الصهيونية قد حققت أهدافها التي خططت لها في السابق.

    9-والسؤال الذي اطرحه كمواطن أردني أريد الحصول على الحد الأدنى من مياه الشرب للمسؤولين هو: ماذا سيتبقى للأردن من نهر اليرموك -خاصة في بعض المواسم المطرية السيئة- بعدما تأخذ سوريا 209 م.م3 وتأخذ إسرائيل 45 م.م3 من هذا النهر؟

    10- إسرائيل لم تلتزم بالاتفاقية المذكورة ؟ والسؤال المنطقي: ماذا جلبت للأردن اتفاقية السلام التي وقعها مع إسرائيل؟ مع العلم أن موضوع المياه كان يحتل المربع الأول من وراء عقد الاتفاقية ؟

    "معلومة للتوضيح تبلغ مساحة حوض نهر الأردن 18464كلم2، ويطلق على الجزء الذي يشمل بحيرة طبريا والحولة وروافده الشمالية (الحاصباني، بريغيت، والدان، وبانياس) حوض نهر الأردن الأعلى، كما يطلق حوض نهر الأردن الأسفل على باقي المساحة التي تقع جنوب بحيرة طبريا بما فيها حوض اليرموك والأحواض الجانبية على الطرفين الشرقي والغربي من نهر الأردن"

    " أتمنى أن يتم النظر إلى ملاحظاتي بعين الاعتبار والمطالبة بحقوقنا المائية لان المياه اغلي مانملك وان السكوت يعلم إسرائيل مزيدا من اغتصاب الحقوق وسرقتها "
    وشكرا




    محمد نجم إبراهيم عليات
    الجامعة الأردنية
    ماجستير قانون

  • 40 مواطن 13-05-2010 | 06:33 PM

    ابعثولهم

  • 41 ياطالب الدبس 13-05-2010 | 06:50 PM

    ياطالب

  • 42 13-05-2010 | 06:57 PM

    يعني

  • 43 تامر 13-05-2010 | 07:25 PM

    كلها سرقة اخ على الناس الله بعين

  • 44 مي نجسه 13-05-2010 | 07:35 PM

    يعني

  • 45 مغتربة 13-05-2010 | 08:43 PM

    طيب وبعدين يعني بعد كل هذي الحقائق والمعلومات ممكن يكون في نهاية لهذا الحال والوضع يعني حل

  • 46 13-05-2010 | 09:05 PM

    الي بده اياه

  • 47 الأستنتاج 13-05-2010 | 10:20 PM

    اتفقية

  • 48 اما عالم 13-05-2010 | 10:24 PM

    يعني

  • 49 13-05-2010 | 11:23 PM

    محنا

  • 50 خلف 14-05-2010 | 12:13 AM

    هذا يذكرني

  • 51 اخس 14-05-2010 | 12:40 AM

    الله يجعلها

  • 52 غزاوي 14-05-2010 | 01:14 AM

    اخوت القردة والخنازير

  • 53 فتحي الحموري 16-05-2010 | 11:08 AM

    تخريج مهندسين وطلب وظايف المهم الراتب وامتيازات الوظيفه أما تنفيذ ومعالجة مشاكل مالنا دخل ياحسره علينا

  • 54 جرناس 16-05-2010 | 04:59 PM

    الله يستر من تاليها

  • 55 جرناس 16-05-2010 | 04:59 PM

    الله يستر

  • 56 اردني 21-05-2010 | 03:49 AM

    المياه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :