facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مطلوب مفاوضات عربية - عربية


طاهر العدوان
18-06-2007 03:00 AM

عشية اجتماع وزراء الخارجية العرب - يوم السبت - طلب رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة من الجامعة العربية ان تأخذ موقفا حاسما من سورية »لردعها« عن التدخل في لبنان, وذلك على حد قوله. لكن الاجتماع اكتفى بقرار ارسال وفد الى بيروت. كما قرر تشكيل »لجنة حقائق« حول انقلاب غزة.
مثل هذه القرارات »لا تغني ولا تسمن من جوع« وتبرهن للمرة الألف بأن الحكومات العربية لا تريد العودة عن سياسة اللامبالاة والغياب عن ساحة الازمات الخطيرة التي تعصف بدول وشعوب المشرق العربي, والتي تهدد كما تنبأ اكثر من مؤرخ وسياسي دولي, بنشوب حرب اقليمية شاملة تهدد الجميع من دون استثناء, وآخر هذه التنبؤات صدرت امس عن استاذ التاريخ في جامعة هارفارد, نايل فيرجسون, الذي حذر من »ان الحرب الكونية المقبلة ستبدأ في الشرق الاوسط«.

لا توجد مؤشرات تدل على يقظة روح العمل العربي المشترك استجابة للحظة التحدي الخطيرة التي تهدد مصير شعوب الامة العربية ومستقبلها, ولم يبق من اشكال هذا العمل سوى مؤتمرات وزراء الخارجية, التي تنتهي بتصريحات نارية لعمرو موسى, لا تلبث ان تتلاشى قبل طلوع الفجر, امام واقع مأساوي كارثي يزداد استفحالا وخطورة مع كل ساعة تمر.

لم يعد العراق وحده بؤرة توتر خطرة جاذبة لحروب اقليمية ودولية, لبنان ايضا يُعَدّ لهذا الدور, وكذلك الاراضي الفلسطينية, والمشكلة لم تعد في تحديد اهداف المتصارعين المحليين في كل بلد, انما في عدم الاعتراف بان ما يجري مرتبط بصراعات واهداف الاخرين, وبالمحاور الاقليمية التي نشأت لتمزق العرب الى معسكرين متنافرين يقفان على تخوم نزاع قد يتفجر في اي لحظة.

ما يحتاجه لبنان, ليس وساطة الرئيس الفرنسي ساركوزي, كما ان ما تحتاجه فلسطين ليس مؤتمرا لحماس وفتح برعاية عربية, فهذه صيغ فشلت بعد ان جربت اكثر مرة على موائد حوارات وطنية وعربية ادت الى تعميق الصراعات لا اطفاءها, كما حدث في الحوار اللبناني - اللبناني ومؤتمر مكة.

لبنان يحتاج بالفعل, كما قال السنيورة, الى موقف حاسم من الجامعة العربية, كذلك فلسطين, والمطلوب ان ينشأ حوار, او مفاوضات عربية-عربية, حول جميع المشاكل والأزمات التي تهدد الشعوب في فلسطين ولبنان والعراق.

مطلوب مفاوضات عربية, مصرية-سعودية-اردنية, مع سورية »باعتبارها الطرف العربي الرئيسي في المحور الايراني, اضافة الى تحالفاتها مع حزب الله وحماس« للوصول الى رؤية عربية واحدة تساعد اللبنانيين والفلسطينيين على ردم خنادق الانقسام والاحتراب الداخلي. وتضع النقاط على الحروف لوقف التدخلات الخارجية - العربية وغير العربية - في الشأنين اللبناني والفلسطيني.

مطلوب مفاوضات عربية - عربية تساعد اللبنانيين على بناء دولتهم الواحدة وتنشىء التزامات عربية تجاه هذا الهدف وضد كل من يسعى لعرقلته, وكذلك الامر بإعادة بناء السلطة الوطنية في الضفة والقطاع.

من دون مفاوضات عربية-عربية عاجلة تفتح الملفات بصراحة وشفافية سنظل نشاهد تفاقم التدهور الامني والسياسي في المنطقة, مع تزايد القلق والمخاوف من شواهد اتساع هذه الحالة تعززها تنبؤات سياسي اممي مثل تيري لارسن الذي حذر من حرب اقليمية شاملة, او مؤرخ مثل نايل نيرجسون الذي يحذر من حرب كونية تبدأ من الشرق الاوسط.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :