facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الموت يهز حينا مرة اخرى


د. صبري ربيحات
18-06-2021 10:33 AM

لا لم يكن محمود عبدالله عبدالرحيم خليل عيال عواد رجلا عاديا ولا مجرد ضابطا كبيرا في الامن العام ولا شابا وسيما لطيف المعشر وكريم النفس فحسب لقد كان شيخا وحكيما ومصلحا اجتماعيا ورجل علاقات عامة واتصال فطنا ذكيا يعرف بغرائزه الناس ويحرص على تقريبهم وطمئنتهم والاقتراب من كل ملهوف مستمتعا ببعث الامل في نفوس القانطين.

لا يزال في راسي جرس صوته وهو يرد على تهنئتي بالترفيع الى رتبة عميد.. في تلك المكالمة الطويلة حدثني عن احلامه ومساعيه الطموحة للنهوض بحي الطفايلة الذي اقام دارته على تخومه وشرع ساحات بيته لاستقبال الاهل.

في بيت محمود فقط تجد صور العشرات من ابناء عمومته على جدران بيته.. صور لرجالات رحلوا واخرين لا يزالوا على قيد الحياة.

في رحلة عمله الشرطي تنقل محمود بين وحدات الجهاز الامني المختلفة واقام علاقات طيبة مع الناس الذين احبوا اخلاصه وتكريسه واشتباكه مع القضايا وحرصه على بناء علاقات ايجابية مع الجمهور وقيادات المجتمعات المحلية التي قام على خدمتها.

في وجدان محمود بقيت صورة جده المرحوم عبدالرحيم حية فقد صمم جدارية عملاقة لصورة ابو عبدالله واستدخل اخلاقه وروحه ومحبته للناس واستعداده للخدمة العامة والتضحية من اجل راحة واستقرار الاهل ومجابهة كل ما ينغص وجودهم.

اليوم يخيم الحزن على الحي الذي احبه محمود واخلص لخدمته وعلى جهاز الامن العام الذي امضى سنوات شبابه وعطاءه مرتديا الزي ومتنقلا بين الوحدات بحماس ودافعية. في مادبا التي احب اهلها اطلالته وفي الرصيفة والزرقاء والكرك والمفرق ومعان حزن كما في الطفيلة.

الرحمة لروحك يا محمود والصبر والعزاء لابناءك واسرتك ورفاقك وكل الذين عرفوك.. انا لله وانا اليه راجعون





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :