facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الجديد على معادلة الصراع العربي - الإسرائيلي


سلامه العكور
04-06-2010 02:57 AM

اما الآن.. وقد ثبت لجميع دول وشعوب المعمورة ان اسرائيل لا تتنازل عن خيار القوة العسكرية لشن الاعتداءات وحملات الابادة والقتل الجماعي والاعتقالات في صفوف الشعب الفلسطيني وفرض اشكال التطويق والحصار الجائرة على ابنائه وحرائره واطفاله لتجويعهم ونشر الاوبئة والامراض التي تميتهم او تجبرهم على النزوح ، فقد بات على الدول العربية والاسلامية وبخاصة دول المنطقة ان تراجع حساباتها ومواقفها وتراجع خيارها السياسي السلمي وتسحب بقوة مبادرة السلام العربية التي اغتالتها سياسة التعنت والرفض الاسرائيلية منذ اليوم الاول للاعلان عنها...

ان العدوان الاسرائيلي الفاشي على «قافلة الحرية» التي جاءت بالمواد التموينية والدوائية ولوازم البناء الى ابناء قطاع غزة المحاصرين من اسرائيل ومن الدول العربية والغربية وبخاصة من الدول الاستعمارية الغربية الكبرى ، قد قرع ناقوس الخطر بقوة تجعل النيام والاموات تستيقظ وتنهض..والمجزرة الدموية التي نفذها الجيش الاسرائيلي العنصري الجبان بدم بارد وسقط فيها عشرات الشهداء والمصابين ، ومصادرة ما تحمله سفن قافلة الحرية بقرصنة يندى لها جبين الانسانية اكثر من كافية لكي يصحو ضمير المجتمع الدولي من سباته ولكي تكف الدول الغربية الاستعمارية الكبرى بزعامة الولايات المتحدة الامريكية عن محاباة اسرائيل والدفاع عن سياستها العدوانية ، وتبرير ممارساتها الفاشية والعنصرية ضد الشعب الفلسطيني الاعزل...

اما الدول العربية التي راقبت وتراقب منذ عقود عجرفة اسرائيل وصلفها ومماراستها العدوانية والعنصرية ، وراقبت قبل ايام تنفيذ الجيش الاسرائيلي للمجزرة البشعة ضد «قافلة الحرية» وهي مكتوفة الايدي وكأن الامر لا يعنيها وليس من شأنها ، فقد آن الاوان لكي تستجيب لنداءات شعوبها واحترام تطلعاتها ، ولكي تصغي لاصوات الاستغاثة وطلب النجدة الصادرة من قطاع غزة ومن الاراضي الفلسطينية التي ترزح منذ عقود تحت نير الاحتلال الاسرائيلي الغاشم...

لقد آن الاوان لكي تنتبه الدول العربية لما حولها وتكف عن الاذعان للاملاءات الامريكية باعتبار ان امريكا صديقتها او حليفتها في حين ان الوقائع العملية الملموسة والتجارب بعيدة وقريبة الامد قد اثبتت انها عدوها الاول والاكبر الذي يمد عدوها الاصغر «اسرائيل» بجميع عناصر القوة والتفوق العسكري عليها مجتمعة... وتدعم اطماعه التوسعية على حساب الاراضي الفلسطينية والعربية...

لقد تغير مسار التاريخ الرتيب منذ عقود في المنطقة ، واضحى التحالف التركي - الاسرائيلي في خبر كان او يكاد ، وخرج من رحم هذا التاريخ العثماني فاتح جديد حفيد لمحمد الفاتح وهو رجب اردوغان الذي قلب الطاولة بما عليها في وجه قادة اسرائيل واختار العودة بتركيا الشعب المسلم الى اشقائه العرب الذين تربطه بهم عبقرية التاريخ المشترك والدين والجغرافيا والمصالح المشتركة...

لقد تغيرت معادلة الصراع العربي - الاسرائيلي ، واصبحت القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب المركزية موضع اهتمام دول وشعوب اسلامية عظمى مثل تركيا وايران ، ومعها القوى الفلسطينية الحية هي المعنية بالدرجة الاولى والاساس في رفع الضيم والظلم عن الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه الوطنية ، والمعنية ايضا في رفع الحصار الجائر عن قطاع غزة اولا وقبل كل شيء ، فان عليها ان تتطلع بقوة واخلاص الى اقامة تحالف مع تركيا وايران وضرب طوق من العزلة والقطيعة على اسرائيل ووضع حد للوساطة الامريكية - الاوروبية المنحازة لاسرائيل... وعندئذ ستجبر اسرائيل على اللهاث وراء السلام الذي يقبل به الفلسطينيون والعرب او انها ستتعرض لما لا يريحها عقباه..

الكرة اذا في ملعب النظام العربي ، فهل يصحو وينهض للي الذراع الاسرائيلية الضاربة؟!!...

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :