facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا تستهينوا بـ «مُومَنْتم» النصر!


ناديا هاشم العالول
05-07-2021 11:59 PM

ارتأيت كتابة هذه المقالة لأسباب عدة ابدأها بإخلاء مستوطنة «جبل صبيح جنوب نابلس» مؤخراً بعد أن وقَعت الحكومة الإسرائيلية اتفاقاً مع قادة المستوطنين/ المستعمرين/ بإخلاء البؤرة الاستيطانية «افياتار» المقامة بالجبل ليغادر بموجبه المسستعمرون من دون هدم مبانيهم المنزرعة بدون حق قرب بلدة «بيتا» بالضفة الغربية بالساعة الرابعة من عصر يوم الجمعة الثاني من تموز 2021..

أما المنازل فستظل قائمة لكنها خالية ومقفلة وهكذا فصمود الفلسطينيين العرب العزّل ومقاومتهم المحتلين عطّل جلمود الاحتلال وعرقل طمعه من خلال حرق عجلات مطّاطية طيّرت بدخانها الأسود «ضبان» عقل المستعمرين!

ناهيك عن بطولات الغزّيين بصواريخهم البسيطة الصنع التي وصلت إلى قعر

«تل أبيب» مرغمة الكيان الصهيوني على الاستنجاد بوساطة بعض البلاد العربية والأجنبية لوقف اطلاق النار بعد أن زغردت صواريخ غزة بأناشيد النصر ناثرة رعبها بين الإسرائيليين.. وبين غيلان مستوطنيها التي لا تشبع!

ومن هنا نتساءل لماذا نحن العرب نقبل بالهدنة دائما ثم نأكل المقالب نفسها مع أن الانتفاضة الثالثة الأخيرة ضعضعت صورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر

نعم فغزّة دفعت الثمن غاليا لكن الـ «مومنتم» الغزّي «momentum» استمر وانتقل لجنوب نابلس في «بيتا وجبل صبيح»..

للعلم فكلمة «مومنتم» نتداولها بكثرة بعلم الفيزياء وتعني/ زخم القوة الدافعة المرتبطة بأي جسم يتحرك/.. فاي جسم يتحرك فهو يمتلك «momentum» مومنتم

والقصد أن الحركة لها بدايات ونهايات يتوسطها زخم ملحوظ يبلغ قصواه مما يؤكد ان استمرارية حركته باي مجال وعلى الصعد كافة لن يذهب هباء منثورا بعكس من يشغّل موتور سيارته ثم يعود ليطفئه لمرات متوالية دون ان ينطلق بها فلسوف يهترىء الموتور وهو في «محلك سر»!

فلنتابع مومنتم النصر الغزّي والبيتاوي وغيره بالمطالبة بتنفيذ مطالب الفلسطينيين السابقة واللاحقة فقد أعذر من أنذر..اذ لا يمكن استمرارية الحالة غير المستقرة ومقايضة الردع بالتهدئة..

ناهيك عن ثمة بارقة أمل بسيطة بالحزب الديمقراطي الذي يتزعمه بايدن الأقل تطرفا من ترامب لتشجعنا بمتابعة «مومنتم قوة الدفع» مع بايدن قبل ان تُقلب المعايير فوجود بايدن بالحكم عبارة عن «جمعة مشمشية"قصيرة الأمد يجب استغلالها مجيرين مومنتم الحراك الفلسطيني العربي العالمي للضغط باتجاه حقوق الإسان التي تتباهى أميركا بتصديرها للعالم..

اذ لا يكفي ان يتغنى العرب بالنصر دون قطف ثماره الحقيقية فنحصد المزيد من الخيبة والمرارة لكوننا نملك كثيرا من خبراء الاستعراض لكن عندما يقرع الجرس لخوض المعارك الميدانية يتراجع خبراء الميادين حتى لو وصلنا الى اعلى نقطة انتصار بالزخم المومنتي، فالتراجع عنه في هذه المرحلة بالذات هو بمثابة خطأ فادح إذيجب التمسك به للمقايضة به بخاصة كما يؤكد التاريخ..فزوال الكيانات المحتلة التي تقوم على الظلم والإكراه بمثابة حقيقة أزلية.. لكونها ستزول على ايدي الشعوب المحتلة الرافضة لها..

فلا نصر حقيقياً بدون تحقيق مكاسب سياسية وبخاصة بعد أن تساقطت الأقنعة وأدرك المواطنون الفلسطينيون أنهم يقفون لوحدهم فانطلقوا معتمدين على أنفسهم بسلاحهم البسيط حاملين شعار نصرهم - «يا نصرنا لوحدنا»-!

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :