facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كن واحداً


النائب يسار خصاونة
17-07-2021 05:37 PM

كل إنسان منا يعيش في هذه الحياة وبداخله أكثر من شخص ، فالابن والوالد والزوج والموظف والجار والصديق ، ومع مرور الزمن تدخل هذه الشخصيات إلى كيانه مرة أخرى ، بصور جديدة ؛ وتحولات منتظرة أو غير منتظرة ، فيصبح الواحد منهم طبيباً أو مهندساً أو مسؤولاً أو وزيراً ، وعند ذلك علينا أن نُكثر من الحمد لله والشكر على فضله ، وأن نبقى محتفظين بهويتنا الإنسانية الأولى ، وفطرتنا السليمة ، حتى لا نتلوث وتبقى كل شخصية فينا طاهرة ونقية ولا تتغير ، فنحن حين نرزق بمولود جديد نشعر أنه أضاف إلي حياتنا الفرحة والأمل ، ووضعنا أمام مسؤولية الخوف علية لحمايته ، والسعي بكل جهد وجد ومثابرة لتنشئته نشأة صالحة ، وتوفير سبل العيش الكريم له ، وإقالة أي عثرة قد تصادفه ، أو خطأ يرتكبه ، وبقناعة ما نبرره لأبنائنا وانفسنا ، فالإنسان يخطيء ويصيب ، ويحتاج الى العفو والمغفرة ، ضمن علاقة إنسانية مسؤولة ، تستوجب السعى الصادق من المسؤول لتنفيذ ما أُوكلَ اليه من دور لمعالجة الأخطاء ، وما يصيب الوطن ، وكما هو الدور الذي يقوم به الطبيب في معالجة المريض ، و علينا في كل مواقع المسؤولية قضاة كنا أورجال دولة ودين ، أن ننظر إلى أبناء وطننا كأبنائنا الذين تناسلوا من أصلابنا ، نحبهم ، ونرعاهم ونخاف عليهم ، وان لا نفرق بينهم وبين أحد ، وأن نكون بحجم المسؤولية والأمانة تجاههم ، ملتزمين بما قاله رسولنا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام : "لا يؤمن احكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه". وما يحبه الإنسان لبيته وأهله ، يجب عليه ان يحبه لوطنه ، غير أن البعض ممن تسلموا المراكز العليا قد إنسلخوا عن جذورهم وانسانيتهم وتحولوا من آدميتهم إلى كائنات عصية على البشر ، فخانوا انفسهم ولم يراعوا في اهلهم ووطنهم إلاّ ولا ذمة ، مع أن هذه الشخصيات هي التي كانت بداخلهم يوما وهي التي صنعتهم ، لكنهم نسوا الأبوّة والبنوّة والأخوّة وحماية الجار ، غافلين أن الله لهم بالمرصاد ، فحين يستقيلون من المراكز والمناصب ، فإن الشخصيات الطاهرة التي عاشوا بداخلها ولم يحافظوا على كينونتهم بها ، فقطعوا الحبل السري بعلاقتنا معها ، وخرجوا منها إلى حيث لا رجعة بعد أن أخذتهم العزة بالنفس وبالإثم ، وأعماهم الكِبر ، واضلتهم الدنيا ، فلا مستقبل لهم سوى الفراغ والصمت ، ليموتوا وحدهم ، وهم يحلمون بعصا السلطة وبريقها الآخاذ ، وسحر الكرسي ؛ الذي لايُنسي سوى الموتورين ، والمتعجرفين الصغار ، الذين ما أن ينهش الكرسي احدهم حتى يصبح من مساعير السلطة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :