facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فتوى حكومية :الاردنيون شعب مراهق


خالد محادين
10-01-2007 02:00 AM

لو اننا التزمنا الصمت التام من منطلق ان السكوت من ذهب لما ترددنا عن القول ان عند حكومتنا ما تحب ان تخفيه وما تحب ألا تخفيه امام هذه الاهانة التي وجهت للاسلام واستهدفت الملسمين في اول ايام عيد الاضحى. اما الزعم ان هذه الحكومة تركت للاردنيين ان يعبروا عن رفضهم لهذه الاهانة فهو زعم باطل ،لانه لم يكن في وسع هذه الحكومة امام غضب الناس وسخطهم ان تفعل شئيا، وعندما حاولت الحكومة الوقورة ان تبرر موقفها جاء التبرير غاية في السذاجة والسوء وفقدان الحكمة ،اذ اعلنت ان الاردنيين شعب لا يملك عقلا يفكر به وينساق وراء عواطفه ،وهو التبرير الذي أعلن تحت قبة البرلمان وامام ممثلي الشعب الذين وصلوا الى هذا الموقع بقانون الصوت الواحد، او وصلوا بالرغم من سوء القانون وانفراده بهذه الصفة بين كل قوانين الانتخاب في العالم، ونعرف ان ثلث هذا المجلس او ثلثيه ما كان لهم ان يصبحوا نوابا حتى لو التقت على تأييدهم وتذليل الصعاب امامهم وزارة الداخلية وجميع محافظيها وحكامها الاداريين .
هنا لا بد لكل اردني ان يتوجه بالتحية للنائب المحترم عبدالكريم الدغمي الذي ارتفع صوته برجولة وغضب وغيرة على الحكومة التي لم تتردد عن اتهام الاردنيين بالمراهقة العاطفية السياسية، واتهام نوابه الذين نددوا بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد صدام حسين بانهم مراهقون سياسيون لا يمتلكون شيئا من حكمة الحكومة ووعيها وحرصها على المواطن الذي تشن عليه حرب اذلال وحرب تجويع وابادة تحت لافتة الحرص على المصالح الوطنية العليا؟
(النائب المحترم عبدالكريم الدغمي ومن هو مثله في الرجولة والشجاعة والغيرة على كرامته وكرامة شعبه ،يجب ان يواصلوا تحركهم دفعا لاهانة الحقتها بنا وبهم حكومتنا وان يواصلوا هذا التحرك الى ان يعطي رئيس الوزراء تفسيرا لما نطق به ولو من قبيل ما اعتدنا ان يقوله المسؤولون عندما يسيئون الى وطنيتنا والى ديننا والى قيمنا والى انتمائنا القومي ، وأعني ان ما قاله دولة الرئيس قد اسيء فهمه او ان عليه الاعتذار خاصة وان الاعتذار تعبير عن شجاعة !!
تصريح الناطق الحكومي باسم الحكومة ..جاء وفق كل المراقبين الاسوأ من بين عشرات ومئات التصريحات التي اطلقت تنديدا واضحا او تنديدا متواضعا او تنديدا ( ماشي حاله ) بالدقائق التي قدمها لنا الطائفيون من عملاء واشنطن وعملاء لندن وعملاء طهران عن اعدام الرئيس الشهيد صدام حسين واذا ما استثنينا تصريحات المسؤولين الفرس وتصريحات عملائهم من اصحاب المرجعيات في العراق ، فإن الجميع ادان توقيت الاعدام وما رافقه من صور الا نحن في هذا البلد العربي الذي خرج شعبه قبل أي شعب في استفتاء يقول ان هذه الحكومة التي نالت ثقة مجلس النواب بطريقة او أخرى ليست موضع ثقتتنا ،وهي في موقفها الذي يصعب وصفه بالعقلانية او الوقار او الذعر او الشطارة المضحكة وضعت نفسها في الخندق الفارسي في جريمة الاغتيال وتصويرها وتوزيع صورها .
( الامريكيون والبريطانيون والاوروبيون وغالبية حكوماتهم العربية لم يترددوا عن وصف ما تعرض له الرئيس الشهيد بالجريمة البشعة وبأنه سلوك عنصري وطائفي.... في حين انفردنا بموقف حاولنا تفسيره بشعاراتنا عن الاردن اولا فلم نستطيع ، فمحصلحة الاردن الحقيقية ان يكون مع شعبه الذي بلغ لديه السخط على الجريمة ما يمكن اعتباره مؤشرا على عزلة الرسمية الاردنية في موقفها المعادي لشعبها ولقناعاته ولغضبه وانتمائه و ( مشان خاطر ) دولة الرئيس وناطقه الحكومي وعواطف هذا الشعب حاولنا تفسيره بما نؤكده دائما من مواقف قومية بجانب قضايا امتنا العادلة ، ففشلنا ايضا.
فلقد تعاملت الحكومة مع الجريمة على اساس ان الحكومة العراقية المسخ التي تذبح العراقيين هي حكومة الشعب العراقي الذي لم يتخل عن واجب قومي وارسل ابناءه للقتال والاستشهاد في فلسطين وفي الاردن وفي سوريا وفي مصر ،وحيثما كان النداء الموجه لشهامته ،اذ أي موقف يقترب من الالتزام القومي بالبيان الذي صدر عن الناطق الحكومي او بالتصريحات التي القاها رئيس الوزراء على رؤوس نوابنا متهما بعضهم بالمراهقة السياسية وفقدان الرؤيا وعدم التمييز بين مصالح الوطن ومصالح أعدائه !! وهو اتهام ينسحب على الاردنيين جميعا.
( لم يعد مصدر حكومي عربي واحد يتحدث عن عروبة فلسطين او عن الامة العربية ،لكن الشهيد صدام حسين وهو على بعد خطوة او خطوتين من ابواب الجنة، هتف للعراق وهتف لفلسطين وهتف للامة العربية ،وهنا السؤال : هؤلاء العرب الذين التزموا الصمت امام الجريمة ( أشك سلفا انهم عرب ) هل كانوا يعاقبون روح صدام حسين وشجاعته وثبات خطوته وتقزيم اعدائه والظهور بمظهر البطل الاسطوري الذي سيظل وراء زجاج نوافذنا ، يذكر الذين بكوا رحيله ،بالمجد الذي تقدم منه قبل ان تتقدم خطوات صدام باتجاهه هل الهتاف لعروبة العراق جريمة ام الهتاف لعروبة فلسطين جريمة ام الهتاف لهذه الامة جريمة ام ان هؤلاء كانوا يعاقبون انفسهم ؟!
( شكرا سيدي الرئيس والسلام على روحك الطاهرة، اذ حتى في رحيلك الشجاع وضعت امامنا هؤلاء الموتى الذين التزموا االصمت فما نالوا مكافأة وقالوا الكلام فما نطقوا شكرا...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :