لا يخفى على أحد حالة الركود العام التي تخيم على الفعاليات الحكومية من حيث تفعيل أنشطتها بالشكل المطلوب حسب الرؤى الملكية القابلة للتطبيق، ومن حيث اللامبالاة لدى الكثير من الادارات تجاه التوجيهات الملكية المستمرة والتي تكتسب حماسا مؤقتا سرعان ما يخبو.

و عند الحديث عن الابداع الحكومي تبرز الأهمية من خلال النظر الى الخبرات الفنية والادارية لدى الكادر الحكومي والتي يعيق تقدمها نظام السير بالترقية و الترفيع متجاهلين لعناصر الكفاءة والمهنية والحرفية والتي يجب أن تشغل المواقع الفعالة لتقديم ما يمكن تقديمه من انجازات واجراءات فعالة في مواقع العمل تنعكس ايجابا على المواطن وعلى المسؤول على حد سواء.

كما لا يمكن التغافل عن هامش الحركة الكبير لدى الحكوميين استنادا لرسالة ورؤية واهداف ومهام وواجبات كل مؤسسة، وايلاء الأهمية القصوى للتوجيهات الملكية المستمرة والمتكررة، فعند الحديث عن الابداع الحكومي تجدر الاشارة الى انه هناك مجالات كثيرة وقنوات هامة واجراءات رصينة يمكن اتخاذها والسير من خلالها نحو تعظيم المنجز والخروج من دائرة الروتين السلبي في تسيير الاعمال، والتفكير خارج الصندوق و هذا يتطلب اطلاق يد من يحملون رسالة التغيير والابداع الحكومي فهو حقيقة ماثلة للعيان كأي مجال من مجالات القطاع الخاص يراعي الانتاجية العالية والحرفية والاهداف المقاسة بالنتائج، وبالتالي آن الآوان للتركيز على مفهوم الابداع الحكومي في وطننا الغالي..