facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الوحدة الوطنية في خطاب المناسبتين ..


ممدوح ابودلهوم
12-06-2010 06:17 AM

[ المحطة الأهم ، استهلالاً ، من بين محطات أخرى هامة وجدلية ضمنّها أمس الثلاثاء ، جلالة الملك في خطابه السامي بالمناسبتين الميمونتين ذكرى الثورة ويوم الجيش ، هي وبحسب جلالته الوحدة الوطنية بإمتيازٍ مقطوع الدلالة واليقين ، أما درسها المستفاد والذي يصطف فيما أحسب خبر المبتدأ في النطق الشريف لجلالة سيد البلاد المفدى ، فهو المحافظة حدّ التقديس على هذه الوحدة الوطنية المعنى والمبنى .. الجمعية اللثغ والإعراب ، والتي يتساجل في ألق غايتها السامقة الشأن وعي الضرورة مع واجب الإصطفاف ، نحو تمام الإنتماء النشمي والإنعتاق الباسل لراية بني هاشم في أردن العروبة الأشم .
أما لماذا هي المحطة الأعمق والمفصل الأهم ؟ فلأنها المرجع الأساس والمحضن الرئيس لكل المفاصل والمحطات الأخرى في الخطاب السامي آنفاً ، بمعنى أنها الدّوحة / السيدة وما المحطات الأخرى إلا وصيفات تابعات يأتمرن بأمرها الوحدوي العظيم ، بل لعلها وفي تخريج موازٍ ومتسقٍ مع الغاية الجمعية للنسيج المتجانس لهذا الحمى العربي المقدس ، الذي وحده دون أقطار العروبة وأمصار هذا الكوكب بإجمال ، أنه يقبل القسمة كما يقبل التنوع بذات القياس وسواء بسواء ، من هنا ولهذا المعنى قال فيه الطيبون أنه البلد الطيب الذي يتسع لكل الطيبين .
من أجل ذلك كله أو حتى جله .. فسيان هنا القياس ، فإنها لم تكن مصادفةً ووفق ما أوجزته آنفاً من محاولة إعراب لجملة المحطة الأهم ، أن نقرأ مع جلالة الملك في كتاب الوحدة الوطنية ، أنها ليست فقط الدوحة / السيدة أو النسيج / الجسد وحسب ، بل هي أيضاً وبكلمة فصل خطاب النقطة المركزية في دائرة الخطاب السامي التي تدور باقي المحطات في فلكها المحفوظ ، والقلب النابض الذي يضخ ماء الحياة الوحدوي في شرايين باقي أعضاء أردن الهواشم العظيم ، فإن وهن هذا القلب / هذه الوحدة وهن الجسد كله أي مفاصل الدولة الأردنية بقطاعيها وسلطاتها وبالتالي المجتمع بأسره لا سمح الله .
الدّال المتناغم مع مدلوله في الخطاب السامي لجلالة الملك ، هو أن المحافظة على الوحدة الوطنية تستوي منفردةً ومجتمعةً روافع رئيسة ، لكل مفاصل التنمية السياسية أو الإصلاح الشامل في الأردن ، وبالتالي فهي الأعمدة الأساس في الإنتخابات ، واللامركزية ، والإقتصاد ، والإستثمار ، وأمن الوطن ، وأمان المواطن ، والمشاركة المجتمعية ، وتطور التعليم ، وتمكين المعلم ، وحماية الأسرة ، إلى غير ذلك من حلقات المنافحة عن تماسك الجبهة الداخلية ووحدة النسيج الوطني ، والتي قد تبدأ باحترام الآخر لكنها بالقطع لن تنتهي بالمواطنة الحقة وصولاً إلى رفاه الوطن والمواطن .
لست أدبّج خارقاًَ إذا ما استقرأت ما بين سطور هذا النداء السامي ، وبأن هذا هو العنوان العريض للذي يتغياه جلالة الملك ، حتى لكأني به ينادي في أردنييه الطيبين في مملكته الشماء ، أنْ : هلموا معي نواصل بناء الأردن العربي الهاشمي الذي هو في خاطري وفي خواطركم أجمعين ، وبأن خطاب العهد الثالث للحسين الخالد طيب الله ثراه فيما يخص محور الوحدة الوطنية ، هو ذاته خطاب العهد الرابع لجلالته حفظه الله ورعاه ، وبأن مصطلح ( الخصم ) قد أصبح ( العدو ) أي أن من يعبث بالوحدة الوطنية ، كان هو عدو الحسين إلى يوم الدين وهو ما زال وبحسب خطاب الأمس السامي ( عدو عبد الله بن الحسين إلى يوم الدين ) .
وبعد .. فلم يأت ذكرُ الوحدة الوطنية مصادفةً هكذا عفو الخاطر الملكي الشريف ، بل جاءت في الخطاب السامي عن سابق إصرار ملكي بعيد الغور عميق الدلالة ، إذ هي وإن قصدت وحدة شعبين هما بالقطع في الأصل والمذهب والمنبت والمشرب أصبحوا شعباً واحداً ، فإنها إلى ذلك أيضاً تصل حلقاتها الأردنية الهاشمية ، عبر قسم التأسيس على وعد الرباط وعهد الإستشهاد لهذا الحمى الأشم ، بالسلسة الأصدق للمرجعيتين الأعرق : رسالة الجد المصطفى عليه الصلاة والسلام وأمانة الثورة الكبرى من مكة اليقين ، من هنا وفيما أجزم جاء الخطاب السامي بالمناسبتين العظيمتين ، وما فرح الجلوس اليوم إلا خبر تاريخي لمبتدأهما الميمون : يوم الجيش ( العربي ) الأردني وذكرى الثورة ( العربية ) الكبرى و .. لنا ، مع عبد الله ، شموس الحرية .. ]

Abudalhoum_ss@yahoo.com
الراي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :