عمون - نظمت مديرية ثقافة الزرقاء ندوة بعنوان قراءة في كتاب صناعة الخبر لمؤلفه الدكتور ماجد الخضري وذلك على مسرح مركز الملك عبد الله الثاني بن الحسين حيث قدم مؤلف الكتاب نبذة عن صناعة الاخبار في العالم وسط حضور جماهيري كثيف.

وبين الدكتور الخضري وهو أستاذ الإعلام الرقمي في جامعة العلوم التطبيقية وعضو مجلس محافظة الزرقاء ان صناعة الإخبار في العالم تقوم بها مؤسسات دولية وان هذه المؤسسات تتحكم في صياغة الاخبار وتوجهها الوجهة السياسية التي تخدم مصالحها واهدافها.

مشيرا الى ان اربع وكالات انباء كبرى تسيطر على سوق الاخبار في العالم وهي وكالة الانباء الفرنسية ووكالة الانباء البريطانية (رويترز) ووكالة الابناء الامريكية يونايتد برس ووكالة الانباء الامريكية اسوشتيد برس.

وقال ان الصحف الاردنية تستهلك الاخبار الصادرة عن هذه الوكالات بنسبة كبيرة تزيد عن 90% من الاخبار العربية والدولية المنشورة فيها حسب الدراسات التي اجريت على هذه الصحف والمنشورة ضمن كتاب صناعة الخبر الذي صدر عن دار اسامة للنشر والتوزيع.

وانتقد الاعتماد الكبير على الاخبار الصادرة عن وكالة إنباء غريبة مشيرا الى ان الوطن العربي يعاني من الاستهلاك الكبير للأخبار الصادرة عن الغرب وان ذلك له اثار كبيرة على استقلالية وسائل الاعلام وعلى الثقافة العربية.

وتحدث الدكتور الخضري عن الرؤية الغربية لمبدا صرع الحضارات التي يقوم على تفوق الحضارة الغربية على الحضارة الاسلامية حسب المفكر الامريكي هنتغتون الذي يؤكد على ان وسائل الاعلام ساهمت مساهمة كبيرة في طغيان الحضارة الغربية وتفوقها على كل الحضارات على سطح الكوكب الارضي وخاصة الحضارة العربية الاسلامية.

ودعا الدول العربية والاسلامية لضرورة ان تدعم وكالة الانباء الاسلامية لتكون منافسة للوكالات الاربعة الكبرى في العالم وان يكون لها دور في تدعيم التبادل الاخباري بين الدول الاسلامية فيما بينها.

وقال لقد اصبح من الضرورة بمكان ان يكون هناك مؤسسة اعلامية دولية عربية او اسلامية تنافس في صناعة الاخبار بدلا من ان نستوردها كما نستورد الاجهزة الكهربائية والسيارات مؤكدا على ان يكون للعرب وكالة انباء خاصة بهم.

يذكر ان كتاب صناعة الخبر هو الكتاب الثامن للدكتور الخضري الذي تقلد عدد من المناصب الأكاديمية منها رئيس قسم الاعلام في جامعة جدارا وعميد كلية الاعلام بالوكالة في جامعة الزرقاء وحاليا استاذ الاعلام الرقمي في جامعة العلوم التطبيقية وقد شغل ايضا مدير تحرير لجريدة الراي ورئيس تحرير لعدد من المواقع والصحف الأسبوعية.