facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




ازمة الحكم في العراق الى أين؟!


سلامه العكور
14-06-2010 03:30 AM

الازمة السياسية التي تتمخض عنها ازمة الحكم في العراق الشقيق لن تجد انفراجا قريبا طالما ان الطائفية والمذهبية والعرقية لا تزال هي القاعدة الاساسية السائدة في اقامة التحالفات النيابية والحكومية ....

فتحالف المالكي –الحكيم وهو تحالف طائفي شيعي باركته ايران يسعى للحفاظ على السلطات الثلاث في يديه بصرف النظر عن الشعارات» الوطنية « «القومية « التي يتغنى بها في الظاهر موحيا انه يولي اهتماما كبيرا بتحقيق الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة تضم ممثلي مختلف الطوائف والقوميات والوان الطيف السياسي والاجتماعي ........

اي ان هذا التيار الطائفي –السياسي لا يهمه بالدرجة الاولى سوى الحفاظ على سدة الحكم...

لذلك فان التوافق بين التيارين الابرزين في العراق ليس ممكنا على المدى المنظور ... مما يعني ان ازمة الحكم باقية والله وحده يعلم كيف ستكون تداعياتها وانعكاساتها على نسيج المجتمع العراقي ،وعلى وضعه الامني ..

التهديدات بان العراق بدون حكومة قوية ومقتدرة ستكون عرضة لانفلات امني خطير ،انما تدل على تصعيد في الازمة السياسية وفي ازمة الحكم ...

تقارير منظمات حقوق الانسان الدولية وبيانات اوساط سياسية دولية واقليمية تظهر ان العراق يعاني من اخطر وضع امني في العالم ... هذا فضلا عن معاناة شعبه المعيشية والاجتماعية وعن حرمانه حتى من المياه الصالحة للشرب ومن اللوازم الطبية والمواد الدوائية ...

اما بالنسبة لمستلزمات التعليم على جميع المستويات فحدث ولا حرج ....

لقد طرحت صيغ عديدة لتحقيق الوحدة الوطنية ولتشكيل حكومة توافق وطني تنقذ البلاد والعباد من كابوس الاحتلال الاميركي –البريطاني والتوجه لوضع برامج للبناء والانماء ولاعادة بناء وترميم ما دمرته الة العدوان الاميريكي الاطلسي الغاشم .....

ثم ان سياسة الاقصاء والاجتثاث التي مارستها وتمارسها الحكومة العراقية ومختلف المؤسسات ، انما تبعث روح الشلل في اداء وحراك الدولة مهما كانت طبيعة النوايا ..هذا اضافة الى ان هكذا سياسة شأنها تأجيج الوضع الامني الذي هو في مهب الرياح العاتية ...

لقد عانى العراقيون بمختلف طوائفهم ومذاهبهم واعراقهم من النزاعات والحروب المدمرة التي اعادت العراق الى القرون الوسطى كما اراد له هنري كيسنجر وزير الخارجية الامريكي الاسبق والصهيونية العالمية واسرائيل ، مما دفع الغالبية الساحقة من ابناء الشعب العراقي الى القول :»كفى يا انتم» ، و «ارحمونا يرحمكم الله»...

يبقى ان نشير الى ان على جامعة الدول العربية ان لا تترك العراق العربي، نهبا لاطماع الطامعين من قوى اقليمية ودولية راح نفوذها يتزايد يوما بعد آخر في ظل غياب الخطاب السياسي والاعلامي العربي...

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :