عمون - تعهّد الرئيس التونسي قيس سعيّد الجمعة، بتعزيز حقوق المرأة في بلاده، لتكون في مساواة تامّة مع الرجل، و ذلك بمناسبة إحياء تونس العيد الوطني للمرأة.

وقال الرئيس التونسي ، خلال إشرافه عن بعد، على توقيع اتفاقية بين مجمع ”تلنات“ للبرمجيات والأنظمة الإعلامية ووكالة الفضاء الروسية، لتدريب تونسية وإرسالها نحو الفضاء، إنّه ”لن يترك المرأة التونسية مسحوقا للتجميل بل يجب أن تكون فاعلة، ولها كل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في مساواة تامة مع الرجل“.

ويعدّ حديث الرئيس التونسي قيس سعيّد عن مساواة تامّة بين المرأة و الرجل، موقفا لافتا، بعد معارضته سابقا لمبادرة المساواة في الميراث ، التي قدمّها الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي في 13 آب/اغسطس من عام 2018، معتبرا أنها تتعارض مع نصّ قرآني قطعي.

ونوّه الرئيس التونسي بالاتفاقية التي ستمكن أول امرأة تونسية من ريادة الفضاء، معتبرا أن المرأة في تونس كسرت الأغلال وأصبحت حرّة ومُكرّمة و تحظى بمكانة مهمة وبدور فعّال، كما تقلّدت العديد من المناصب العليا في شتى المجالات، وهي الآن تستعد للتحليق عاليا في الفضاء.

وأضاف الرئيس التونسي قيس سعيّد، أنّ تونس ستواصل المعركة، لصناعة تاريخ ناصع جديد، يلقى فيه كل طرف حقوقه كاملة، في دولة تقوم على احترام القانون.

ودعا الرئيس التونسي قيس سعيّد رائدة الفضاء التونسية التي سيتم اختيارها، إلى حمل الراية التونسية إلى الفضاء، في حركة رمزية لاستمرار ريادة نساء تونس في العديد من المجالات، ومشاركتهن في صناعة تاريخ جديد للبلاد.

وتابع رئيس الدولة قيس سعيّد: ”هناك جاذبية الأرض وهو أمر طبيعي، وجاذبية بعض الحركات التي تريد أن تعود بنا إلى تحت الأرض، لكنها جاذبية فقدت كل تأثير لها“، حسب تعبيره.

ويشار إلى أن العيد الوطني للمرأة في تونس، يصادف يوم 13 آب، وهو تاريخ إصدار البلاد لمجلّة الحقوق الشخصية في عام 1957، التي منحت المرأة العديد من الحقوق الرائدة في تلك الفترة.

ومجلة الأحوال الشخصية هي سلسلة من القوانين التقدمية التونسية، صدرت بتاريخ 13 آب 1956 بمقتضى أمر من باي تونس، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ حتى 1 كانون الثاني 1957.