facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الطريق إلى كابول عودة حركة طالبان إلى أفغانستان


سعود الشرفات
15-08-2021 05:55 PM

بعد عقدين من  هزيمة حركة طالبان وسقوط كابول وقندهار ومزار الشريف المدن التاريخية ،أمام القوات الامريكية والقوات الأفغانية المتحالفة معها على خلفية هجمات ١١ /أيلول /٢٠٠١م. وإطلاق إدارة جورج بوش الابن الحرب العالمية على الإرهاب لملاحقة فلول تنظيم القاعدة وطالبان، وخسارة الأمريكان لمبلغ تريليون دولار في هذه الحرب الطاحنة.

اليوم تعود طالبان للسيطرة على أفغانستان بالتزامن مع اقتراب ذكرى هجمات ١١ أيلول /٢٠٠١م. ولن تحل هذه الذكرى خلال أيلول القادم إلا وحركة طالبان اكملت عودتها وسيطرتها وأعلنت إمارتها الإسلامية مرة أخرى.

إنّ السيناريو المرعب والأكثر ترجيحاً هو أنّ أفغانستان ستتحول بتسارع كبير إلى ساحة جديدة ونقطة جذب لتجميع كل الجماعات الإرهابية من السلفية الجهادية في العالم من شمال أفريقيا الصحراء والساحل إلى سوريا والعراق.

ولذلك ليس من المستبعد تفريغ الساحات السورية والعراقية والليبية وسيناء ،إضافة إلى السجون الكبيرة والمعتقلات التي تعج بالمعتقلين وعائلاتهم المتهمين بعلاقتهم مع تنظيم داعش من مختلف الجنسيات مثل مخيم الهول في سوريا من خلال عمليات لوجستية أمنية دولية واسعة تسهل عمليات الرحيل /الترحيل المنهج إلى أفغانستان.

وفي ظل ضغط التحالف الدولي لمحاصرة تنظيم القاعدة ولهزيمة تنظيم داعش يتوقع ان تجد هذه التنظيمات الإرهابية متنفسا خلال الأشهر القادمة بالخروج إلى الإمارة الإسلامية الجديدة في أفغانستان.
ولا يستبعد حدوث انقسامات وانشقاقات داخل القاعدة وداعش. على خلفية عودة طالبان. وهروب عدد من القيادات الإرهابية المطلوبة للامريكان في سوريا والعراق إلى أفغانستان.

من المؤكد ان عودة طالبان تشكل علامة فارقة في مسيرة الجماعات الإرهابية في العالم. ومثال عصري ومعولم على الكيفية التي تتحول بها" الأطراف الفاعلة ما دون الدولة" كالجماعات والمنظمات الإرهابية إلى الانخراط في العملية السياسية والحوار والمشاركة في السلطة . كما تشكل مصدر إلهام لكافة الجماعات والمنظمات الإرهابية والمتطرفة والأفراد الحالمين بالخلافة والامارة الإسلامية  الذين سيبدأون بإعادة حساباتهم وترتيب أوضاعهم. وفي مرحلة لاحقة وسريعة سيبدأون بالتوافد إلى أرض الإمارة الإسلامية الجديدة مرة أخرى.

وربما يكون تنظيم القاعدة الحليف القديم للطالبان أكثر التنظيمات فرحا بهذا النصر الذي احرزته طالبان. خاصة وان التنظيم بايع طالبان.
فقد أصدر فرع القاعدة في شبه القارة الهندية في 25 يونيو/ حزيران2017 وثيقة بعنوان "مدونة السلوك" حدد فيها أيديولوجيته وأولوياته. وأوضح أنه ملزم ببيعة زعيم القاعدة أيمن الظواهري لزعيم طالبان الحالي هبة الله لأخوند زاده ، وأن "أهم هدف" للقاعدة هو دعم طالبان. كما جاء في الوثيقة أن القاعدة في بلاد الرافدين تقاتل أعداء طالبان خارج أفغانستان بينما تقاتل في الوقت نفسه إلى جانبها داخل البلاد وحثت الجماعات الجهادية الأخرى على مبايعة أخوند زاده.

وفي ظل ضعف التنظيمات الإرهابية المنافسة للقاعدة في أفغانستان مثل تنظيم داعش، فأنه من المتوقع ان يشهد التنظيم فترة عودة وانتعاش وسهولة في الحركة والتجنيد  وإعادة التموضع ، بدون الضلوع بعمليات ضد القوات أو المصالح الأمريكية والغربية  وقوات حلف الأطلسي في أفغانستان أو باكستان على المدى القصير. خاصة وان هناك اتفاق وتعهد من قبل طالبان للامريكان بهذا الخصوص بناء على اتفاقيات مباحثات الدوحة في قطر.

تقول بعض التحليلات والدراسات الاستراتيجية ان أمريكا أرادت من وراء انسحابها السريع من أفغانستان نقل وترحيل بؤرة التوتر التي يشكلها جزءاً كبيراً منها الإرهاب المتخطي للحدود الوطنية من الشرق الأوسط، إلى شرق آسيا لمواجهة الصين منافسها الاستراتيجي الوحيد.

وتضيف هذه التحليلات بأن الإدارة الأمريكية توصلت إلى تفاهمات مع طالبان في الدوحة حول إدارة البلاد في المستقبل. لكن يبقى السؤال: هل ستحافظ طالبان المنتشية بالنصر على هذه التفاهمات؟ وهل ستترك القوى الدولية الفاعلة في المشهد الأفغاني مثل الباكستان والصين وروسيا لأمريكا حرية الحركة لإدارة المشهد في المستقبل؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :