facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المتأسلمون يخسرون


حازم مبيضين
23-06-2007 03:00 AM

معركتان فاصلتان شهدهما الأسبوع المنصرم وكانت الميلشيات التي ترفع شعارات إسلامية طرفا في الاثنتين في الأولى استطاعت حماس في غزه تحقيق ما تسميه انتصارا ضد السلطة الوطنية الفلسطينية وقد أعلن قادتها أنهم يحررون قطاع غزة للمرة الثانية وهم يساوون بذلك بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي متجاهلين أن انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة كان ضمن عملية سياسية واسعة النطاق لو قدر لها ان تصل إلى نهاياتها لتغير وجه الشرق الأوسط وأن الانتصار الذي تزعمه حركتهم فارغ بلا معنى لأنه سيكون ضدها في المحصلة ولأنه لف الحبال على عنقها قاضياً على مستقبلها السياسي وجعلها في الوقت ذاته سجينة أوهام انتصار هو في واقعه هزيمة وإن تأخر بروز النتائج .فهذه الحركة التي يدوس زعرانها صور محمود عباس لم يسعفها ما كنا نتوهمه من ذكاء سياسي لديها ولم تتمكن من الفهم أن أبو مازن قدم لها خدمة هائلة حين وافق على التعاون معها بعد فوزها في الانتخابات فهو الذي بخطوته تلك منع انهيار حكومة حماس السريع الذي كان سينجم عن مقاطعتها دوليا بسبب رفضها الالتزامات السابقة للسلطة لجهلها أن الحركة وشعاراتها شيء والحكومة والتزاماتها شيء آخر تماما كما ان العالم يرفض فكرة التعاطي مع حكومة لا تؤمن كما يؤمن المجتمع الدولي ( بحق إسرائيل في البقاء ) .. ونعرف جميعا مثلما تعرف حماس حجم الجهد المبذول من قبل محمود عباس للحفاظ على وحدة الفلسطينيين وعلى إنجاح تجربتهم الديمقراطية لكننا جميعا نعرف ان حماس ظلت على الدوام في دائرة الرفض لاتفاق مكة المكرمة ولنتائجه المتمثلة بحكومة الوحدة الوطنية.

إلى أين يقود الانتصار الحمساوي؟؟ سؤال لا يوجه لخالد مشعل أو الزهار، هذا السؤال برسم الإجابة من المجتمع الدولي الذي خذل عباس كثيرا ..وبرسم الاجابة من الحكومة الإسرائيلية التي حشرت عباس وسلطته في زاوية تطرف حماس وبرسم الإجابة من الدول وتحديدا مصر التي راهنت على احتواء حماس دون أن تعرف أن دهاقنة هذه الحركة كرسوا معظم جهدهم لشراء الوقت على حساب الجهد المصري وبتنسيق كامل مع طهران الساعية إلى خلق المزيد من مثل هذه الأزمة لتشغل المجتمع الدولي عن مراقبة نشاطاتها النووية.

والواضح أن انقلاب حركة حماس على الشرعية الفلسطينية يحتم على الحكومة الإسرائيلية أن تعيد النظر في رفضها الاعتراف بشريك السلام الفلسطيني وأن عليها استئناف المسيرة السلمية إن كانت تفكر في مستقبل هانئ لهذه المنطقة كما يحتم على السلطة الفلسطينية أن تخوض معركتها مع الخارجين على القانون وعلى إرادة الشعب الفلسطيني والذين يلعبون بنار شعاراتهم على حساب قوت هذا الشعب وآماله في تحقيق حلمه بدولة مستقلة.

وعلى الجانب الآخر هناك الهزيمة التي منيت بها ميليشيا فتح الإسلام على يد الجيش اللبناني فيما شكل وأدا للفتنة في مهدها ومنع عسكر العبسي من إضافة عبثهم بأمن لبنان إلى العبث الذي تمارسه ضد هذا الأمن الكثير من القوى الاقليمية بقيادة المايسترو الإيراني الذي يشجع العديد من المغامرين تحت يافطة أوهام ايديولوجية تقود إلى محاولات تغيير الواقع بأساليب انقلابيه تغريها بتوقع أنها قادرة بهذه الوسائل على تغيير الواقع ، حتى يستجيب ولو بالقوة المسلحة أو بالارهاب لما تريد أن تحققه من أهداف. إن مثل هذه الأوهام التي يروج لها ملالي قم تقود المنصاعين لها إلى ما يشبه الهوس الديني المنخرط في غيبيات تؤكد له أن ما مضى يصلح أن يكون مرجعية للحاضر ..ولعل هذا ما يفسر استبسال العبسيين في الدفاع عن بؤرتهم الانقلابية في مخيم عين البارد.

معركتان (إسلاميتان) ... نصر وهزيمة ، والنتيجة التي يتعامى عنها هؤلاء المتأسلمون أن شعبنا هو الخاسر الآن ..وأن عليهم أن يعدوا الأيام بانتظار اعترافهم بهزيمتهم.

moc.oohay@needyabumh






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :