facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القوة الشبابية في المجتمع .. لنستغلها


د. خلف ياسين الزيود
30-08-2021 12:04 PM

ان الشباب اليوم وبعددهم الأكبر قي المجتمع (2.6 مليون تقريباً) يمثلون بهذا العدد البلد والمجتمع من كافة النواحي والاتجاهات والسلوكيات، فمهارات الشباب وتعليمهم وعلمهم هي طريق التطور والنجاح، وهذا يعني أن الشباب يعيشون حياة ضمن بيئة تختلف عن تلك التي عاشها آبائهم وأجدادهم نوعاً ما، وهذا يعني انهم يواجهون تحدي في اختلاف الثقافات والافكار وتعدد التكنولوجيات وسلوك العصر المتناقض، وعليه يبرز هنا دور الشباب وقوتهم لقدراتهم على تقبل الأفكار الجديدة والتفاعل فيها ومعها، ومواكبة التقدم والتطور وتوطين سلوكيات الحياة المدنية بالخصوصية الوطنية.

لهذا يعتبر جيل الشباب في العالم بأنه هو الذي يمثل أدوات التغيير والإصلاح، ولكن هنا على الدولة أن تستفيد وتستلهم وتبني استراتيجية الشباب الأردني في كيفية دمج الشباب في مجالات خدمتهم ورعايتهم، لخدمة الوطن بمختلف قطاعاته من خلال جعلهم القوة الرئيسة في التنمية الوطنية الشاملة والنهوض بها، ويجب البدء الجاد بتفعيل أدوار الشباب سياسياً على المستوى الوطني بشكل مباشر من خلال المؤسسات الشبابية الحكومية (وزارة الشباب) وتلك مؤسسات المجتمع المدني وهي كثيرة وتحت مسميات متنوعة والتي بحاجة ماسة جداً للتنظيم والرعاية والاشراف والمراقبة ليحس الوطن وشبابه بها وبدورها، أما تلك الحزبية فنرى أن الشباب مبتعد ومستنكف عنها وذلك بسبب طبيعة هذه الأحزاب وبرامجها التي لا تعطي الاهتمام المطلوب للشباب، أو أن خطابها السياسي الوطني لا يشكل أي نقاط جذب لهم ورؤية تحاكي همومهم واحتياجاتهم وهنا يأتي دور (وزارة التنمية السياسية) بتوجيه الاحزاب لدراسة كيفية تفعيل طاقات الشباب وإعادة جذبها إلى الأحزاب والعمل العام، وهذا هو الإصلاح التطبيقي الحقيقي، وليست فقط القوانين ومراجعاتها وتعديلاتها.

هذا ويجب الوقوف عند حقيقة ان الشباب بالمقابل هم أدوات مهمة في التصدي لأي خلافات أو نزاعات على مستوى الوطن وحلّها سواء كان ذلك مع الحكومات أو مؤسسات مجتمعية أو عند أي منعطف وطني أو مناطقي.. أو..، مما يعني أنهم أهم العناصر المهمة للحفاظ على السلم والامن المجتمعي وبنائه وحمايته.

ان الدولة التي تتخلى عن الشباب واحتياجاتهم مثل المزارع الذي يترك ويتخلى عن الاهتمام بمزرعته فيجد أن كل أنواع الشوك والاعشاب غير المثمرة نمت، ولن يحصد شيئاً مما تمناه عند زراعته للبذور؟، الشباب وروح الشباب يحتاج إلى عناية ورعاية ومراقبة واهتمام.

يجب أن نعي جميعاً الى حقيقة أن الشباب قوة مميزة ومؤثرة في المجتمع، ونمو المجتمع واستمرار تقدمه يعتمد عليهم وهم الثروة الاغلى في المجتمع الاردني، فهم الدرع الواقي في الحر والبرد، وهم أدوات بناء وهدم، وهموا السلاح عند الشدائد. ولن تنفع الاستثمارات ولا الموارد في أي مجتمع أو دولة، دون الاستفادة والاعتماد على إيجابية وهمة وحماس القوى الشبابية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :