facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




‎سقطرى اليمنية .. بين سيناريوهين


15-09-2021 05:20 PM

عمون - وضعت الحرب في اليمن وسقوط الدولة وعاصمتها بيد مليشيا الحوثيين عام 2014م أكبر جزيرة عربية يمنية في مهب أطماع دول وتنظيمات إرهابية وعصابات تهريب السلاح والقرصنة، ومع إنزلاق اليمن بعد ذلك في حرب أهلية منذ ذلك التاريخ، بقيت الجزيرة وأهلها البالغ عدد سكانها قرابة ربع مليون نسمة، من دون أي صلات بالعالم الخارجي.

‎تقع سقطرى في المحيط الهندي بين سواحل القرن الأفريقي وخليج عدن، مما يكسبها أهمية جيواتسراتيجية، وبالنسبة لأمن المنطقة والدول العربية لاسيما منها المطلة على البحر الأحمر، ودورها التجاري البحري دور مهم في المنطقة..
 
تتعرض جزيرة سقطرى لتهديدات امنية وسياسية متنوعة بين الحين والاخر، كونها من أهم الممرات البحرية في العالم كان لا بد من التحالف العربي والعمل لتحقيق هدفين أولهما:-

اولها. تامين الممرات البحرية التي بدأت فيها حركة نشطة للتنظيمات الإرهابية.

وايضا العمل على انقاذ للجزيرة التي بقيت بدون أي صلة ولا موارد مالية في ظل الصراع القائم في اليمن.

‎حيث شهدت سقطرى العديد من الأطماع الإخوانية والأمن المنشود.. جملة أوضاع حركت أيضا نوازع الإخوان المسلمين ومن خلفهم القوى الاقليمية للسيطرة على أرخبيل الجزر الاستراتيجية.

‎كما وشهد العام الماضي تطورا مهما وملحوظا تمثل في تمكن الجزيرة من استعادة أمنها واستقراها، عبر إحباط مخططات حزب الإصلاح "الذراع اليمنية لتنظيم الإخوان المسلمين" الذي حاول لأشهر افتعال الأزمات في الجزيرة، وبإقرار خطة أمنية لتأمين الجزيرة من أي خلايا إخوانية قد تعمل على تهيئة الأوضاع لتدخل أي من القوى الاقليمية.

تعرضت الجزيرة التي تقع في مركز أعاصير موسمية لإعصارين مدمرين عام 2015م فاقما من معاناة أهلها وتسببا بدمار كبير ليجد التحالف العربي نفسه امام مسؤولية أخلاقية تتمثل بإنقاذ أهالي سقطرى وتوفير متطلبات الحياة لهم، بالإضافة إلى مسؤولياته في تأمين الممرات المائية للحد من أنشطة التهريب لاسيما تهريب السلاح وتحت تلك الظروف في ذلك الوقت وضمن عمليات التحالف تولت القوات الإماراتية مهمة تأمين سقطرى والممرات المائية المحية والتي تشرف عليها، لكن تواجد قوات عسكرية إماراتية، تتمثل في إعادة إعمار الجيزة وتوفير متطلبات السكان، ليس فقط تلك المتطلبات اليومية بل أيضا البنية التحتية الخدماتية، ومنذ ذلك الوقت وجهت الإمارات أذرعها الإنسانية إلى سقطرى لتبدا عملية إعمار وتنمية شاملة غير مسبوقة، علما بأن القوات الإماراتية غادرت الجزيرة عام 2019م لكن الإمارات لاتزال متكفلة حتى اليوم بعمليات الإعمار والإغاثة وتقديم الخدمات لإهالي سقطرى.

بلغ إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة للجزيرة في الفترة من 2015 إلى 2021 أكثر من 110 ملايين دولار وفقا لتقارير وبيانات رسمية.  
‎وغطت المساعدات أغلب القطاعات الحيوية في المحافظة، كالخدمات الاجتماعية، والصحية، والمساعدات السلعية، والنقل والتخزين، والتعليم، وقطاع صيد الأسماك، والبناء والتنمية المدنية، وتوليد الطاقة وإمدادها، والمياه والصحة العامة، إضافة لدعم العمل الحكومي والمجتمع المدني، وأسهمت المساعدات الإماراتية المقدمة لجزيرة سقطرى في تحسين حياة السكان، فعلى الجانب الإنساني تم توفير مساعدات غذائية وإغاثية، فيما تم العمل على تنمية المنطقة من خلال تقديم آليات وسيارات مدنية بهدف تعزيز قطاع النقل في الجزيرة خصوصاً للعمليات المرتبطة بنقل المياه والوقود، إضافة إلى توفير الخدمات اللوجستية في الجزيرة، وأعادت الإمارات بناء وتطوير مطار سقطرى فعملت على تدريب كوادر من أبناء الجزيرة لتعزيز دوره في خدمة مسار التنمية في الأرخبيل، إضافة لتسهيل التنقل من وإلى الجزيرة، وهو الأمر الذي حدث أيضا في ميناء سقطرى، وهناك تكفلت الإمارات بتوسيع و تطوير الميناء عبر إضافة رصيف بحري وزيادة الغاطس لعمق 4.5 متر صالح لرسو السفن الكبيرة، إضافة لبناء محطات للطاقة الشمسية.

‎كل ذلك بالإضافة إلى بناء عشرات المدارس والمستشفيات والتكفل بتشغيلها وتوفير الدعم للصيادين وتقديم خدمات الكهرباء والمياه بشكل مجاني للسكان، ومع كل تلك الجهود تبقى مسالة تأمين الجزيرة والممرات المائية مهمة تستحق كل التقدير لما لها من أهمية استراتيجية في حفظ الأمن العربي لدول حوض البحر الأحمر والخليج وهو أمر حيوي ومهم بالنسبة للأردن أيضا وحاليا تتولى قوات سعودية هذه المهمة منذ مغادرة القوات الإماراتية قبل نحو عامين في إطار عمليات إعادة الانتشار والتموضع للتحالف العربي هي إذا - وفي رأيي – صورة مشرقة في تاريخ العرب ربما لايلتفت لها كثيرون لكنها تجربة وفعل يستحق الإشادة لآنها تثبت أهمية التضامن العربي وتثبت أيضا قدرة العرب على إسناد بعضهم البعض وحماية أنفسهم ومنطقتهم والتحرك الفاعل كل ما استدعت الحاجة لذلك، ولنا أن نتخيل السيناريو الذي كان يمكن أن يحدث لو لم ينشأ التحالف العربي، ولم يتمكن التحرك بعد سقوط صننعاء واندلاع الحرب الأهلية في اليمن.

لذلك وجب حمايه وتامين هذه المنطقة من جميع النواحي والتصدي لاي جهخ تهدد امنها كونها تعتبر أهم واكبر جزيرة عربية من حيث موقعها الاستراتيجي بحيث لو تم السيطرة عليها دول وتنظيمات وعصابات معادية، وجعلتها مركزا ومنطلقا لتهديد أمن واستقرار المنطقة العربية والعالم.

وترجع شهرة سقطرى وأهميتها التاريخية إلى بداية العصر الحجري وازدهار تجارة السلع المقدسة، ونشاط الطريق التجاري القديم - طريق اللبان، حيث اشتهرت سقطرى بإنتاج الند وهو صنف من أصناف البخور، وبإنتاج "الصبر السقطري" كأجود أنواع الصبر وزادت أهميتها وتردد ذكرها إلى شعوب حضارات العالم القديم التي كانت تنظر إلى السلع المقدسة نظرة تقديس البخور والمر والصبر واللبان ومختلف الطيب، وكانوا يسمون الأرض التي تنتج هذه السلع الأرض المقدسة ولهذا سميت جزيرة سقطرى عند قدماء اليونان والرومان بجزيرة السعادة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :