facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رحل يمان .. ابن ضاحية الرشيد ضحية السوشل ميديا


فاتن الكوري
20-09-2021 02:50 PM

نعم إن الموت لا يوجع .. الموتى،، الموت يوجع .. الأحياء

رحل يمان طفل حي ضاحية الرشيد الذي ما زالت روحه وبصماته وستبقى تجول الحي يمان رسم بعفويته وبراءته اجمل اللوحات والذكريات قبل ان يغادر طرقات وزوايا المكان بلا عودة..

كل شيء مقدر من الله جميع من عرف يمان حزن لرحيله، يمان الان عند الرحمن الرحيم "إنا لله وإنا اليه راجعون" هو بين يدي الكريم الغفور روحه الجميلة العبقة اصبحت في السماء تحلق بعيدا…

نسمع دائما ونردد ان الله يختار منا الناس الطيبة وانت كنت محبا للحياة صاحب الابتسامة الجميلة..

للاسف لم يحالفك الحظ من النجاة خلال تصوير تمثيلي للحظات تسمى (الترند) لمجموعة من اللايكات هل استحق (التك توك) الذي اثر على الكبار قبل الصغار ان تزهق هذه الروح البريئة لتحصد كم لايك، اعلم ان النتيجة لم تكن في الحسبان لدى يامن وهي غير مقصودة!!

اما آن الاوان من اصحاب القرار ان ياتي وقت البت في الغاء بعض برامج والعاب كثيرة تأثر سلبا على عقول مجتمعنا وتغذي عقول الاطفال بالافكار السلبية والغربية البعيدة كل البعد عن الدين والاخلاق.. التي ازهقت ارواحا بريئة بسبب الجهل وتوجيهات هذه البرامج لنسمع اخبارا ان فلان وفلان ذهب لحدفه .. اين المراقبه الالكترونيه من الجهات المختصة ..

طفل ضاحية الرشيد ابن ١٣ عاما مازال طفل كنت اجده دائما يقدم على فعل اي شيء بحسٍ نقيٍ مليء بالعفوية والمرح والبراءة ولا انسى جانب حبه المغامره وخوض بعض المخاطر … هو كاي صبي بهذا العمر شغفه وحب الفضول لديه بدفعه ليقوم بالتقليد ظنا منه انه يجلب بعض المشاهدات ليلفت بها الانظار ،،

يمان الرحيم في كل يوم يذهب ليتفقد قطط الحي كان يشتري معلبات طعام القطط ليطعم قططا جائعة تائهة في شوارع المنطقة،،
رحل يمان طفل نبعمر الزهور دون وداع رحل وترك قلوب احبته تعتصر الما على فراقه يمان طفل الخير والعطاء صاحب فكره توزيع المياه والتمر والكعك على مرتادي سوق الضاحية في كل شهر رمضان كان يجتمع مع اصدقائه ويجمع من مصروفهم الخاص لشراء كعك وماء وتمر ليقومو بتغليف حبات التمور مع كاس ماء وكيكة التمر بطريقة جميله وتوزيعها على العاملين في السوق والزائرين والمحتاجين قبل الافطار بقليل ،،.

يمان طفل المحبه والتسامح كنت اراه يبحث دائما عن اي عمل او طريقه يكسب به قلوب من يحبهم ،، كان يسامح من يخطيء بحقه حتى في بعض الاوقات على حساب نفسه ..،
رحيل يمان كانت الفاجعة للاهالي ،، اقول لك ان روحك النقية ما زالت تحوم هنا وهنا ما زالت بصماتك الجميلة وستبقى دائما في ذكرى محبيك واصدقائك كنت تشاكس هذا وتلعب تارة مع هذا وذاك وتلهو مع كلب هنا وهنا وما زال هنالك ذاك الصوت الشجي يرن في زوايا المكان مناديا صديقتك اية ..
قبل يومان من رحيلك كنت تحتفل مع اهلك بيوم قدومك على الحياه، لم نكن نعرف انه احتفال الوداع …
كانت هدية عيدك كلبا كما قد طلبت من والدتك المعطاءة اان تمتلك كلبا تلهو معه،،

وجدت في يمان حب المغامره وتجربة كل شيء كان يحاول ان يلفت انتباه ويجذب المحبين حوله بغض النظر عن الطرق والاساليب ،، منذ رحيله بالامس، وانا في مجموعة من تساؤلات وخيالات … اوجه اسالتي اليه واقول انه مهما كان الذي فعلته فانا متيقنه ان حب المغامره والتجربة والفضول عندك هو الذي دفعك لفعل ما فعلته دون خوف من النتيجه او دون معرفتك للنتيجه اعتقد انك كنت تتوقع ان تنقذ نفسك مهما كان نيتك، فانا بعيدة كل البعد ان يذهب تفكيري انك كنت تريد الانتحار حقا، كما نشرت بعض المواقع، لن اصدق ان هذا الطفل الذي لا يؤذي احدا المحب والمهتم حتى بالحيوانات في الحي، المرافق دائما لعياده الحي البيطريه يقدم خدماته بحب وصدق لمساعده الحيوانات الاليفه، وهو في اوائل من يقدم المساعده للمحتاجين هل حقيقة يقدم على اذاء نفسه؟! ،،، يامان المسامح دوما لا يؤذي نفسه ابدا..

ذهبت ورحلت دون وداع،، غصة في القلب .. روحك الان تشاهد وترى ما فعل رحيلك بكل من كان يعرفك قريبا او بعيدا لن ننسى ضحكاتك وكلماتك وتوددك وعفويتك وطيبة قلبك كلها تحكى في عتبات هذا الحي وداعا يمان الجميل اقول وداعا وانا على يقين ان روحك الطاهره لم تغادرنا،، ما لنا الا ان ندعو لك الله ان تكون هذه الروح الخيرة في جنات الخلد عند الله الكريم العفو الغفور اللهم ارحمه واغفر له على قدر ما كان محبا ومعطاء خيرا خلوقا طيبا انت الرحمن استودعناك روح يمان اجعل مكانه في جنتك في عليين





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :