facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن وحق تخصيب اليورانيوم


باتر محمد وردم
29-06-2010 06:11 AM

وجد الأردن أمس مناصرا غير متوقع في جهوده السياسية الحثيثة لإقناع الولايات المتحدة بالذات بضرورة الحفاظ على حق الأردن ، كدولة محتوية على موارد اليورانيوم بتخصيب هذا المورد داخل الأردن ، وضمن المنشآت والمرافق العلمية الخاصة بنا بدلا من شرائه من الخارج. هذا المناصر كان الوزير الإسرائيلي السابق يوسي بيلين والذي كتب مقالا مهما في صحيفة نيويورك تايمز مطالبا الولايات المتحدة بمنح الأردن هذا الحق ومطالبا الحكومة الإسرائيلية بإيقاف محاولتها للضغط على الأردن ، مشيرا الى أن الحكومة الإسرائيلية تقوم حاليا بخلق عدو جديد لها وهو الأردن.

لقد سبق وكتبت مطالبا بالمزيد من الحرص والتدقيق فيما يتعلق بالآثار البيئية الناجمة عن مشروع الطاقة النووية الأردني ومطالبا بالمزيد من الشفافية والإفصاح عن هذه القضية الجوهرية ، ولكن هذا لا يمنع ابدا من المطالبة بتقوية سياسية وشعبية للموقف الأردني المطالب بحق تخصيب اليورانيوم والذي أكد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني في تصريحات هامة نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي وتابعتها الصحافة الإسرائيلية حيث عبر الملك عن انزعاجه من التدخل الإسرائيلي وطالب إسرائيل بأن "تهتم بشؤونها الخاصة" وتتوقف عن ممارسة الضغط على الإدارة الأميركية لمنع الأردن من التخصيب. نفس هذا الموقف كان قد عبر عنه مرارا الدكتور خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية في مناسبات شتى.

الأردن موقع ومصادق على كافة المعاهدات الدولية الخاصة بالطاقة النووية والبلاد مفتوحة بالكامل أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهنالك مذكرة تفاهم وتعاون مع الوكالة من أجل الضبط الفني للبرنامج الأردني والتأكد من الالتزام بكافة معايير السلامة والأمن المتعلقة بإنتاج الطاقة النووية وإدارة المفاعلات ، وهنالك معاهدات تعاون مع 7 دول رائدة في مجال الطاقة النووية وفي واقع الأمر فإن البرنامج الأردني قد يكون مثالا على كيفية الحرص على تطبيق الشروط الدولية وهو يتعامل بانفتاح مع المعايير الدولية أكثر من المعايير المحلية ، ولكن هذه قضية أخرى،،.

حق الاستخدام الكامل للموارد الطبيعية يعتبر من الحقوق الأساسية في التنمية حسب كافة المعاهدات الدولية ، وحتى بالنسبة للموارد ذات التبعات العسكرية والأمنية مثل اليورانيوم وغيره فإن الدول كافة لها الحق في استثمار مواردها الذاتية من خلال مفاهيم السيادة الوطنية وهذا ما تتمتع به كل دول العالم التي تنتج اليورانيوم حاليا. ولكن الولايات المتحدة تتذرع بالوضع الأمني في الشرق الأوسط لمنع هذه الدول من تخصيب اليورانيوم وهذا ما فعلته في اتفاقياتها مع الإمارات العربية المتحدة ولكن الفارق هو أن الإمارات لا تمتلك اليورانيوم وبالتالي فإن الحالة تختلف عن الأردن والذي يبقى متمسكا بحقه في الاستفادة التامة من موارده الذاتية.

تقول الولايات المتحدة بأن الأردن شريك إستراتيجي للسلام في الشرق الأوسط ، وقد أكد الأردن هذا الموقف عمليا في عدة مناسبات تمسك فيها بخيار السلام وكان الأردن دائما الشريك الأهم لدعم الجهود الأميركية لإحلال السلام في المنطقة حتى ضمن سياق ومعايير لا تلبي كافة الحقوق العربية الشرعية ولكن كان الأردن دائما ينظر إلى اية خطوة بشكل إيجابي ويعمل على تقوية الفرص المتاحة بدلا من إغلاقها ، والاستجابة المطلوبة من الولايات المتحدة في هذا الصدد هي دعم حق الأردن في استخدام موارده الطبيعية ضمن معطيات السيادة الوطنية وعدم السماح لهستيريا الحكومة الإسرائيلية التي تقف حجر عثرة في طريق السلام بأن تحدد مواقف الولايات المتحدة في علاقتها الثنائية مع الأردن أما على الصعيد الوطني فنحن مطالبون جميعا بدعم الموقف الأردني السيادي في هذه القضية ، بشكل متواز مع أهمية الحرص على تطوير وتنفيذ البرنامج النووي بأدق تفاصيل الأمن والسلامة الصحية والبيئية التي يضعها العالم المتحضر على رأس الأولويات.
الدستور





  • 1 اردني 29-06-2010 | 01:54 PM

    اتفق مع الاخ باتر في حق الاردن في تخصيب اليورانيوم لتوفير مصادر بديلة للطاقة ولكن لا يجب ان نركز فقط على الطاقة النووية لان الدكتور خالد طوقان يريد لهذا المشروع الديمومة فالاردن يحتوي على رابع احتياطي في العالم من الصخر الزيتي و الكفيل بتزويد الطاقة للاردن لمدة تزيد عن 200 عام. استونيا دولة تحتوي على ربع احتياطي الاردن من الصخر الزيتي ولكن تولد طافة منه تعادل 3 اضعاف احتياجي الاردن.... فلماذا التركيز على الطاقة النووية و هدر الموارد باتجاهها.
    الطاقة النووية لها سلبيات كثيرة و منها
    1. التكلفة الباهظة لانشائها و تشغيلها و نعلم ان التكلفة تزيد عن 5 مليارات دولار لمحطة نووية واحدة
    2. الحاجة لكميات هائلة من المياه للتبريد ... الشئ الذي نفتقد له في الاردن
    3. المخلفات النووية و معالجتها
    4. امور السلامة العامة

    لذلك لايجب ان نضع كل بيضنا في سلة واحدة فمصلحة الوطن فوق كل اعتبار

  • 2 صديق لك من الهيئة 29-06-2010 | 03:08 PM

    احييك أخ باتر على كتاباتاك الهامة دائما وعلى حسك الوطني المرهف والذي لا يجد تناقضا بين المسؤولية المدنية والصحفية تجاه البيئة وبين مشروع استراتيجي ووطني نتمسك به وبحريتنا في اتخاذ القرار.

    احييك مرة أخرى.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :