مر 1383 عاما الآن على "العهدة العمرية" التي أعطاها الخليفةعمر بن الخطاب أمير المؤمين لاهل "القدس" زينة مدن بلاد الشام من زمان وحتى الان..

المتمعن في هذه الوثيقة " العهدة"العربية العمرية يجد فيها خصوصية واضحة فهي مدينة عربية برزة من مدن بلاد الشام منذ الكنعانيين العرب وحتى الان رغم الاحتلال ولم تكن رومية صليبية وصهيونية محتلة الا في فترة قليلة من عمرها...

واذا تمعنا في الوثيقة التي أعطاها الخليفة عمر بن الخطاب للروم المحتلين لها ..نجده مهتما للغاية بالقدس الناس والحجر والتراب فاعطاهم عمر بن الخطاب الأمان لانفسهم واموالهم وكنسهم وصلبانهم كلهم وبلا استثناء..سقيمها وبريئها وسائر مللها..

واللافت في هذه "العهدة العربيةالراقية" .. ان لاتسكن كنائسهم ولا تهدم ولا ينتقص منها ولا من صلبانهم واموالهم ولا يكرهون على دينهم ولا يضار أحد منهم وان يعطوا الجزية كما يعطي اهل المدائن وعلى الروم واللصوص ان يخرجوا منها..

واعطت" العهدة العمرية"..الامن على المال والنفس للذين بقوا اوخرجوا من اهل القدس وعليهم مثل اهل القدس ومن شاء منهم قعد او غادر مع الروم ومن رجع الى اهله لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصدوا حصادهم..!