facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اليمن .. أين وصل؟


11-10-2021 05:52 PM

عمون - خلفت الحرب الدائرة في اليمن منذ 6 سنوات جراح غائرة في نفوس اليمنيين يرى مراقبون بأن اندمالها يحتاج ربما الى سنوات طوال.

وذكرت تقارير دولية " أن الحرب بين أطراف الصراع في اليمن أوقعت أكثر من 233 ألف قتيل وأضعافهم من الجرحى ناهيك عن الالاف من المفقودين والأسرى .

وشاركت الاطراف المتصارعة في إذكاء العداء والاستقطاب بين أوساط المجتمع الذي يشكل الفقراء أكثر من 80% من سكانه بحسب منظمات الأمم المتحدة بحسب تقارير لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي

وتشير تقارير منظمات محلية وأخرى دولية الى أن السكان في مناطق جنوب اليمن يرزحون تحت وطأة أزمات مركّبة بينها ارتفاع معدلات الفقر وانعدام في الأمنين الغذائي والصحي وعجز الحكومة عن سداد مرتبات الآلاف من موظفيها في القطاعين المدني والعسكري.

كما يعاني سكان تلك المناطق أيضا من غياب خدمات البنى التحتية الأساسية بينها الكهرباء والمياه.

وتسببت موجة الغلاء الناتجة عن انهيار سعر صرف العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية والتي بلغت مؤخرا 1200ريال مقابل الدولار والواحد في اندلاع موجة احتجاجات واسعة في مناطق سيطرة الحكومة تخللها أعمال عنف وقطع للطرقات وسقوط عدد من الضحايا من المتظاهرين ورجال الأمن.

عقاب جماعي:
وحمل ناشطون من جنوب اليمن جماعة الإخوان المسلمين في اليمن مسؤولية التدهور الاقتصادي والخدمي اهداف سياسية بينها إثارة نقمة سكان تلك مناطق جنوب اليمن ضد المجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بعودة دولة اليمن الجنوبية التي كانت قائمة كدولة مستقلة قبل اندماجه مع اليمن الشمالي في وحدة سلقت على عجل عام 1990م، وهي الوحدة التي سرعان ما تعرضت لانتكاسة بعد 4 سنوات فقط من تحقيقها، فتسببت بحرب طاحنة بين جيشي الدولتين عام 1994. ومنذ ذلك الحين يقول الجنوبوين إنهم وقعوا ضحية احتلال شمالي.

ويرى كثيرون من سكان جنوب اليمن بأن جماعة الإخوان المسلمين في اليمن تخشى من أن يدفع استقرار الخدمات في مناطق جنوب اليمن الى الانفصال بحسب تصريح متلفز لوزير خارجية الحكومة السابق "عبدالملك المخلافي".

خاصة وأن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تحظى باحترام وقبول بالشارع في محافظات جنوب اليمن كونها لم تكن جزء من منظومة الحكم السابقة المتورطة في قضايا تتعلق بالفساد والإثراء غير المشروع ونهب المال العام وهي تهم يقرها مسؤولون في الحكومة الشرعية علنا ولا ينكرونها.

شمالا يشكّل أنموذج المقاومة الوطنية الذي يقودها نجل شقيق الرئيس الراحل علي صالح " طارق صالح " في مناطق الساحل الغربي ومدينة المخا الساحلية جنوب محافظة تعز بصيص أمل بنضر العديد من سكان تلك المناطق نتيجة حالة الاستقرار النسبي واستتباب الأمن هناك مقارنة ببقية مناطق اليمن.

ويقول سكان في مخيمات النازحين في مناطق الساحل الغربي والمخا والذي يفوق عددهم الـ 250 ألف نازح إن الدعم الذي تقدمه لهم المقاومة الوطنية بطريقة منظمة ومستدامة أسهمت في تحملهم مشقة العيش في تلك الوحدات السكنية التي بنتها المقاومة الوطنية والقوات المشتركة هناك وتضم أكثر من 6 ألف أسرة تقريبا.

يرى كثير من اليمنيين في هاتين القوتين السياسيتين الناشئتين قاربا أمل يمكن التعلق به، بعد ان فشلت القوى التقليدية والأحزاب والجماعات المتصارعة في إخراج اليمن من أزماته، بل وأغرقته تلك القوى في إتون صراعات وحروب متناسلة منذ عام 2011، ولازال يغرق فيها، وهو ما يؤكد الحاجة إلى دماء سياسية جديدة تضخ في الجسد اليمني علها تتمكن من حل أزماته الكثيرة وإخراجه من مستنقع الحروب والصراعات التي ولدت الفقر ومعاناة لا تكاد توصف لليمنيين بشكل عام.

إخوان اليمن في خريطة الصراع

ووصل (الثلاثاء) الـ5 من تشرين الأول الجاري، الى مدينة عدن التي تتخذها حكومة الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، المعترف بها دوليا، عاصمةً مؤقتةً لبحث ملف الأزمة اليمنية، في ظل متغيراتٍ جمةٍ حدثت خلال الشهرين الماضيين منذ أن تسلم هانس غروندبيرغ مهامه مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة.

وتكمن هذه المتغيرات على الصعيد العسكري، بعد ان حقق الحوثيون الذين تدعمهم إيران مكاسب سريعة وكثيرة على الصعيد العسكري فوصلوا إلى حقول النفط في محافظة شبوة (486 كم) شرق عدن، واقتربوا من السيطرة على من باقي من محافظة مأرب المجاورة والغنية بالنفط والغاز.

تقول تقارير صحافية محلية إن من الأسباب وراء هذا التقدم الاستراتيجي للحوثيين ما يعود الى "التحالفات التي انشأها تنظيم اخوان اليمن مع المتمردين الحوثيين، لهدف تفادي الخروج بشكل كامل من المحافظة النفطية التي يسيطر عليها الأول منذ آب 2019، بعد ان خاص معركة واسعة مع قوات النخبة المحلية المتخصصة في مكافحة الإرهاب، كسبها الاخوان بدعم إقليمي وفارق التسليم العسكري الثقيل، من دبابات ومدفعية، علاوة على تفاهمات بدأت حياكتها في دول عربية.

ونصت اتفاقية الرياض التي وقعت في الـ5 من تشرين الثاني، العام 2019م، على انسحاب القوات الموالية للإخوان من شبوة وحضرموت إلى حدود مأرب (171 كم)، شرق صنعاء العاصمة التي يحتلها الحوثيون.

لكن الاتفاقية تعرقل تنفيذها الأمر الذي مهمد الطريق امام الحوثيين الى محاصر مأرب المعقل الرئيس للإخوان، والغنية بالثروات الغازية والنفطية، قبل ان يذهب الاخوان الى ابرام اتفاقية مع الحوثيين، بهدف إيقاف الهجوم على مأرب.

وبثت قناة الهوية التي تتبع الحوثيين، ما قالت انها مبادرة من اخوان اليمن، تنص على قبول التنظيم بمشاركة الحوثيين في الثروة النفطية بمأرب، ولكن كان هناك اعتراض كبير من القوى السياسية التي تناهض الحوثيين والاخوان (معا)، الأمر الذي كان لا بد من التضحية بأجزاء من محافظة البيضاء (وسط البلاد)، لصالح الحوثيين الذين توغلوا حتى وصلوا مديرية بيحان (شبوة)، دون أي مقاومة تذكر، او بما يقول كثيرون إنه عمليات تسليم أنتجتها تفاهمات الغرف المغلقة.

خلال السنوات الـ7 من الحرب، لم يخض الاخوان (الذين يعتبرون السلطة الحزبية الحاكمة والمسيطرة على مفاصل السلطة الشرعية المعترف بها )، أي معركة حقيقية ضد الحوثيين الموالين لإيران، كما يقول يمنيون.

والأسباب تكمن في ان التنظيم لا يريد نهاية وشيكة للحرب، معتقدا انه سيكون الطرف المستهدف لاحقا بعد هزيمة الحوثيين (بعد ان وضعت قياداته والتنظيم على قوائم الإرهاب).

صنفت الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مسؤولين بارزين في الحكومة وهم من الإخوان على قوائم الإرهاب، وجمدت كل ارصدتهم المالية في الخارج، بتهمة تمويل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

قالت "بلقيس"، قناة تبث من تركيا "إن الإخوان لم يدخلوا في حرب استنزاف مع الحوثيين، وانهم تجنبوا الدخول في معركة "كسر عظم"، لأنهم يدركون انهم المستهدف لاحقا بعد الحوثيين.

بدأ الاخوان المسلمون في اليمن "بابرام اتفاقيات مع الحوثيين"، منذ العام 2011م، حين قرروا الانقلاب على نظام الرئيس علي عبدالله صالح، واستطاع الحوثيون الذين كانوا يواجهون حربا شرسة في صعدة 242 كم شمال غرب العاصمة صنعاء، ان ينتقلوا في شباط العام 2011م، الى وسط العاصمة بالتزامن مع الانتفاضة الشعبية ضد نظام صالح.

ولم يستمر الامر كثيراً حتى استأنف الحوثيون القتال مجددا في عمران المجاورة لصنعاء (51 كم) في العام 2014م.

عانى اليمن كثيرا بفعل انتفاضة شباط 2011م، فقد ساهمت تلك الانتفاضة في تدهور اليمن وصولا إلى الحرب التي لا تزال تدور رحاها في أكثر من جبهة، دون أي افق للسلام، بفعل عدم امتلاك "سلطة هادي التي يتحكم فيها الاخوان"، من أي أوراق للتفاوض، فقد خسر الإخوان، الحاضنة الشعبية اليمنية، بفعل الفساد والطائفية التي بني على أساسها الجيش المناهض للحوثيين، ولا سلام يمكن ان يحصل للأزمة، دون إزاحة هادي او تفكيك المنظومة الاخوانية التي يقول يمنيون انها اضاعت السلطة والبلد وادخلته في اتون حرب مفتوحة قد تستمر لعقود بفعل عدم امتلاك الاخوان أي حاضنة شعبية يمكن البناء عليها في تأسيس طرف مناهض للحوثيين يمكن ان يصل الى تفاهمات تحمي المدنيين من القتل والمجاعة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :