facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أطياف ذكرى وفيض محبة


عبدالله العتوم
18-10-2021 02:02 PM

يوم أمس وقفنا على عتبة التاريخ الأردنيّ المجيد، تذكرنا بمحطّاتٍ التفتنا إليها في رحلة العمر.. عاتبنا ونشرنا على المواقع الإلكترونيّة واستنكرنا غياب شخوصٍ وطنيّة رسمت ملامح الوطن الأردنيّ، وجاء لقاء رئاسة الوزراء الأردنيّة قبل يومين بحضور سيّد البلاد، واكتمل التكريم في دفعته الثانية أو الثالثة ولم أعد أتذكّر لأن العمر ذهب بي إلى نعمة النّسيان.. أبدأ بالردّة البدويّة أو الجهويّة كما يقول أشقائنا المغاربة فإن تكريم علي باشا الكايد العتوم أحد أعمامي وصاحب القصر ذو الأعمدة المرمرية على مدخل قريتنا سوف يستقبلك بتاريخه وذكرياته.

التاريخ عنفوان المملكة الأردنيّة الهاشمية والذكرى للجدّ المؤسس عبدالله بن الحسين الذي كان زائرًا دائمًا على قريتنا وعلى قصر علي باشا الكايد، ينام في (العليّة) التي تفترش الطابق الثاني من هذا القصر، كان العود (المؤسس) يصحو باكرًا يقرأ القرآن وتستوقفه نظراته نحو جبال سوف الشمّاء المملوءة بالأحراج البريّة وعندما تأتيه القهوة الصباحية كان يقول عن قريتنا: إنها تذكرني بالطائف، ومِن هناك يترك سوف إلى دبين إلى شجرة الهدأة يجتمع مع شيوخ (المعراض)، وعندما تنتهي إقامته هناك يستأذن الحضور للذهاب إلى اشتفينا حيث بيته المتواضع هناك ليجتمع مع شيوخ عجلون يتداول معهم شؤون الدولة، ومن هناك يرقب قمم جبل الشيخ وقلعة الربض وانهدام غور الأردن وسلسلة فلسطين الغربية التي تحتفل يوميًا باحتضان مغيب الشّمس.

على طريقة المتباكين وأصحاب الشكوى نقول لحكومتنا الرشيدة: هذه المواقع الثلاثة لماذا تضل على حالها من أيام الجدّ المؤسس؟ ألا تليق بذكراه الغالية لأن يتم ترميمها وصيانتها لكي تكون على مستوى احتفالنا بمئوية الدولة!

لا نبكي وإنما نترحم، ونقول أطياف ذكرى وفيض محبة. لا أدّعي ولا أتظلّم، ولا أطلب وسامًا من سيد البلاد؛ لأنني حظيت بوسام الاستقلال من الدرجة الأولى من سيدنا الكبير الحسين الذي ما زلنا نتحدث عن حضوره في غيابه. الأخرى أن الستين ذاتٍ أردنيّة الذين كرّموا أمس في الرئاسة فإنني أعرفهم واحدًا واحدًا وعلى وجه التحدي، ولي معهم ذكريات، ولكنني اليوم أمارس القناعة.. عاش الأردن وحمى الله سيد البلاد وولي عهده وحمى عرشه ونقول تقاعدنا.. هذا صحيح .. لكننا لا زلنا جند الاحتياط..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :