facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الطرق الصوفية في الاردن


مصطفى ناجح محمد
30-10-2021 11:39 AM

تميزت ساحة المشهد الصوفي في الاردن بالتاريخ الحديث والمعاصر ان الكثير من المتصوفة القادمين او الهائمين من سوريا ولبنان وتركيا وبلاد المغرب وبعد تأديتهم لمناسك الحج يطيب لهم المنزل في جوار القدس الشريف وذلك قبل ظهور الاستعمار وتقسيم البلاد العربية وجوازات السفر والاقامة، وابتداءً منذ نهاية القرن التاسع عشر ميلادي وحتى يومنا هذا، دخل بثلاثة ادوار رئيسية اذ واكب المشهد مجموعات واتباع للطرق الصوفية حتى ما قبل تأسيس الامارة 1921، والمملكة وعلى النحو التالي طرق وزوايا الخمسينات الذي يعد الاساس لما توافرت له من مزايا دينية وقبول اجتماعي من حيث تأسيس الزوايا وارتياد الاتباع والمريدين لها مما ساهم بنقل التصوف الطرقي للملكة الاردنية، اما الجيل الثاني هو الذي واصل ما سار عليه الجيل الاول بترسيخ ما تم بناءه سابقاً، ثم عزز الجيل الثالث ما سار عليه السابقين.

عززت المتابعة التاريخية في تدوين هذه المقالة عندما اطلع الكاتب على اثر النكبة الفلسطينية على المشهد الصوفي الاردني وتعزيزه منذ عام 1948، هو عام النكبة ويعد اهم عوامل توسع الطرق الصوفي في الاردن اذ قبل الهجرة الفلسطينية نحو الاردن لم تشهد الكثير من مناطق الاردن انتشاراً للطرق الصوفية او تشهد بناء زوايا او شيوخ او مريدين للطرق، ثم استمرت عملية صقل الصوفية الفلسطينية بالصوفية الاردنية عندما وحد الضفتين الغربية والشرقية الملك المؤسس عبد الله الاول عام 1950، شهدت بعدها انتقال عدد كبير من اتباع الصوفية ومشايخها الى الاراضي الاردنية مما عزز الحضور الصوفي على الساحة الاردنية دينياً واجتماعياً مجدداً، حتى جاءت النكسة العربية في عام 1967، لترسخ وتجذر ما سبقها من الاحداث الماضية نتيجة الهجرة القسرية نحو الاراضي الاردنية مما ساعد على انتشار اعداد كبيرة من اتباع الطرق وبناء زوايا جديدة.

افرزت الطرق الصوفية المختلفة في الاردن نحو ثلاثة مجموعات او اجيال كما اسلفنا الا ان تسليط الضوء على الجيل الاخير والذي اطلق عليه اسم جيل الشباب من اتباع الطرق الصوفية والذي مثل مرحلة انتقالية في تاريخ الطريقة اذ استطاع التكيف مع سياسات الدولة المختلفة مما دفع بجيل الشباب ان يواكب التحولات والخروج عن المألوف بتحويل الكثير من الزوايا الى مؤسسات قائمة ونتيجة هذه النقلة النوعية بتحويل الزوايا الى جمعيات ومؤسسات واحزاب تساهم في الدولة سياسياً واجتماعياً وحتى اقتصادياً.

وبدء اتباع الطرق بالدخول الى العمل السياسي عندما ترشح الشيخ عايش حويا احد مشايخ الصوفية لعضوية مجلس النواب الاردني عام 1989، وختاماً لا بد من الثناء على المجتمع الاردني الذي يمثل اغلبه اعتدال ديني واجتماعي توافقي ولا يمكن اغفاله ومساهمة الدور الحكومي على تلك المرحلة الانتقالية واعطاء الدور لكافة قطاعات المجتمع في مساهمة عملية التعايش الاجتماعي والاستقرار الامني.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :