facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في الإصلاح الإداري .. نظرة إلى المستقبل


د. علي خلف حجاحجة
18-11-2021 10:57 AM

تحد كبير يواجه الخريجين والباحثين عن عمل ومن هم على مقاعد الدرس، بل ويتعداهم إلى تحد يواجه الجامعات والمخططون، ويواجه المؤسسات والشركات، إذ لم تعد الشهادة العلمية بمفهومها التقليدي هي المحرك الرئيس في كثير من الوظائف وفي بعض التخصصات خاصة في ظل التطور التكنولوجي المتسارع والتحديات الكبيرة المتسارعة أيضا التي تعصف بالعالم أجمع.

الحديث اليوم عن آلاف الوظائف التي ستختفي من السوق ومنها ما بدأ بالتلاشي الفعلي وظهور وظائف لم تكن موجودة أصلا.
كل شيء سيتغير العملات وآلية التعامل بها ومعها، الأنماط الاستهلاكية، أنظمة البنوك، الاقتصاد، التسويق، البيع والشراء، حجم وهيكلة المؤسسات، والكثير الكثير سيتغير بل بدأ فعلا بالتغير.

ليس غريبا أن تجد بعد زمن ليس بالبعيد أن مؤسسات وشركات كبرى لا يوجد فيها محاسب ولا موظف تسويق ولا علاقات عامة ولا امين مستودع ولا عطاءات ولا حارس ولا سائق ولا موظف مبيعات ولا موظف حجوزات ولا سكرتاريا ولا موظفو دعم لوجستي ولا شؤون موظفين على هذا النمط التقليدي ولا قاصات ولا نقل العملات إلى البنوك ولن تجد اجتماعات تقليدية وما يتبعها، ولن تجد أبنية ضخمة وجيوش من الموظفين، وغيرها الكثير الكثير... أمام هذا التغير الذي أدركته الدول بل الشركات والمؤسسات المتقدمة، لكننا نحن لا زلنا نمشي بذات الخطى البطيئة المترددة التقليدية والبيروقراطية المقيتة.

كيف لنا أن نماشي ذاك التقدم بل تلك الثورة الإدارية ونحن لا زلنا لم ننجح في تمكين الحكومة الإلكترونية التي تحدثنا عنها ووعدنا بتطبيقها قبل أكثر من خمس عشرة سنة، كيف لنا أن نجاري تلك الثورة بموظف خائف ومسؤول متردد ورشاوى تتزايد، كيف لنا أن نجاري هذا التقدم بتخصصات جامعية لا تسمن ولا تغني من جوع، كيف لنا أن نجاريه بشهادات جامعية بمسميات مختلفة خالية من المهارات تركز على شيء يسير من المعرفة التي لم يعد لها وزن يذكر في عالم الأعمال اليوم وعالم أعمال الغد.

رب قائل يقول إن التحول الإلكتروني يأتي على حساب الموظفين بالاستغناء عنهم و هذا بالطبع رأي عاطفي بحت، فتأتي الإجابة عنه بأننا أمام ثورة لا ترحم ولا تنتظر أحدا ولا تقدر المشاعر بل تعنى بالإنجاز والتسابق العلمي والمهاري، والانسان مطالب بالتكيف معها والتسلح بالمهارات الحديثة.

بل ماذا ينتظر ذاك الموظف المتخرج من جامعته قبل عشر او خمس عشرة سنة أو أقل أو أكثر الذي ينتظر دوره في التعيين وقد توقف به العلم عند تلك السنة ولم يواكب عالم اليوم فبأي سلاح سيواجهه.

الأمر يحتاج إلى إعادة ترتيب الأوراق على صعيد الأفرد بالتسلح بالمهارات والاطلاع على احدث التطورات كل في مجال اختصاصه وذلك أضعف الإيمان، ومؤسساتيا وبما فيها الجامعات أن تعيد النظر فالتخصصات ومكوناتها ومحتواها والتخطيط للمستقبل وتوعية الناس لما هو آت، بعكس ذلك سنكون في وضع لا نحسد عليه على كافة الأصعدة، وللحديث - باذن الله - بقية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :