facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاتحاد العربي


أمل محي الدين الكردي
05-12-2021 07:00 PM

نصف قرن من تاريخ العراق والقضية العربية في الخامس عشر تشرين الاول عام 1968م توفي توفيق السويدي ليترك خلفه كتاب مذكرات وهي من اهم المذكرات التي تتحدث عن اهم الافتراءات والمبالغات والدسائس وهي مادة تاريخية دسمة تؤرخ النصف الاول من القرن العشرين ولا سيما أن المؤلف شارك في ثلاث وزارات في العهد الملكي حتى زوالها وكان موسوعة عراقية قائمة بحد ذاتها.

وتحدث الكتاب عن الوحدة العربية الذي من اجله قام بها ابو النهضة العربية الملك الشريف الحسين بن علي بثورته العربية الكبرى ،الذي ضحى بعرشه وارتضى لنفسه الموت في سبيل المبدأ غير متهاون بحقوق العرب في حريتهم وسيادتهم وارضهم ومن أجل تحقيق الهدف، تابع ابنائه واحفاده النهوض بالرسالة النهضوية والعمل مع احرار العرب رغم كل الصعوبات والعراقيل على تحقيق هذه الرسالة السامية.

وحاول المغفور له الملك عبد الله الاول أن يوحد بين الاردن وسورية ونشأت هذه الفكرة التي كانت تتوهج شعلته وتارة تنطفىء وحاول أحرار البلدين الشقيقين أن يعملوا من اجل تلك الوحدة لأنهم كانوا يؤمنون بأن جميع العوامل التي يتطلبها هذا المشروع متوفرة بصورة طبيعية.

ونرى بأن هؤلاء الاحرار كانوا رفقاء جهاد عملوا معاً منذ العهد العثماني في الجمعيات السرية لتحرير البلاد وعملوا تحت راية الثورة العربية الكبرى تحت راية اللواء الشريف حسين بن علي وعملوا على تأسيس الدولة السورية في العهد الفيصلي ثم في تأسيس الدولة العراقية.

عندما فشل الاتحاد العراقي المصري ،قام عدد من الشخصيات في الاردن والعراق بالضغط على المسؤولين الاردنيين والعراقيين لإقامة اتحاد بين البلدين ولا سيما بأن على رأس الحكم احفاد شيخ النهضة وحامل رسالة الوحدة المغفور له الشريف حسين بن علي رحمه الله.

وقوبلت الدعوة بتجاوب واستجابة لدى المسؤولين من الطرفين فبدأت الاتصالات التمهيدية وذللت العقبات وصحت العزائم وصفين النوايا فسارت الامور على ما يرام ، وانتقل وفد عراقي في 1121958م الى عمان لاجراء المفاوضات النهائية وإنجازها وكان الوفد برئاسة برهان الدين باش أعيان وزير الخارجية ونديم الباجة جي وزير المالية وعبد الرسول الخالصي وزير العدلية وعبد الله بكر رئيس الديوان الملكي وبهاء الدين نوري سفير العراق في عمان والفريق الركن محمد توفيق عارف رئيس اركان الجيش العراقي أما الوفد الاردني برئاسة ابراهيم هاشم رئيس الوزراء وسمير الرفاعي نائب الرئيس ووزير الخارجية وسليمان طوقان وزير البلاط وخلوصي الخيري وزير الاقتصاد الوطني واحمد الطراونة وزير التربية والتعليم والعدلية وبهجت التلهوني رئيس الديوان الملكي وعاكف الفايز وزير الدفاع والزراعة وفرحان الشبيلات السفير الاردني في بغداد والفريق حابس المجالي رئيس اركان الجيش واللواء صادق الشرع معاون له وكان يشرف على سير المفاوضات كل من جلالة الملك فيصل الثاني وجلالة الملك الحسين بن طلال وسمو الامير عبد الاله وتم قضاء ثلاث ايام بلياليها في مفاوضات متواصلة ومخلصة لتقريب وجهات النظر. وتم الاعلان عن قيام الاتحاد في 1421958م على ان يكون الملك فيصل رئيساً واثناء غيابه يكون الملك حسين هو رئيساً على أن تحتفظ الدولتين بشخصيتهما الدولية وقد تألفت حكومة الاتحاد من نوري السعيد رئيساً (عراقي ) ابراهيم باشا نائباً (اردني ) توفيق السويدي وزير خارجية (عراقي) خلوصي الخيري نائباً لوزير الخارجية (اردني) سليمان طوقان وزيراً للدفاع (اردني) امير لواء الجو الركن سامي فتاح نائباً لوزير الدفاع (عراقي) عبد الكريم الازري وزير للخزينة (عراقي) وعين خليل ابراهيم أميناً عاماً لرئاسة الاتحاد.

وكان إعلان هذا الاتحاد بشرى تهللت لها جميع العرب المخلصين.

هذا المؤرخ الذي توج مذكراته سواء اعمال شارك أو قام بها ومن خلال متابعته للأحداث. دونها الكاتب بعد انتهاء مهماته السياسية وكان يقيم في بيروت وتوفي فيها ونقل في 16101968م الى بغداد ودفن فيها علما هو من مواليد 1892م اذار وحرص ان يجعل مذكراته مذكرات وليس تاريخاً نصف قرن من تاريخ العراق والقضايا العربية والتي بدأ تسجيلها في الاربعينات واستمر بذلك ويمر اليوم على وفاته اكثر من خمسين عاماً ولا زلنا نقرأ التاريخ من شهود العصر الماضي منهم من كتب بصوت العين والضمير والمرحوم السويدي لا شك بأنه كتب احداث عاصرها اجدادنا ووثقت من الكثير بدقتها وصحة انبائها.

نحن كعرب بحاجة الى التوثيق ولكن بكل ثقة وأمانة لتصل الى ابنائنا واحفادنا بمصداقية ويمر التاريخ ولا زلنا نكتب ونسمع ونرى.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :