عمون - عقد في الجامعة الهاشمية اليوم الاربعاء ورشة عمل بعنوان ادراج قصر الحلابات على قائمة التراث الوطني والعالمي.

وشارك في الورشة خبراء ومختصون واكاديميون وطلبة الدراسات العليا في كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث، وتناولت المعايير المحلية والانظمة والقوانين وايضا المعايير العالمية التي تنطبق على القصر الذي يعتبر تحفة فنية على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي.

وادارت الورشة عبر تطبيق زووم الباحثة نيفين رشاد التي تعمل في مشروع المسارات السياحية في وادي الزرقاء، وتحدث الدكتور فراس علاونة عميد كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث راعي الورشة مؤكدا على ان الكلية ستدخل المئوية الثانية للمملكة بخطط واستراتيجيات واعمال ميدانية متعددة هدفها تطوير محافظة الزرقاء، وتحقيق الريادة في معظم المجالات السياحية بتشاركية فاعلة مع اعضاء هيئة التدريس في الكلية، ليبقى اردننا دوما واحة امن واستقرار ومبادرات فاعلة.

بدوره أكد الدكتور محمد وهيب مقرر اللجنة العلمية للورشة على اهمية طرح قصر الحلابات ليكون مستهدفا لوضعه على قائمة الترشيح الاولية الوطنية ثم ادراجه على قائمة التراث العالمي لاحقا بالتنسيق والتعاون مع وزارة السياحة والاثار، والاثار العامة وهيئة تنشيط السياحة، ومشاركة اساتذة الكلية في الجامعة باعتبار قصر الحلابات متميز محليا واقليميا ودوليا حيث يحتوي على فناء زراعي لا شبيه له في العالم، وعلى نقوش كتابيه نادرة لمرسوم الامبراطور انستاسيوس، كذلك وجود المسجد النادر بزخارفه الاسلامية المميزة، وارضياته الفسيفسائية التي تعتبر الاجمل على مستوى البادية الاردنية، هذا بالاضافة الى مجاورته لقصر حمام السراح الذي يعتبر الشبيه الاصغر لقصير عمرة المدرج على قائمة التراث العالمي.

بدوره تحدث الباحث في الدراسات العليا علامة الصمادي عن المعايير الدولية المنطبقة على القصر وخاصة المعيار العالمي الرابع الذي يشير لتميز القصر بعمارته وزخارفه مما يؤهله ليكون على قائمة التراث العالمي.

الباحثتان رند الهناندة ونانسي السيوف أكدتا على مميزات القصر منذ العصر الروماني والبيزنطي والاسلامي بحيث لم يشهد القصر اي فترة انقطاع تاريخي.

واكدت الباحثتان في الدراسات العليا داليا حسين وهنادا احمد على اهمية الاجراءات القانونية التي تحكم العمل والاطار القانوني للترشيح من خلال تميز القصر الذي حظي باهتمام دائرة الاثار العامة وجرى ترميمه بالتعاون مع البعثة الاسبانية.

خبير التراث ورئيس جمعية التراث في لواء الكورة طارق بني ياسين أكد على اهمية الطرح والتعاون في هذا المجال لتدريب الخبراء في كيفية ترشيح المواقع باعتبار ان محافظة الزرقاء وباديتها متحف مفتوح للارث الحضاري.

وكان لخبيرة التراث اللبنانية الدكتورة فيفان شويري كلمة اكدت اهمية وعالمية موقع قصر الحلابات الذي يحظى باهتمام اقليمي متزايد مبدية اعجابها بقوة الطرح وتسلسل التاريخ وتقديم المساعدة الممكنة في هذا المجال من خبراتها المتراكمة.

واوصى المشاركون بضرورة الاهتمام بالقصر من خلال الجامعة الهاشمية وخاصة كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث باعتبارها المركز المتخصص في محافظة الزرقاء وتمتلك الامكانات اللازمة لابراز الموقع محليا واقليميا ودوليا لجعله وجهة سياحية علمية والافادة من اقتصادياته في التنمية والتطوير وخلق فرص العمل.