facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وفاة صاحب "ميلودي" الفضائية وزوج كبرى بنات عبد الناصر ومستشار السادات الاسبق "اشرف مروان"


28-06-2007 03:00 AM

عمون - توفي الدكتور محمد اشرف مروان المستشار السياسي ومدير مكتب الاتصالات الخارجية للرئيس المصري أنور السادات وزوج السيدة منى كبرى بنات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وصاحب محطة "ميلودي" للافلام والاغاني .. وقد قطعت محطته الفضائية البث وقدمت قراءات من القرآن الكريم واعلنت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان الملياردير المصري اشرف مروان صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر توفي امس في لندن عن عمر يناهز الثالثة والستين...وجاء في الخبر الذي بثته الوكالة عبر خدمة الرسائل القصيرة الموزعة على الهواتف المحمولة وفاة اشرف مروان في لندن وشرطة سكتلنديارد تنفي اي شبهة جنائية .
وتفيد بعض الانباء التي لم تتأكد بعد والتي يتم تداولها في القاهرة ان مروان سقط او انتحر عبر القاء نفسه من شرفة شقته الواقعة في الطابق الخامس في احد احياء لندن الغنية. ولد اشرف مروان عام 1944 من عائلة ثرية مصرية وتزوج من منى الابنة البكر للرئيس المصري جمال عبد الناصر. وهو اب لولدين جمال واحمد يعملان ايضا في الاعمال. وفي ملف الرجل وارشيه مجموعة من القصص المثيرة ننشرها للفائدة :
بعد المعركة الصاخبة التى اندلعت بين جنرالات الجيش الإسرائيلى العام الماضى حول نشر وثائق الجيش الإسرائيلى عن حرب أكتوبر. والتى اتهم فيها شارون بعرقلة نشر هذه الوثائق لأنها تدينه شخصيا بالحمق والتهور، وسوء التخطيط، وعدم الانصياع لأوامر قياداته، مما كاد يعرض إسرائيل لهزيمة أكثر عنفا. بدأت هذا العام، ومع مرور 31 عاما على ذكرى انتصار أكتوبر، معركة جديدة أشد عنفا بين قادة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أثناء الحرب.
معركة دارت تفاصيلها على شاشات التليفزيون الإسرائيلى، وصفحات الجرائد العبرية. ويبدو أنها ستصل قريبا إلى المحاكم أيضا، حيث أعلن رئيس جهاز أمان أى شعبة الاستخبارات العسكرية أثناء الحرب، ايلى زعيرا، عن نيته مقاضاة رئيس الموساد، فى حينه، تسفى زامير، بتهمة القذف والتشهير.

وهنا يتدخل دان مرجليت سائلا بدهشة : زعيرا هو الذى سرب اسمه؟. فيرد زامير: نعم هو الذى فعل ذلك، ولدى الأوراق التى تثبت ذلك، كما أن مؤلف الكتاب تحدث عن اللقاء الذى جمع بينه وبين زعيرا فى منزل الأخير.
وبعد شد وجذب مع دان مرجليت، بدأ زامير يهاجم زعيرا بعنف، وطالب بمحاكمته لأنه يكشف أسماء المصادر، ويقول زامير:عندما يقوم رجل بوزن رئيس جهاز استخبارات إسرائيلى بكشف أسماء من تعاملوا مع الجهاز، فهو يكسر أولى قواعد العمل الاستخبارى: لا تكشف عن مصادرك، لذلك يجب تقديمه للمحاكمة بتهمة انتهاك مواثيق جهاز أمان الذى كان يرأسه.ففى الجلسات السرية التى نعقدها مع مسئولين كبار فى الدول العربية نشترى معلومات، وفى رأيى فإنه صرب اى مقابلة من هذا النوع كان يمكن إجراؤها فى المستقبل، لأن أى مصدر سيخاف أن يدلى أحد الإسرائيليين باسمه،ولذلك فإن زعيرا لم يضر الماضى فقط،ولكنه دمر المستقبل.
وفى المقابل فإن زعيرا يتمسك بموقفه موضحا أن عملية بابل الاسم الكودى لعملية أشرف مروان من ابرز ما نفذته المخابرات المصرية قبل وأثناء حرب أكتوبر، حيث استطاعت زرعه فى طريق ضباط التجنيد الإسرائيليين، واكسابه ثقتهم، ثم تضليلهم بطريقة محكمة.
والحقيقة أن ما ينشر فى الصحافة الإسرائيلية يؤكد هذا الكلام، ويدعمه بعدد من الأسانيد.
فيقول عاميت كوهين فى معاريف 19-1-2003:فى فبراير 73 أسقط سلاح الطيران الإسرائيلى طائرة ركاب ليبية دخلت المجال الجوى فى سيناء بطريق الخطأ، وقرر العقيد القذافى الانتقام، وطلب من الرئيس السادات مساعدته فى التخطيط لعملية انتقامية سريعة. ووافق السادات، حتى لا تتسبب ثورة القذافى فى تدمير خطط حرب أكتوبر، وكلف الدكتور أشرف مروان بالمهمة، وقام مروان بنقل عدة صواريخ ستريلا مضادة للطائرات لخلية تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، التى استعدت بدورها لتفجير طائرة إسرائيلية فى مطار روما. وقبيل تنفيذ العملية بساعات قليلة ألقت قوات الأمن الإيطالية القبض على الخلية فى مخابئها. ويبدو أن مروان هو الذى أبلغ ضابط تشغيله المخدوع فى الموساد بتفاصيل العملية ليكسب ثقته، وبذلك ضرب السادات عصفورين بحجر واحد، ظهر وكأنه ساعد القذافى، ومن ناحية أخرى دعم مصداقية أحد أضلاع خطة التمويه والخداع المصرية. ويضيف يوسى ملمان، فى هاارتس 17-1-2003:فى مايو 73 نقل مروان لإسرائيل معلومات مفادها أن المناورة التى يقوم بها الجيش المصرى ستنتهى بشن الحرب. وأصدر رئيس الأركان آنذاك دافيد أليعزر، بالمخالفة لرأى وزير الدفاع موشيه ديان، قرارا بتجنيد قوات الاحتياط والدخول فى حالة التأهب القصوى، الأمر الذى كلف إسرائيل خسارة اقتصادية فادحة لأن حالة التعبئة لم تكن مدرجة على جدول الميزانية. كما أن المصريين لم يشنوا الحرب، وثارت ثائرة الحكومة الإسرائيلية، وبدأت ثقتهم تهتز فيما ينقله العميل المزدوج، الذى ضللهم، لذلك لم يصدقوا ما قاله لهم عشية السادس من أكتوبر، تماما كما كان مخططا من أول العملية. فعندما وصلت المعلومة لشعبة الأبحاث بالمخابرات الحربية، علقوا عليها بقولهم المصريون لن يشنوا الحرب بمفردهم، وفرص مشاركة السوريين فى الحرب ضعيفة، وفى كل الأحوال لم يجرؤ المصريون على شن الحرب طالما أنهم لم يحصلوا القدرات الصاروخية التى تستطيع مواجهة تفوق سلاح الجو الإسرائيلى.
-أما إيلى زعيرا فيقول فى لقائه التليفزيونى من الثابت أن أشرف مروان رافق السادات فى زيارته للملك فيصل بالسعودية فى أغسطس 73، والتى أخبر السادات الملك فيصل فيها بنيته شن الحرب قريبا جدا، فلماذا صمت مروان كل هذا الوقت حوالى شهرين، ولماذا لم يبلغ إسرائيل بالخبر سوى قبل اندلاع الحرب بساعات؟ بحيث لا تصبح المعلومة ذات قيمة، ولماذا ضيع يوما كاملا وطلب لقاء رئيس الموساد فى لندن، ولم يبلغهم بالخبر بالتليفون أو فى نفس البرقية التى طلب فيها تحديد الميعاد، إذا كان فعلا يعمل لمصلحة إسرائيل!!!
وهكذا وبعد مرور 31 عاما على حرب السادس من أكتوبر 1973، أو ما تسمى فى القاموس الإسرائيلى حرب يوم الغفران، تتواصل الحرب بين الجنرالات الإسرائيليين حول من يتحمل المسئولية عما يسمى بالإخفاقات العسكرية التى أدت إلى إلحاق هزيمة ساحقة بالجيش الإسرائيلى، خاصة على الجبهة المصرية.
لكن الجديد هذا العام أن الإسرائيليين شغلوا أنفسهم بمحاولة الاجابة على سؤال صعب حول حقيقة دور أشرف مروان وهل كان أحد أضلاع خطة التمويه والخداع؟ ويصل دان مرجليت الصحفى بمعاريف ومقدم برنامج ملحق الملاحق إلى أن بقاء مروان طليقا يمارس حياته الطبيعية دون أى عائق، يؤكد أن إسرائيل راحت ضحية لعبة رجل محترف من طراز فريد.

وقد بدأت المعركة عندما قرر زعيرا أن يكسر صمته الطويل، ويتحدث فى البرنامج التليفزيونى الشهير ملحق الملاحق مع الصحفى دان مرجليت. حول مسئوليته فى التقصير الاستخبارى الذى قاد للانتصار المصرى الكبير فى 73. وقال زعيرا: أنا أتحمل أخطاء التقديرات الاستخبارية قبيل الحرب، فقد تمسكت أنا وضباط شعبة الأبحاث بأمان بفرضية أن احتمالات الحرب ضئيلة. ورغم هذا الاعتراف الصريح بالمسئولية إلا أن التفاصيل الأخرى التى جاءت فى اللقاء أثارت القادة الإسرائيليين الذين شاركوا فى حرب أكتوبر وفى مقدمتهم رئيس الموساد آنذاك تسفى زامير الذى طلب تصوير حلقة مع دان مرجليت، بدأها بقنبلة لم تهدأ نيرانها حتى الآن، لقد نظر للكاميرات بحدة وصرخ : ايلى زعيرا، رئيس المخابرات الحربية، أثناء حرب يوم الغفران ضلل الجيش والحكومة الإسرائيلية فى 73 عن عمد. وأضاف: هذا الرجل، كان خط الدفاع الأول عن إسرائيل، وكان مسئولا عن تحذير الجيش والحكومة قبل اندلاع الحرب، إنها مسئوليته، وأؤكد أنه لم يفشل بطريق الخطأ، ولكنه تعمد الفشل.
الحلقتان المدويتان فى التليفزيون الإسرائيلى ألقيا عشرات الأحجار فى المياه الإسرائيلية الآسنة، لقد ضربت المواجهة بين رئيس الموساد ورئيس أمان فى أكثر من اتجاه، فبعيدا عن إلقاء كل منهما بمسئولية الفشل فى توقع الحرب على الآخر، أعادت المواجهة من جديد فتح ملف الدكتور أشرف مروان الذى ادعت إسرائيل أنه كان جاسوسا لها فى مصر أثناء الحرب.
فقد أكد زعيرا أن اشرف مروان، كان عميلا مزدوجا خدم مصر بشجاعة كبيرة، وشارك فى الخديعة المصرية الكبرى لإسرائيل. وطالب بالتحقيق فى الموضوع بشكل جذرى، مدعيا انه إذا لم يتم ذلك فان أجهزة المخابرات الإسرائيلية ستقع، فى المستقبل، ضحية للعملاء المزدوجين وللتضليل.
وهذا ما أكده مجددا د. أهارون برجمان من لندن الذى رد فى معاريف مؤكدا أن أشرف مروان كان عميلا مزدوجا ولاؤه للمخابرات المصرية، وكان جزءا لا يتجزأ من خطة التمويه والخداع قبيل حرب أكتوبر، وأدى دوره بنجاح مطلق فى خداع الإسرائيليين وتعميتهم بمعلومات مضللة قبل الحرب.
والدكتور أهارون رونى برجمان هو يهودى إسرائيلى يقيم فى لندن، غادر إسرائيل سنة 1989 بعدما أعلن رفضه تأدية الخدمة فى المناطق المحتلة أثناء الانتفاضة الأولى. وترك الجيش الإسرائيلى وهو قائد كتيبة مدفعية، كما عمل فى الاستخبارات فترة قصيرة، ثم استكمل دراسته للحصول على الدكتوراه من جامعة لندن وتخصص فى تأليف كتب عن الصراع العربى الإسرائيلى، وكان أول من فجر قضية أشرف مروان عندما نشر كتابا بعنوان تاريخ إسرائيل. جاء فيه أن الدكتور أشرف مروان المستشار السياسى ومدير مكتب الاتصالات الخارجية للرئيس المصرى أنور السادات وزوج السيدة منى كبرى بنات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لعب دور العميل المزدوج ببراعة وزود إسرائيل بمعلومات مضللة قبل حرب 1973، وأثناء المعارك.
وقد أثارت هذه القضية أيضا حفيظة تسفى زامير رئيس الموساد، وفى سؤال وجهه له الصحفى مرجليت حول ما إذا كان ايلى زعيرا قد أخبر جولدا مائير وموشيه ديان بالمعلومات التى نقلها له مصدر مصرى مطلع، يقصد الدكتور أشرف مروان، وقال فيها إن المناورة المصرية على ضفة القناة ستنتهى باندلاع الحرب. أجاب زامير: هذا سؤال مهم للغاية. لقد وصلتنا هذه المعلومة بعد منتصف الليل، وقام ديان بإيقاظ زعيرا من نومه، وسأله لماذا لم ينقل له هذه المعلومة الخطيرة، فرد عليه، لقد وددت أن أدرس المعلومة فى الصباح، وأتحقق من مدى صحتها، أم تريد أن أعطيك معلومات لست متأكدا منها؟. ويعلق زامير على ذلك قائلا: انظروا انه ليس رئيس جهاز استخبارات، إنه رقيب قام بإجراء رقابة على المعلومات وأوصل ما تلاءم منها مع تفكيره المريض.
و يبرر زامير اتهامه لزعيرا بتضليل الجيش والحكومة الإسرائيلية بقوله: فى جميع اجتماعات هيئة الأركان كان يردد أن لديه معلومات عن احتمالات اندلاع الحرب من مصادر حساسة لكنه غير مقتنع بها، لأنه يعتقد أن المصريين لا يجرؤون على شن الحرب، والسوريين لا يمكن أن يبادروا بشن الحرب بمفردهم، ذلك فى حين أن المعلومات التى كانت بحوزته، واطلعت عليها لجنة التحقيق فى هزيمة يوم الغفران برئاسة القاضى أجرانات وعضوية ثلاثة رؤساء أركان سابقين، كانت يجب أن تدفعه ليحذر الحكومة بوضوح من أن الحرب على الأبواب، واحتمالات اندلاعها بين لحظة وأخرى مرتفعة للغاية، لذلك اتهمه بإخفاء معلومات غاية فى الخطورة. زامير كذلك اتهم زعيرا، أثناء الحلقة التليفزيونية، بالكشف عن هوية العميل المزدوج د.أشرف مروان ، ورغم اعترافه بأنه عميل مزدوج ضلل الإسرائيليين، إلا أنه يرى أن الكشف عنه ليس فى مصلحة الأنشطة الاستخبارية الإسرائيلية حيث يقول : زعيرا هو الذى سرب اسم مروان للصحفيين ومؤلف الكتاب.

وزارة الخارحية البريطانية:

او فرجت وزارة الخارحية البريطانية، وعلى غير عادة، وعشية زيارة الرئيس جورج بوش الى لندن عن مجموعة كبيرة من تقارير جهاز الاستخبارات الداخلية (ام. اي. ن) ووصفتها بأنها )الدفعة 11( من التقارير السرية التي يتم الافراج عنها منذ بداية انفتاح الاستخبارات على )البريطانيين( ومن بين الملفات الـ 198، التي ترفع عدد الملفات التي يمكن البحث فيها الى 1844 ملفا، وتضمنت الوثائق رسالة عن اسماء 61 الف شخص او )ملف( من الذين تعاونوا مع الاستخبارات البريطانيه، او تحدثوا الى عملائها حتى من دون دراية منهم، لكن ما افرج عنه كان اسماء 1774 شخصا فقط!
ومن بين الاسماء الملفتة للنظر اشرف السادات، و)قبيلة بختياري( والعقيد سيف والشيخ عبدالمجيد الشيرازي و)السيدة صبحة( والعقيد منتظمي والعميد شوكت و) الناصري( وسيد خادم النقيب.
ومن الجدير بالذكر في هذا السياق أن الرئيس المصري الراحل أنور السادات كان عميلاً للمخابرات الألمانية، ويقال إن الولايات المتحدة ضغطت عليه بهذه الحقيقة للتوقيع على اتفاقيات كامب ديفيد مع إسرائيل سنة 1979.

كان عميلاً للموساد

أثيرت قبل فترة وجيزة معلومات استخباراتية وتقارير صحفية عن تورط الدكتور أشرف مروان المستشار السياسي ومدير مكتب الاتصالات الخارجية للرئيس المصري أنور السادات وزوج السيدة منى كبرى بنات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في عمليات تجسس لصالح إسرائيل ودوره في حرب تشرين 1973.
وقد وردت هذه المعلومات في كتاب نشر تحت عنوان حرب يوم الغفران، زمن حقيقي ورد فيه أن مروان 69 عاماً كان عميلاً للموساد وأنه نقل للاستخبارات الإسرائيلية تحذيرات من اندلاع حرب عام 1973 كما استمر بتزويدها بمعلومات مهمة جداً خلال المعارك.
وما زال جدال عاصف يدور داخل الأجهزة الإسرائيلية حول ما إذا كان مروان عميلاً للدولة العبرية أم عميل مزدوج، وحسب الكتاب الذي صدر في أيلول الماضي لمناسبة حرب الغفران فقد التقطت وحدة 848 التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ليلة 4 ـ 5 تشرين الأول عام 1973 والتي أطلق عليها في ما بعد الوحدة 2800 المسؤولة عن التقاط البث والأحاديث تحذيراً واضحاً عن مغادرة المستشارين السوفييت وعائلاتهم لكل من سورية ومصر، الأمر الذي أشار إلى احتمالات اندلاع حرب، وفي الساعة نفسها، على وجه التحديد الواحدة بعد منتصف الليل. اتصل أشرف مروان الذي كان يلقب بـ بابل بالمشرف عليه من الموساد الذي كان يتواجد في لندن ويطلق عليه د وقال له كلمة واحدة ترشيح وكانت كلمة سرية تعني احتمالات عالية لاندلاع حرب، وأعلن أنه يريد عقد لقاء في اليوم التالي مع رئيس الموساد في لندن، ودام اللقاء بين الاثنين نحو ساعتين وكانت المعلومات التي أحضرها مروان من وسط القيادة المصرية واضحة وجازمة وفقاً للمخططات ينوي المصريون شن الهجوم غداً قبل حلول المساء، إذ يعرفون أن اليوم عيد خاص، ويعتقدون أنهم يستطيعون توجيه الضربة قبل حلول الظلام وأدت هذه المعلومات إلى حل كل الأحجيات التي كانت تبحثها الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وانتهى اللقاء وودع العميل رجال الموساد بحرارة بعدما اتفق على الشؤون المالية بحيث يتم نقل 100 ألف دولار إلى حسابه السري.
وتشير المعلومات أيضاً إلى أن مروان وقبل نحو أربع سنوات من ذلك، قرع باب السفارة الإسرائيلية في لندن، وطالب بعقد لقاء مع مسؤول الموساد وأكد له أنه سيقدم معلومات مهمة جداً مقابل مبالغ كبيرة جداً وتوجه مسؤول الموساد إلى لندن بعد اجتماع في قيادة الجهاز التي لم تصدق ما تسمعه، ولدى لقائه مروان تأكد لهم ما كانوا يتوقعونه، إذ طالب بمبالغ طائلة 150 إلى 200 ألف دولار لكل لقاء وقد دفعت له إسرائيل خلال سنوات خدمته لها نحو 3 ملايين دولار أي أكثر مما دفع الاتحاد السوفييتي لأولد ريغ ايمز أكبر جاسوس عمل داخل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي.أي.إيه.
وظل اشرف مروان، الذي يعيش في بريطانيا منذ أكثر من 20 عاما مع زوجته، مجرد رجل أعمال، بعد أن ترك منصبه، كمستشار سياسي للسادات، وهو أمضى في هذا المنصب عقد السبعينيات قبل أن يذهب نحو الغربة قاصدا لندن.
كما نشرت هآرتس تقريراً تناولت فيه قصة مروان، نقلا عن مقال لمؤرخ اسرائيلي هو أهارون بريغمان في تقديم لكتابه تاريخ اسرائيل، وعن كتاب لمؤرخ آخر هو يوري بار عنوانه الرجل الحارس الذي ينام، الذي نشره المؤرخ الاسرائيلي المعروف يوري بار، وفيه ان مدير مكتب الاتصالات الخارجية للرئيس السادات كان يقوم بدور العميل لـ الموساد والقاهرة.
وجاء في الكتاب أن مروان قدم خدمات الى سفارة اسرائيلية في دولة أوروبية في العام 1969 مقابل مبالغ مالية، لكن هذا العرض قوبل بالشك والريبة من قبل الموساد الذي كان يعتقد أن الرجل بصفته الشخصية قد لا يكون عميلا مزدوجا موثوقا، حيث هو صهر عبد الناصر، العدو رقم واحد لاسرائيل.
لكن كتاب بار يورد أيضا أن مروان قدم معلومات كانت غالية الثمن ومهمة وهي فوق تصور حدود المألوف والتصور لدى جهاز الاستخبارات الاسرائيلي، اضافة الى أنها أدهشت وزير الدفاع انذاك موشي دايان.
ويشير الكتاب الى أن معلومات مروان لجهاز الاستخبارات الاسرائيلي كانت مهمة جدا عن مصر والعالم العربي وهي كلها كانت صحيحة ووزعت على أوسع نطاق ما عدا بعض المعلومات التي لم تكن صحيحة عن استعدادات حرب يوم كيبور حرب أكتوبر العام 1973.
ففي تقاريره الى الموساد، أبلغ أشرف مروان ـ حسب الكتاب ـ الجهاز الاستخباراتي، أن الحرب ليست قادمة ولن تحصل، كما أبلغه أيضا أن السادات لن يخوض حربا في وقت وشيك, ويضيف الكتاب: وهذا ما كان غير صحيح في معلومات أشرف مروان، فالرئيس السادات شن الحرب وضرب العمق الاسرائيلي تحت ما كان يسمى وقتها في العرف الاستراتيجي، سياسة التوقع.
وحسب الكتاب، فان رئيس الموساد كان يثق بكل التقارير التي تصله من مروان، حيث كان يصر دائما على أن الحرب لن تقع ابدا، وأن مصر غير مستعدة لها، حيث ان مقاتلاتها بعيدة المدى وصواريخها غير قادرة على ذلك الفعل في مدى منظور.
ويكشف الكتاب عن أن السادات نأى بنفسه عن فكرة الحرب المتوقعة في 1972، وبدل أن ينتظر دعما سوفياتيا لدعم منظومة الصواريخ بعيدة المدى لشن حرب شاملة، فانه شن حربا على نطاق محدود في غرب سيناء، وأحرز انتصارات مرموقة، الى ان جاءت حرب أكتوبر.
وليس كتاب المؤرخ بار، هو الوحيد الذي كشف دور العميل المزدوج، بل أن التقارير تعيد الى الأذهان كتابا كان نشره الجنرال ايلي زائيرا، الذي كان رئيسا لـ الموساد قبل 30 عاما، يشير الى معلومات تلقاها جهازه من عميل مزدوج قد يكون أشرف مروان.
وكلام زائيرا، الذي هو أول شخص يشير على وجود عميل مزدوج عشية حرب أكتوبر 1973، يؤكد حسب هذا العميل الى أن مصر لن تعلن حالة النفير العسكري العام.
يذكر أن مروان كان واحدا من ألمع نجوم السياسة العربية في السبعينيات، الى أن استقر به المقام في العاصمة البريطانية مستثمرا ورجل اتصالات مالية واقتصادية واجتماعية بعيدا عن الشأن السياسي، وهو ترأس لسنين طويلة، جمعية الجالية المصرية في بريطانيا، وعولج قبل سنتين من مرض في القلب، لكنه الآن معافى ويزاول مهماته كرجل أعمال كالمعتاد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :