facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نفوس لوامة


النائب يسار خصاونة
03-01-2022 06:52 PM

من كان معصوماً عن الخطأ بعد الأنبياء ، فليرفع صوته أمامنا ويقولها أنا ، وكلنا يعرف أن ابن آدم خطّاء ، والخطأ موجود منذ بدء الخليقة ، فها هو سيدنا آدم عليه السلام قد أخطأ وعصى الله في أمره عندما أكل من الشجرة التي حرّم الله عليه أكلها ، وكذالك قابيل الذي طوعت له نفسه قتل أخيه ، مسجلا بذالك أول خطيئة في تاريخ البشرية ، ومنذ ذالك الوقت والخطأ والجريمة لم يغيبا عن سكان الكرة الأرضية ، وما زلنا حتى اليوم نرتكب الخطأ والجريمة ، وهذا الفعل موجود في النفس البشرية ، ولأن الله تعالى خالق الكون يعلم ذلك ، فقد وضع على نفسه صفة الغفران ، ونعرف أن آيات كثيرة وردت في القرآن الكريم ، تؤكد أن الله غفور رحيم ، وأن نبي الرحمة صل الله عليه وسلم يقول : "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله تعالى، فيغفر لهم"....ولنا فيما قاله السيد المسيح عليه السلام لقوم حاولوا قذف زانية "من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر" لنجد أن السيد المسيح عليه السلام دافع الخاطئة ليعطها الفرصة ويعيدها إلى الحياة ، فيحجم الناس عن رميها بالحجارة ، متسائلا : هل ما حصل تحت قبة البرلمان ، والقبة غير مقدسة بالطبع ؛ خطأ أم جريمة لا تغتفر ، وكما يروج البعض؟ ولماذا قام هذا البعض وهم كثيرون بقذف أعضاء المجلس كافة دون تدبّر للأمر ، حتى أصبح القاذف والمقذوف في كفة واحدة من الخطأ ، مما آدّى قذفهم العشوائي غير الملتزم أخلاقياً ودينياً إلى جرح مشاعر الأغلبية الذين لم يقترفوا ذنباً ، حتى أؤلئك الذين أخطأوا ؛ لا يحق لنا بقذفهم بعبارات جارحة ، ولا يجوز ان نختصر انسيانيتهم إمام زلة او خطأ ، فالخطأ ديتُه الاعتذار ، والذنب يمحُه الاستغفار ، ورب العزة يغفر ويتوب ، لكن أكثر البشر لا يغفرون ، بل يظهرون القبيح ويحرضون لإثارة الغضب ، والرد على الإساءة بالإساءة ، معتبرين السكوت عن الإساءة ضعفا ، وعلو الذات بالفضيلة العفو والإحسان سفها ، متأملا قول عاد نبيهم هود عليه السلام "انا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين" ، ليرد عليهم : "ياقومِ ليسَ بِى سَفاهَةٌ وَلَكِنّى رَسُولٌ مِّن رَّب ٱلْعَٰلمِينَ". مكتفيا بهذا الرد الحكيم ، نافيأ عن نفسه تهمة السفاهة ومُبينأ لهم أن وظيفته وطبيعة رسالته ، إنما تقوم على الإصلاح والنصح لإبعادهم عما يسوءهم ، فلنتقِ الله ، ونترك المجال لمن تقع عليهم مسؤولية الإصلاح ، حتى يقوموا بدورهم لرأب الصدع ، وما حصل تحت القبة ، ليس اكبر مما حصل بين نبي الله يوسف عليه لسلام وإخوته ، بعد أن نزغ الشيطان بينهما ، ليُين الله أن الصبر طريق للاصطفاء وأن العفو والمحبة حياةٌ ؛ وسبيلُ للبناء .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :