facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شباب وكهول


سامي الزبيدي
27-07-2010 03:28 AM

التحديات الاساسية التي تواجه المجتمع الاردني هي في الاساس مشكلات تتصل بقطاع الشباب فالبطالة تصيب أولا الشباب، وتخفيض معدلاتها تنعكس حكما على هذا القطاع الحيوي ايجابيا، والمشاركة السياسية ترتفع وتنخفض تبعا لدرجة اهتمام الشباب بها، وانتاج بيئة صحية في الحرم الجامعي قائمة على احترام ذكاء الفرد وتزويده بالمعارف الجديدة والسلوكات الايجابية واطلاق طاقاته للابداع ستنعكس على انتاج جيل قادر على المبادرة والخلق والابداع، فزرع هذه القيم في الحرم الجامعي يعني بالضرورة انتفاء اشكال العنف وكل اشكال تفرغ الطاقات في مسارات خاطئة.

لكننا للاسف لا نزال نتعامل مع هذا القطاع الحيوي وفق عقلية قائمة على «فكرة الخوف الابوي» وبالتالي فالعديد من المبادرات الشبابية الصرفة لا تلقى احترام الادارة العامة ويجري في المقابل توليد مبادرات - تسمى جزافا – شبابية غير ان روحيتها غير ذلك .

ان جل المبادرات الشبابية المتصلة بالادارة العامة بقيت رسمية مفرغة من اي روح خلاقة لاننا تعاملنا – ونحن دولة نظامها السياسي منفتح وتعددي – مع هذا القطاع بعقلية دول الحزب الواحد فكانت النتيجة ان الشباب في واد وحراك الاطر الرسمية «الشبابية» في واد آخر.

لم افهم الاسباب التي دعت الى التعامل مع «فتاة الخس» بهذه الطريقة بالرغم من بساطة تلك الفكرة وبراءة اشكال التعبير عنها وعدم ايذائها للصورة العامة، فالدعوة الى اعتماد الغذاء النباتي لا ينبغي ان يزعج احدا وانتاج شكل مسرحي برئ للتعبير عن رأي ايضا لا ينبغي ان يزعج احدا وكذا الحال في الرسم والتخطيط على الجدران بصور فنية لافتة فهذه ينبغي ان تجلب التشجيع والتوجيه وليس غيره.

ان بقينا نتصرف وفق هذه العقلية الشكولية فانني اخشى ان نفقد الاتصال مع هذا القطاع لان طريقة استجابته للمثيرات الاجتماعية والثقافية والسياسية تختلف بالضرورة عما يتصوره معشر الكهول الذين يفصلون المبادرات لهذا القطاع سواء في الجامعات او في الحياة العامة.

قطاع الشباب ليس طبقة بالمعنى العلمي اذ ان هذا القطاع يتوزع على كل الطبقات ولأن الطبقات الشعبية ذات الدخول المحدودة هي الاكثر انجابا والاكثر انزياحا نحو المزيد من محدودية الدخل فان قطاع الشباب الخارج من أسر فقيرة هو الغالية العظمى من هذا القطاع وبالتالي وسائل الاتصال معه وطرق مخاطبته ينبغي ان تأخذ بنظر الاعتبار هذه الحقيقة الاقتصادسة – الاجتماعية.

علينا ان نتعلم من الشباب لا ان نفكر بالنيابة عنهم.. ببساطة لاننا لا نريدهم ان يكونوا نسخة شائهة عنا.
الراي
Sami.z@alrai.com






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :