facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المدافعون عن الخصاونة!!


محمد حسن التل
18-01-2022 04:28 PM

من حق أي رئيس حكومة أن يكون لديه من يدافع عنه وعن حكومته، ولكن لا يجب أن يأخذ هذا الدفاع طابعا شخصيا، فالرئيس بشر الخصاونة لا يحتاج إلى من يدافع عن شخصه، فلا خلاف أن الرجل صاحب يد نظيفة وثقافة عميقة وهو ابن الدولة وابن عشيرة محترمة تاريخيا وينتمي الى عائلة سياسية وقومية منذ زمن بعيد، وفوق هذا إخلاصه لوطنه ومليكه، فهذه الجوانب راسخة في شخصية الرئيس الخصاونة ولا خلاف عليها، وهذا يستوجب أن الدفاع يجب أن يأخذ منحى عملي إزاء الإجراءات الحكومية وأداء حكومة الرئيس، فكثير من الذين ينتقدون يشيرون إلى عمل الحكومة وإجراءاتها يجب احترام رأيهم ولا يجوز أن يهاجم أي ناقد يكون نقده موضوعيا مجردا من الاهواء الشخصية.

في التحليل الأولي أن معظم الذين يدافعون عن رئيس الحكومة ينحون منحى شخصيا، وكأن الخصاونة بحاجة إلى ذلك. الحكومة تفتقر الى خط دفاع متين عن اجراءاتها وادائها، وليست بحاجة الى تطبيل وتصفيق لا يغني عن اقناع الناس بأدائها، وللحقيقة فإن الحكومة اتخذت خطوات واجراءات مهمة تخاطب حياة الاردنيين، ولكن كان تقديمها في الاعلام قاصرا، الامر الذي افقدها قيمتها عند الناس وهذا يعود الى ضعف اعلام الحكومة، فالإعلام الرسمي غائب تماما عن الساحة، فنقل الخبر بشكل مجرد دون شرح علمي لخطوات الحكومة يجعلها وكأنها بلا معنى عند المواطنين، الامر الذي يترك مساحة واسعة للنقد غير الايجابي الذي يتقبله الناس في ضوء الاجواء المشحونة نتيجة الاوضاع الاقتصادية الصعبة السائدة.

اداء الحكومة وخطواتها الايجابية بحاجة كبيرة الى من يقدمهما للناس بأسلوب اعلامي متطور، ونقل الخبر المجرد كما ذكرت لا يفيد، فالأمر بحاجة الى اعادة نظر عميقة في خطة الاعلام الحكومية يكون هدفها تقديم ما تقوم به الحكومة للناس بشكل واضح ومقنع واقناعهم ان الحكومة تعمل لصالحهم، وهذا يستوجب الفهم ان الحكومة ليست رئيس ومجلس وزراء فقط، بل هي بكافة مرافقها ودوائرها وكل من يعمل بهذه الدوائر والمؤسسات مسؤول عن تقديم الحكومة بشكل مقنع للناس وانها قريبة منهم وبالتالي يجب تشكيل فريق للعمل على هذا الجانب .

رئيس الحكومة يجب أن يدقق في خطاب من يقدمون أنفسهم مدافعين عنه وعن حكومته ومدى قدرتهم على اقناع الناس فمعظم هؤلاء فشلوا في هذا الجانب بل ومتهمون في مصالحهم الخاصة ومدى استفادتهم من الحكومة ورئيسها وهؤلاء متواجدون دائما على الدوار الرابع في ظل وجود اي حكومة، وسرعان ما ينقلبون على الحكومة الراحلة ليبدؤوا مسيرة التصفيق والتطبيل مع الحكومة الجديدة.
لا شك ان حكومة الخصاونة قدمت للناس امورا ايجابية عديدة، سواء من خلال الاجراءات المباشرة او من خلال سن قوانين وتشريعات من شانها التخفيف من صعوبة حياتهم نتيجة الاوضاع الاقتصادية السائدة.

اقول يجب اعادة النظر جذريا في اداء مطبخ الاعلام الرسمي، حيث يقدم الحكومة للناس بشكل مهني وواقعي يستطيع ايصال ايجابية الإجراءات الحكومية وفائدتها وانعكاسها الايجابي على الناس بعيدا عن التقديم الجاف الذي لم يعد يجدي في اقناع الناس، فيجب تسليح خطوات الحكومة بمبررات وافية وخلفيات عميقة فالإعلام أصبح سلاحا فتاكا ومؤثرا بشكل كبير على تفكير الناس ومواقفهم في ضوء الفوضى الموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي.

الرئيس ومن حوله الذين يحملون ملف الاعلام يجب ان ينتبهوا جيدا الى هذا الجانب ويفرقوا بين الدفاع الذي يحمل اصحابه اجندات شخصية وبين الذي ينتقدون الاداء الحكومي بشكل موضوعي هدفه المصلحة العامة، وبالطبع ليس كل من يوجه نقده للحكومة يكون موضوعيا فهناك بالتأكيد نقدا ظالما غايته ليست بريئة..

على كل حال لا بد من التأكيد انه ربما على رئيس الحكومة الدكتور بشر الخصاونة ان يعيد ترتيب المطبخ الاعلامي لحكومته وجعله يعمل بطريقة حديثة يقدم الحكومة للناس بشكل يجعلها قريبة منهم واغلاق المساحة الكبيرة الفارغة التي ربما يحتلها النقد الاسود والنفاق الفارغ.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :