facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في التعليق على رد الشرفات


محمد حسن التل
22-01-2022 04:53 PM

كنت أضحك وأنا أقرا ما كتبه السيد المحترم طلال الشرفات في رده على مقالي المنشور في عمون اليوم.

فهو يتحدث عن الفكر الإقصائي ورفض قبول الآخر، وماذا أقول لحضرته اليوم حيث ضاق صدره بمقال ينتقد طريقة تشكيل حزبه، إضافة إلى الكلمات الغاضبة التي وصف مقالي بها، وكأني عندما طلبت من القوى السياسية الأردنية أن تلتقي على طاولة الحوار للخروج بفكرة تأسيس حزب يجمعها تحت مظلة واحدة، ارتكبت جريمة لا سمح الله، من الواضح أنه ما زال هناك من يعتبر المعارضة خروج على الثوابت الوطنية.

أما قصة هذه الثوابت عندي التي يسأل عنها كاتب الرد فأنا وغيري من الأردنيين لا نسأل عن هذا فالجواب في التاريخ معروف.

عندما كتبت عن الحزب الجديد بالطبع لم أكن أحمل بخاخ سم، ولم أكن أخفي منهجا مظلما لتكسير مجاديف مؤسسي الحزب، ولكن الرد حمل هذا المعنى بطريقة عصبية تدعو للضحك البريء.

أما قصة الخبز والشاي والقمح والحراثين فقد أصبحت عند الأردنيين مملة ومستفزة وهم ينظرون إلى من يردد هذه العبارات وهم "أي الأردنيين " أصبح كثير منهم يحصل على خبزه بالدين ، في المقابل الكثير ممن يردد تلك العبارات يمتطيها من أجل مصالح ذاتية.

أما ذكر صاحب الرد للشهيدين وصفي التل وهزاع المجالي ثم المرحوم عبد الحميد شرف وربطهم بمصطلح استعملته في مقالي "أبناء الداية " فهو استجرار غير محمود وهم أكبر من أن يستخدمهم أحد في خضم هذه الفوضى .

فهؤلاء العظام أكبر من رد عصبي يرفض الرأي الآخر ويتهم الناس بأنهم كذلك ، كما أن المنصب العام بالطبع ليس شتيمة لكن الوصول إليه بالواسطه والعلاقات الشخصية هو العيب بذاته .

ما أضحكني أكثر عندما قرر صاحب الرد مسبقا على أن حزبه سيقود المشهد الوطني ويوحد القوى الوطنية المؤمنة بالثوابت الراسخة ،فقد قرر الرجل مسبقا أنه ورفاقه الوحيدون في الساحة .

ومرة أخرى على سيرة الثوابت الوطنية فلا أحد يستطيع ان يزاود على أردني واحد بالتمسك بها حتى أولئك الشباب الذين منذ سنوات طويلة يلهثون وراء وظيفة أصبحوا مقتنعين أنها من الأحلام المستحيلة في حين يرون أن كثيرا ممن لا يستحقون يخرجون من الباب ويدخلون من الشباك بامتيازات تفوق أحلام الكثير من الأردنيين .

على كل حال أكتفي بهذه السطور في الرد على رد أخذ صيغة الدفاع الغاضب المرتبك عن تأسيس حزب ما زال بالخداج .

أما عن إشارة الكاتب أنني كنت أتمنى الإنضمام لحزبه فهذه أيضا أضحكتني ولن أكلف نفسي بالرد عليها

وأخيرا أذكر الأخ المحترم أن من يريد الخوض في العمل العام الأجدى به أن يوسع صدره ويعمق إدراكه ويتقبل الرأي الآخر ولا يظل بعقلية الموظف لا أكثر ولا أقل .

وإن عدتم عدنا ، فما زلنا نتسلح بالقلم الذي دافعنا به عن الأردن والثوابت الوطنية في حين كان الآخرون يبحثون عن مكتسباتهم ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :