الى الدكتور خالد الكركي .. بقلم د.غازي ذنيبات
29-07-2010 09:48 PM
الطريق طويل ولكن الجواد اصيل ، كثيرون هم الوزراء والقادة الذين تركوا بصمتهم او اثرهم في الوزارات والمواقع التي تسنموها ،ان خيرا فخير وان شرا فشر ،حتى ان بعض العلاوات تسمى باسمائهم واذكر علاوة كان يتقاضاها موظفو البريد تسمى عندهم علاوة عبدالرؤوف الروابدة، اسوق هذه المقدمة والكل يعرف من انت ولا احسبك تغادر موقعك هذا ولو بعد حين دون ان تترك بصماتك الطيبة ،بما عرف عنك من اخلاص في العمل وحب للوطن وقائد الوطن والمواطنين ، وحرص على حمل امانة ثقيلة القيت على كاهلك وانت لها فكن لها .
اول ما سيتلى عليك ان تحترم قرارات من سبقك لاعتبارات كثيرة فاعص مقالتهم ولا تحفل بها واقدم ...فان كل معلمي الوطن و ابنائه ينتظرون قرارات وزير لا تعليمات مدير ، لا يوجد مانع قانوني يحول دون ان احياء نقابة للمعلمين كانت قائمة طحنتها الاحكام العرفية والمخاوف الامنية، ولا تصدق مقولة التقيد باحكام الدستور التي تردد صباحا فيما يصدر قانون مؤقت لا مبرر له ولا اساس له من الدستورية مثل قانون استقلال القضاء مساء
هؤلاء الذين اتخذت بحقهم اجراءات ظالمة غير قانونية وغير مسبوقة استيداعا وتقاعدا لا يجوز ان تنسى مظلمتهم برحيل من ظلمهم ، وظلم ابناءههم، ماذا تقول لاطفال بذي مرخ زغب الحواصل لا ماء ولا شجر ، القي بكاسبهم في قاع مظلمة بلا اي جريرة ارتكبوها الا ان اخوانهم قدموهم ليفاوضوا الحكومة باسمهم بناء على طلب الحكومة ، يقول الفيلسوف اليوناني ابيقور (300 ق م): ان تكوين الممالك الشاسعة وتحول المدن الى مراكز تجمع لاناس من جنسيات مختلفة طمعا فيما توفره، واستبداد الحكام وانانيتهم ،وفقد الحرية السياسية ،ان كل ذلك عوامل تولد في نفسية الفرد احساسه بالعزلة والانطواء والنقمة احيانا.
ان العودة الى التربية اساسا قبل التعليم كفيلة بالتصدي لهذا التردي العام في الروح الوطنية وانتشار الفكر الظلامي ، والعنصرية البغيضة،وانعدام الثقة في كل شيء حتى ان معيار الوطنية والرجولة هو شتم كل شيء وتخوين كل الناس وما عداه نفاق وتزلف وليس يصح في الافهام شيء اذا احتاج النهار الى دليل،
ان المعلم بحاجة الى دعم مادي ومعنوي ،ليس لمصلحتهم فقط بل لمصلحة المجتمع لان كل حق يفترض واجبا ويكون اعطاء الحق سلطة المطالبة بهذا الواجب ،ليعود للعمل التربوي القه ، وهو اساس اي تطوير تربوي ، فلا فائدة من تطوير المناهج والمباني والقوانين والتعليمات اذا كان الطالب لا يرى في معلمه او معلمته امه وابيه، قوة ومظهرا وحبا وعلما وطاعة حتى وان تطلب الامر تجاوز بعض التوجهات الحديثة في علاقة الطالب بمعلمه.
الحمل ثقيل والطريق طويل ولكن الجواد اصيل ، فعلى بركة الله سر فلا كبا بك الفرس