facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فرّقتنا «السياسة» فلتوحدنا «المشاريع المشتركة» !


عوني الداوود
24-01-2022 12:20 AM

من الطبيعي في هذا الزمن الذي وصل فيه حال الأمة العربية الى ما وصلت اليه من فرقة ألاّ تنعقد القمة العربية في الجزائر ..فعلى ماذا ستنعقد ، في وقت صارت فيه نقاط الاختلاف أكثر بكثير من نقاط الاتفاق - ان وجدت - ..فقد كان للعرب قضية مركزية اسمها «فلسطين « ، لكنها لم تعد كذلك لدى كثير من الدول العربية ، ..وقبل أن نعدد نقاط الاختلاف نسأل عمّن تبقى من الدول العربية ؟.. فالعرب غير متفقين على التعامل مع القضية الفلسطينية ، وكذلك الحال في الملف السوري ، وبالتأكيد اللبناني .. واليمني « حدّث ولا حرج « ، والسودان تموج في بحور مشاكلها اللامتناهية ..وليبيا تتجاذبها مصالح الشمال والشرق ..وحتى تونس التي كانت أنموذجا للأمن والاستقرار والحريات ..دخلت في نفق لا نعلم مداه ؟!.. علاوة على الخلاف « الجزائري - المغربي « ..فما الذي بقي للعرب حتى يجتمعون من أجل الاتفاق عليه ؟؟ .. فحتى بيانات الشجب والتنديد لم يعد من الممكن الاتفاق عليها ..لذلك لا جدوى من انعقاد « القمة العربية « في ضوء الانقسامات السياسية المتزايدة.

حتى « القمة العربية الاقتصادية « التي كنا نعوّل عليها انطلاقا من مقولة « اذا كانت السياسة تفرقنا فلتجمعنا المصالح الاقتصادية « .. فشلت القمة الاقتصادية العربية في « بيروت 2019» بجمع شمل العرب ، لتضيع آمال وطموحات وتطلعات القمم الاقتصادية التي عوّل عليها أمير الكويت الراحل « أمير الانسانية « الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وهو يجمع شمل العرب في أول قمة اقتصادية عقدت في الكويت عام 2009 ، وكنا ولا زلنا نعوّل على هذه القمم الاقتصادية خصوصا بعد الأزمة المالية العالمية ( 2008- 2009) من أجل الاستثمارات العربية البينية وتوطين رؤوس الأموال العربية داخل الاقليم العربي...لكن يبدو أن مجاديف الطموحات باتت تتكسر على شواطئ الخلافات السياسية أيضا ... لنطرح سؤالا كبيرا : أما من سبيل لخلق ما يجمع شمل العرب بعيدا عن « اللغة والتاريخ والحضارة والثقافة والجغرافيا .. وغير ذلك « فكلها موجودة شكلا لا مضمونا .. ومن هنا لا بد من التعويل على لغة العصر الحديث وهي لغة « المصالح « .. وأعتقد أنها قادرة على تجميع ما تبقى من « اللحمة العربية «.

هناك «مشاريع اقليمية عالمية « مطروحة حاليا في منطقتنا العربية ، يمكن أن تشكل جسورا جديدة للتلاقي العربي ، ومنها :
- مشاريع الطاقة والطاقة المتجددة والكهرباء و الذي يتمثل بخط الغاز المصري عبر الاردن مرورا بسوريا وصولا الى لبنان ... وكذلك مشاريع الكهرباء بين الاردن والضفة الغربية .. وبين الاردن والعراق .. والمملكة العربية السعودية.

- مشاريع الطاقة ممثلة بخط النفط « البصرة - العقبة « حتى شواطئء البحر الاحمر.

- مشاريع اعادة الاعمار في العراق الذي تتنافس عليه دول الخليج العربي في ظل تواجد كبير ومؤثر من دول اقليمية في مقدمتها ايران وتركيا .. وتبحث الاردن فيه عن موضع قدم.

- مشاريع النقل في الاقليم وسكك الحديد التي تقدر بمليارات الدولارات.

- مشاريع الاقتصاد الاخضر والتنمية المستدامة ومشروع « نيوم «السعودي الكبير الرابط بين آسيا وأفريقيا « .

- مشروع « الناقل الوطني «والذي تبحث الأردن عن شركاء اقليميين ودوليين لاتمامه بكلفة أولية ( 2.4 مليار دولار ) .

باختصار .. هذه « المشاريع الكبرى « باتت تمثل « لغة المصالح بين الدول « ولغة الاقتصاد التي تطوّع السياسة .. وعلى قدر ما نحسن خلق هذه المشاريع وتوظيفها لخدمة قضايانا العربية ( ولو على الصعيد الثنائي والثلاثي ) على قدر ما نفوّت الفرصة على من يسعى لاختراق مثل هذه المشاريع لتوظيفها لمصالحه ولخلق مزيد من الفرقة العربية.

لدينا نماذج نجاح منها محور ( الاردن - مصر - العراق ) ولدينا ( مجلس التعاون الخليجي ) لا زال نموذجا ناجحا .. مثل هذين النموذجين اضافة الى محور ( 6+2) وأقصد دول الخليج الستة اضافة الى المملكتين الاردنية والمغربية .. يمكن أن تخلق مشاريع تعيد بناء مصالح توحدنا وتجعلنا « نتفق على أن نتفق « !!

(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :