facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فأل سيئ: بلير مبعوث للسلام


طاهر العدوان
29-06-2007 03:00 AM

منذ ان غادر رئيس وزراء بريطانيا توني بلير منصبه قرأت عددا من التعليقات في الصحافة العربية والبريطانية التي تعلق على وظيفته المقترحة, كمبعوث دائم للجنة الرباعية الدولية في الشرق الاوسط. ومن المعروف ان هذه الوظيفة جاءت بمبادرة من بوش الذي يريد ان يقدم مكافأة نهاية الخدمة لصديقه في ارتكاب الجرائم في المنطقة.معظم التعليقات كانت ساخرة او منتقدة لدور بلير الجديد, والواقع انه, الرجل المناسب في المكان المناسب, لان التاريخ سيعرّف بلير بانه اشهر الكذابين, ليس على المسرح الذي يسلّي الجمهور, ولكن في مضمار (الكذب) الذي ادى الى ارتكاب جريمة احتلال بلد وتدمير وتمزيق دولته وشعبه وازهاق ارواح اكثر من مليون عراقي.

مثل هذا الرجل يليق به ان يتولى منصب مبعوث دائم للسلام في الشرق الاوسط, لان هذا (السلام) كذبة, وعملية تضليل وخداع مستمرة لم تخلق غير حالة مستديمة من عدم الاستقرار في المنطقة, اضافة الى تردي الوضع الفلسطيني وتهديد قضية هذا الشعب باسم السلام وتحت مظلة وهم (اللجنة الرباعية) و(خارطة الطريق) و(حل الدولتين) الى آخر ما في جعبة السياسة الاسرائيلية والامريكية من يافطات التضليل والخداع.

ليس هناك من هو افضل من بلير ليكون ضيفا دائما في المنطقة, وقد تحدث له فيها حالة من صحوة الضمير, ليكتشف بنفسه وعلى ارض الواقع حصاد سياساته المشتركة مع الرئيس بوش, التي لم تحمل الى الشعوب الا حروبا جديدة مدمرة, بالاضافة الى تغذية الصراعات القديمة وصب الزيت على نارها.

من الظلم الاخلاقي والانساني وصف بلير بانه مبعوث سلام في الشرق الاوسط. انها كذبة كبيرة لا تقل عن كذبة امتلاك صدام حسين لزجاجة صغيرة من الانثراكس- كفيلة بتدمير نصف العالم خلال اقل من ساعة-. وبالمناسبة, الامريكيون غارقون في جدالات ساخنة حول اكاذيب ادارة البيت الابيض والبنتاغون التي ورطتهم في العراق, لكن البعض يذكّر بان مصدر هذه الاكاذيب, لم يكن السي اي ايه ولا رئيسه تينت انما مصدرها استخبارات بلير ومجموعة المعارضين العراقيين الذين كانوا يقيمون في لندن وفي مقدمتهم احمد الجلبي.

واذا كانت اكاذيب بلير حول اسلحة الدمار العراقية قد جلبت كل هذا الدمار للعراق, وضربت عميقا في استقرار الشرق الاوسط عندما حوّلت العراق الى مركز للقاعدة والارهاب الدولي, فالله يستر, من الكذبة الجديدة التي تريد اقناع الشعب الفلسطيني المنكوب بان بلير سيحمل السلام والحل العادل لقضيتهم .على قياس وعوده بالحرية والامن والديمقراطية للشعب العراقي. مرة اخرى الله يستر. لان هذا الرجل لا يحمل الا الفأل السيئ.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :