facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الله غالب


طاهر العدوان
31-07-2010 11:24 AM

اوباما يريد مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين, وكان له ذلك, بعد ان قررت لجنة المتابعة العربية في القاهرة -الخميس- الموافقة المبدئية تاركة اعلان الموعد لابو مازن. وبالطبع امام الرئيس الفلسطيني شهران لاتخاذ هذا القرار, اي حتى نفاد مهلة الاربعة أشهر التي منحت للمفاوضات غير المباشرة, التي تنتهي اواخر ايلول المقبل.

قبل شهرين اراد اوباما مفاوضات غير مباشرة, بعد ان فشل في ثني نتنياهو على التراجع عن الاستيطان. الدول العربية ماطلت واجتمعت واعلنت المواقف الحاسمة برفض اي لقاء مع حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل, لكن من صمد اخيرا بوجه الضغوط هو نتنياهو, اما الدول الـ 22 فانكسرت اعوادها واحدا بعد آخر, وقبلت بمفاوضات غير مباشرة لم تحقق ذرة رمل من استعادة الحقوق الفلسطينية, وبالمقابل واصلت الجرافات وورشات البناء نشاطها في هدم المنازل الفلسطينية وبناء المزيد من المستوطنات في القدس والاراضي المحتلة.

اسباب تراكم الخسارات السياسية العربية في ملف القضية الفلسطينية. ان الدول تتجاهل حقائق الف باء السياسة, فالرفض ليس مجرد قول كلمة (لا) انما هو فعل معاكس لفعل الخصم المقابل. في الحالة العربية الرفض = القبول, وسواء وافق العرب على دفع السلطة الفلسطينية الى مفاوضات مباشرة او غير مباشرة فان الفعل العربي = صفر+ ان الفعل الفلسطيني للسلطة, (بعد تخليها عن خيار المقاومة) = صفر مكعب ايضا. لنحاول استعادة المشهد من جديد, منذ بداية عام ونصف العام كان هناك خطاب فلسطيني وعربي امام ادارة اوباما الجديدة برفض التفاوض مع اسرائيل, مباشرة او غير مباشرة ما لم يتوقف الاستيطان بالكامل في القدس المحتلة والضفة الغربية.

بالمقابل كان هناك خطاب لنتنياهو وزمرة حلفائه في الحكومة يدعو الى التفاوض من دون شروط, مع رفض وقف الاستيطان.

اما الادارة الامريكية الجديدة, فقد ابدت صلابة ضد نتنياهو في الاشهر الاولى, لكنها اكتشفت ان نتنياهو يتحكم في الكونغرس اكثر مما يفعل اوباما, فيما العرب لم يغادروا مواقعهم السابقة, بيانات من دون فعل, وتهديدات من دون اذرع واسنان.

كان العرب يطالبون اوباما بوضع القضية الفلسطينية على رأس اجندته الخارجية, فيما كانت اسرائيل تطالب بوضع الملف النووي الايراني على رأس القائمة باعتباره - على حد زعمها - الخطر الوحيد الذي يهدد الشرق الاوسط. ما حدث ان الولايات المتحدة وخلفها اوروبا وروسيا انساقوا جميعا خلف الخطاب الاسرائيلي, واصبحت ايران, وليس احتلالات اسرائيل وصراعها, هي الخطر!!

امام انقلاب المشهد السياسي الاقليمي والدولي لصالح اسرائيل بفعل حالة الضعف والتخاذل العربية, ماذا يفيد ان كانت المفاوضات مباشرة ام غير مباشرة? فالعناوين لم تعد مهمة, المهم هو محتوى المواقف وجدّيتها, ولهذا على الوزراء العرب المجتمعون في القاهرة وقف هذا المسلسل الهزلي من الرفض والشروط الكلامية وتسليم الامر للعم سام, لان الشعوب لم تعد تثق بوجود مواقف او خطط عربية لها وزن الريشة لصالح قضية فلسطين, فالعجز والتسليم بالقضاء الامريكي والاسرائيلي هو الغالب وللشعب الفلسطيني دعاء اهل المغرب "الله غالب".

taher.odwan@alarabalyawm.netالعرب اليوم





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :