facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




طهبوب يكتب: صورتان للملك


عامر طهبوب
30-01-2022 10:35 AM

شكل الملك صورتين زاهيتين في داخلي، الأولى ذهنية انغرست في عقلي، والأخرى وجدانية تستلقي في القلب الذي هو قلبي، صورة انطبعت على جدران الذاكرة عن ملك عصري، حداثي، مستقبلي، يمتلك قدرة عالية على الاستشراف، يوائم بين الأصالة والمعاصرة، سياسي متمكن حصيف، وعسكري مقدام شجاع، وخطيب مفوّه، واقعي، وهادئ، يختار مفرداته بعناية، ويعني ما يقول، خطواته لا تسبق تفكيره وأفكاره.

ووجدانياً، صورة عاطفية، لا مبرر لتفسيرها، فأنا أحب مليكي، وفي الحب لا يُسأل أحد لماذا، هذا ما قاله الفيلسوف طاغور، صورة أب عطوف، أخ متواضع، دمث الأخلاق، وفيٌ لشعبه، وصادق في فعله وقوله.

مجموعة انطباعات ذهنية عبر سنين، كوّنتها أحداث، وتجارب، ومواقف، وأزمات، وأفعال، وأقوال، جعلتنا نزداد ثقة كل يوم بقلب الملك، وقيم الملك الشخصية، وقيمه السياسية، ووصاله لشعبه، ورغبته في جعل الأجيال المقبلة من أبناء الأردن، تتمتع بحياة أفضل، والملك يرى أنها أجيال تستحق الأفضل، استقبل مجموعة من شباب الوطن الأسبوع الماضي في سياق رسالة ملكية، تؤكد ضرورة تمكين الشباب في صناعة القرار ورسم مستقبل البلاد.

سيظل الأردن لصيقاُ بالملك، وسيظل الملك عبد الله الثاني لصيقاً بشعبه، وبقلبه، وهو في موضع القلب بين أبناء الأردن، ملك دافئ المشاعر عندما يجلس محاطاً برفاق السلاح، يأكل معهم "قلاية بندورة"، ويعني ما يقول عندما يقف في البرلمان الأوروبي مخاطباً نوابه وجماهير أوروبا، ويقف وسط المَزارع مع الفلاح، ليحقق معه حلم الوصول إلى اكتفاء ذاتي، مستنداً إلى إيمانه بالأرض وخيرها، وقدرة الإنسان الأردني على تحقيق المعجزات بالإرادة، والعلم، والمعرفة، والتصميم.

باختصار، فإن الملك يقود معركة هادئة، وعقلانية، ومتدرجة، تهدف إلى إيجاد الحلول، سياسياً، وقد شهدنا التحديث الذي نأمل أن يقودنا كما يرغب جلالته إلى تشكيل حكومات برلمانية تستند إلى أغلبية حزبية، واقتصادياً، الخروج من شرنقة جائحة كورونا وتداعياتها، ومكافحة الفقر والبطالة بسبل مختلفة.

ستون عاماً من عمرٍ مديد، بالصحة والسلامة والسعادة، كل عام وسيد البلاد بخير وقوة، وقد قلت في كلمتي بعنوان: "صورة الملك عبد الله الثاني في الإعلام وفي الأذهان"، التي ألقيتها في مؤتمر صورة الأردن في مائة عام أواخر العام الماضي، أنني من الذين يؤمنون - على رأي غابرييل غارسيا ماركيز -، أن الحياة تبدأ بعد الخمسين، كيف لا وقد اجتزت حاجز الستين.

أطال الله في عمر جلالته "شيخ الشباب"، وفارس الفرسان، ونحتفل في كل عام بهذا اليوم السعيد، وجلالته في قمة عطائه، وحيويته، ونضح مسيرته في الحكم، والأردن يتمتع بقدر وافر من الاحترام كدولة محورية عصرية متوازنة، تتمسك بالثوابت مهما واجهتها الصعاب، وتسعى إلى إيجاد الحلول لكل الأزمات بالحوار والقانون والعقل، بعيداً عن العنف والتطرف، وبعيداً في نفس الوقت، عن التبعية.

سأظل أقول: الملك البوصلة. حفظ الله الملك الحبيب، وولي عهده الأمين الأمير الحسين، والأسرة الهاشمية الكريمة، والشعب الأردني العظيم، وإلى غد أفضل بإذن الله وكرمه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :