آثر جلالة الملك أن يحتفل بعيد ميلاده الستين بصورة غير تقليدية، وذلك من خلال توجيه رسالة ملكية على الجميع أن يلتقطها ويقف عندها ويعمل على تنفيذها.

رسالة الملك هي مجموعة من الرسائل الهامة وخاصة ما يتعلق باقتصاد الوطن والظروف التي مازلنا نعيشها نتيجة لجملة من التحديات وألصعاب وعلى رأسها جائحة كورونا التي مازالت جاثمة على صدورنا.

تفاؤل ملكي بما هو قادم ودعوة لفتح صفحة جديدة نحو مستقبل جديد رغم الظروف المحيطة، وهو هنا يرسم خطوطا واضحة لما سيكون عليه الاقتصاد، ولذلك كانت الدعوة الكريمة من الديوان الملكي الهاشمي بعقد ورشة اقتصادية كبرى يشارك فيها أصحاب الخبرة والرأي.

هذه الدعوة وهي تأتي من الديوان الملكي نفسه ما هي إلا مؤشر واضح على الاهتمام الملكي بالشأن الإقتصادي وما يمر به الأردن وغيره من دول العالم نتيجة لهذه الظروف التي يجب مواجهتها بتشاركية حقيقية للخروج من هذا الواقع.

جلالة الملك وهو المطلع على الشأن العام بكل تفاصيله، هو خير متابع لحياة الأردنيين وظرفهم المعيشية وارتفاع نسب البطالة والفقر، ويدرك صعوبات الحياة ، وهو يعمل ما بوسعه لتأمين الحياة الكريمة لكل الأردنيين.

الملك يحتاج اليوم لتضافر جهود كل الغيورين على الوطن للعمل بروح الفريق الواحد ومن القطاعين الخاص والحكومي للخروج من الواقع الاقتصادي الذي لا بد من التغلب عليه والإنطلاق نحو آفاق من المستقبل المشرق.

رسائل الملك تستحق النظر إليها باهتمام بالغ من قبل كافة المعنيين، والبدء بالاستعداد لمرحلة مقبلة تحتاج من الجميع العمل الجاد المخلص وبما يلبى تطلعات الملك والأردنيين.

وكل عام وسيدنا بألف خير.. والوطن ينعم بالإزدهار والرقي