facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أزمة الصحف الورقية و"دموع الصيّاد"


طلعت شناعة
10-02-2022 10:52 AM

لعلكم تذكرون قصة " دموع الصيّاد " التي أصبحت مثلاً يستحضر الناس كلما وقعوا في " مشكلة مشابهة ".

تقول الحكاية :

"يحكى أن صياداً اصطاد مجموعة من العصافير في يوم بارد ، ثم وضعها أمامه ، وصار يذبحها واحداً واحداً والباقي ينظر ويتفرج ...وكانت دموع الصياد الجزار تنزل من عينيه بسبب البرد القارس والريح الشديد ، فنظر عصفوران إليه والى دموعه فقال أحدهما للآخر : انظر الى الصياد المسكين كيف يبدو حزيناً على ذبحنا ..إنه يبكي شفقة علينا ورحمة بنا ! فقال له العصفور الآخر بفطنة وذكاء : " لاتنظر الى دموع عينيه ، ولكن انظر الى فعل يديه" ..

المتآمرون على الصحف الورقية ، تحديدا " الدستور " و " الرأي " التي تحدث عنها الدكتور بشر الخصاونة في مجلس النواب امس ، كُثُر .
ولأن الموضوع والأشخاص باتوا تقريبا ، معروفين، وكذلك الجهات التي " تتباكى " الان على صحافتنا التي نعتز بها حتى .. اخر نقطة حبر تنسكب صفحاتها.

ورغم أنني من الجيل " السابق " والذي اضطرته " الظروف المادية " للانسحاب " الطوعي " كي نتيح ل " السفينة كي تتابع المسير باقل حمولة " ، الاّ انني مثل سواي من " المحبين " و " المخلصين " والمؤمنين ان لا بديل عن " الصحافة اليومية " واهميتها لحياة الناس والدولة.. والحكومات ، حتى تلك التي ساهمت بقراراتها بتحويلها إلى مكاتب " فارغة ".

ناهيك عن " معظم محتوياتها ".

في مصر ، وهي الدولة الرائدة، لا تزال الدولة تحرص على كل الصحف اليومية الورقية وهي التي يُطلقون عليها " الصحافة القومية ".. رغم وجود المواقع الاكترونية الناجحة..

استغرب.. الوضع عندنا... لماذا بات الأمر مُحزناً .. جداً .

بعض الحكومات نجحت باحتواء صحفنا وحوّأنها إلى " نشرات حكومية " بدل ان تكون صحافة الناس وصحافة الدولة.

لا استطيع تحديد " الاسماء"، ولكنني حزين أكثر و " مندهش " من عجز الدولة عن المحافظة على " لسانها " و " ذاكرتها ".

تماما مثلما هي مشكلة الفن والفنانين والمثقفين... الذين يتعامل معهم " أغلب المسؤولين " باعتبارهم " ترَفاً " زائدا..

وفي الوقت نفسه ، يسعدهم ظهور صورهم و " انجازاتهم " من خلالها.

يتكرر " البكاء على اللبن المسكوب "..

ولا أدري إن كانت " نقابة الصحفيين الحالية " قد دخلت " معركة حقيقية " من أجل " إنقاذ ما يمكن إنقاذه ".. قبل " فوات الأوان "..

اتمنى " صحوة ما "..

لعلّ و.. عسى ..

وفي " فمي .. برميل مااااء " !!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :