facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ليث شبيلات .. استبداد "المعارض" المدلل!


د. وليد خالد ابو دلبوح
14-02-2022 11:59 PM

شكلنا مالنا حظ لا في "الموالاة" المقززة .. ولا حتى في "المعارضة" المنفرة!!

المدلل:
ان ما حظي به ليث شبيلات من حسن معاملة ك"معارض" من الدولة الأردنية لم يحظَ به أي مواطن أردني وربما عربي رغم كل الخطوط الحمراء التي خرقها بأشواط وأشواط .. الاحمر تلو الأحمر تلو الأحمر ... وهو لا يزال يصول ويجول بيننا حي يرزق اليوم .. على المباشر بين ظهرانينا وفي الخارج يتحدث بما لا يخطر على قلب أحد منا أن يحدث به نفسه .. يعيش بيننا معززا .. مكرما .. ان دخل السجن أخرجه ملك .. وان كسر الحواجز والخطوط "غفر" له وصفح عنه وكأن شيء لم يحدث ... ينعم بحال أفضل بكثير من معاملة من منتهك لقانون الدفاع بسبب كمامة .. فأي دلال نلته وأي تمييز حزت عليه من هذا الوطن يا ليث؟!

فلم يضيق عليه في رزقه وعمله ولم يحرم من السفر ولا من التجوال ولا من المقابلات الاعلامية الا ما ندر ولمدة قصيرة .. وكأن شيء لم يحدث!! ليجعلنا نتساءل ونسأل أيضا ليث شبيلات .. لماذا تحظى بهذه المعاملة وكل هذا الدلال بخلاف اخوانك المواطنين؟ ولماذا آخرون لم يتجرأوا على فعل قسطا صغيرا مما فعلته وقلته وقد نالوا ما نالوا من جزاء وعقاب ؟! فلا أعتقد يأن العشرات سيخرجون الى الشوارع ان حدث معك طارئ يوما من الأيام .. فلا خوف من الدولة منك ولا أعلم لغز ضبابية التعامل مع هذا الملف علما بأنني شخصيا لا أميل الى التعنيف مهما كان الحال وخاصة مع شخص ليث لانه في المحصلة ييقى مواطنا اردنيا تحترم كرامته مثله مثل سائر الأردنيين.. لكن هذا لا يعني أن نتبع سياسة "الخيار والفقوس" في التعاطي مع الأمور .. فالدستور أكبر منا جميعا. فاما الجميع تحت الخيزرانة أو لا خيزرانة علينا جميعا عندما نصادف حالات مشابهة تحاكي قصة شبيلات!

"استبداد المعارضة":كرسي "المعارضة" أهم لشبيلات من كرسي "الاصلاح"بكثير؟!

يبدو أن الاستبداد لا يتوقف فقد على الحكومات بشكل عام، ربما هو الحال كذلك عند "المعارضة" ايضا، وبالتحديد حب تملك "كرسي" المعارضة، ولربما ان ينازعه شخص على كرسيه أهم بكثير من الاصلاح بالنسبة له، فعند التدقيق في الكثير من حديث شبيلات نشاهد أنه يستشيط غضبا وربما قهرا عندما يظهر "معارضا" او حراكيا ما الى الساحة، فيترك كل ما هو يحدث في البلاد من فساد وغياب عدالة ليصب جام غضبه بالانتقاد الجارح وربما الى القدح المبطن الى ذلك الشخص "هيبة" من أن يصبح شيئا ما "يغطي عليه" كونه كما يرى نفسه "الزعيم" الأوحد ولاعب فريد في لعبة المعارضة .. ومقارنتهم به وكيف هو وكيف كان وانه هو الصح والباقي مش فاهمين وغير ناضجين وغير ذلك من النصائح والانتقادات دفعة واحدة ... مش عاجبه العجب الا من الموتى منهم احيانا لانهم ربما لا يستطيعون منافسته الان وهو على قيد الحياة!!

الشهرة:
ربما في الأونة الأخيرة بدأنا نلاحظ أن الاصرار على الظهور بمظهر "البطل" تاركا الكثير من الفاسدين يصولون ويجولون كما شاؤوا ولا يستطيع التطرق لأي اسم منهم او ذكر ملف واحد لفاسد ما في قضية مهمة ما هذا الدلال الذي ناله شبيلات بالتوازي مع" التهجم" على الآخرين يجعل من قضيته خللا صارخا وهو لماذا يتجنب التطرق اليهم ومواجهتهم؟! وكأنه أصبحت الشهرة أقوى هدفا له من أي شيء آخر !

فالمشكلة الرئيسية تكمن في النخب المنتفعة التي لا تريد الاصلاح والتي تريد ان يبقى على ماهو عليه وتكون الوصي ومن يكمن دورنا جميعا للتحدي لهم.

الخاتمة: ماذا يريد المواطن والوطن على حد سواء؟!

لقد سئم المواطن حقا من سحيجة الموالاة (بما في ذلك الانضمام مؤخرا لليساريون / اليبراليون الجدد) وخطاب كثير من المعارضة على حد سواء ... وبالرغم بأن هذا لا يجدي نفعا ولا ذالك يبشر خيرا .. الا أن المواطن واقف بينهما ينتظر من يمد له لقمة العيش وأيهما اسرع من الآخر .. وهنا مكمن الخطر كون كلاهما فقط في الساحة (الداخلية او الخارجية) وكلاهما خطر جاثم على الوطن وصوت الغالبية ومن يمثلها مغيب أو متردد !!

ومن هنا، من الضروري جدا المساعدة على وجود كيانات وطنية مثقفة واعية وناضجة والأهم مستقلة ومساعدتها للوقوف لوحدها ... تدافع عن الوطن بالقيم والعلم والموضوعية ... موالاة كانت أو معارضة .. تتنافس في تقديم الأجمل للوطن بحيث تكون المصلحة العامة فوق كل الاعتبارات .. ولا مزايدة لطرف ما على الآخر في حب الوطن وقيادته.. وعندها يكون التصفيق للجميع .. وللحديث بقية وبقايا!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :