facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشوكة اللبنانية في حلق اسرائيل


طاهر العدوان
04-08-2010 04:33 AM

تلقت اسرائيل ضربة جديدة من لبنان عندما قتل ضابط برتبة مقدم وهو قائد كتيبة كان يحاول مع جنوده الاستيلاء على احد الجيوب الجديدة التي تحاول السيطرة عليها منذ ان انسحبت مدحورة من الجنوب. وهذه المرة, لم يكن من تصدى بالنار للجنود الاسرائيليين هم مقاتلو حزب الله , لكنهم جنود الجيش اللبناني, حيث اصدر رئيس الجمهورية بيانا شديد اللهجة ضد اسرائيل.

يذكرنا الوضع على الحدود اللبنانية مع الكيان الصهيوني, بايام الصراع الشامل بين الدول العربية المحيطة بفلسطين مع الجيش الاسرائيلي. مع فارق مهم, ان اسرائيل كانت خلال الخمسينيات والستينيات والسبعينيات في وضع الهجوم, والاستعداد الدائم لاعلان الحرب على العرب وتوسيع رقعة احتلالاتها.

في الخطاب السياسي العربي, منذ مؤتمر مدريد قبل عقدين, هناك اصرار رسمي على رفض دعاوي الحرب, حتى ان العواصم التقت مع مصطلحات راسخة وهي رفض تصور قيام مواجهة مع اسرائيل في المستقبل القريب او البعيد. وآخر تجليات هذا الخطاب ومصطلحاته, ما آلت اليه مواقف السلطة الوطنية الفلسطينية, التي اعلنت انها لن تلجأ الى المقاومة كخيار بديل للمفاوضات مهما كانت الظروف.

وهذه الظروف طبعا معروفة, فالقيادة الاسرائيلية الحالية تجمع الغرور والصلف مع الرغبة المستمرة في تجاهل وجود اي احد امامها فما يجري بالقدس والضفة الغربية من تهويد واستيطان, اضافة الى الحصار المستمر, او السجن الكبير لمليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة, كل هذا يجعل هذه الظروف بعيدة كل البعد عن خطاب السلام والمفاوضات الفلسطيني والعربي.

لبنان هو البلد العربي الذي اختصر المقاومة العربية ضد اسرائيل في حدوده الصغيرة وفي امكاناته المتواضعة. انه الشوكة القوية في حلق الدولة العبرية. وما جرى امس على الحدود بين الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي يقدم صورة لحالة التوازن العسكري التي اصبحت قائمة بين لبنان وبين اسرائيل.

عندما انسحبت قوات الاحتلال الاسرائيلي من جنوب لبنان, لم يحدث ذلك بعد مفاوضات مباشرة او غير مباشرة, ولا سبقه مؤتمر دولي ولجان ومفاوضات طويلة على موائد الراعي الامريكي. ببساطة, الحقت المقاومة اللبنانية هزيمة منكرة بالجيش الاسرائيلي, هزيمة لم تحدث في 6 ساعات ولا في 6 ايام ولا حتى في عام, انما في سلسلة طويلة من المقاومة والكر والفر, ابتدأت منذ غزو لبنان في عام 1982 ، واحتلال بيروت وانتهت بانسحابين, الاول, في عام 2001 ، والثاني بعد حرب تموز 2006 عندما دكت صواريخ حزب الله المدن الاسرائيلية للرد على عملية التدمير الشاملة للمدن اللبنانية.

بين لبنان واسرائيل (خط ازرق) وليس اتفاق سلام او معاهدات وسفارات. خط دشنته شلالات الدم والتضحية التي قدمها اللبنانيون في عملية رفض واصرار طويل ممتد مع عدم الخضوع لمنطق القوة والغزو والاحتلال.

يتنبأ المراقبون بين وقت وآخر, بحرب انتقامية جديدة تشنها اسرائيل على لبنان. لكن لا احد يتنبأ بأن قادة اسرائيل سيحصدون انتصارا من اي نوع, فلبنان هو الدولة العربية الاقوى بمواجهة العدو, رغم انقساماتها وصراعات طوائفها وضعف قدراتها المالية والعسكرية. لبنان أرزة قوية شامخة من الارادة الوطنية التي لا تنكسر.


taher.odwan@alarabalyawm.net
العرب البوم





  • 1 معلم 04-08-2010 | 01:32 PM

    الله يستر

  • 2 04-08-2010 | 01:34 PM

    ماذا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :