facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وزارة التربية وتطوير انظمة التعليم الإلكترونية


فيصل تايه
19-02-2022 11:20 PM

مع التطمينات التي وجهها معالي وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس والمتعلقة بإطلاق منصة تفاعلية جديدة للتعليم عن بعد باسم (جو ليرن) يستخدم بها الذكاء الاصطناعي ، والتي جاءت بعد دراسة الرؤى والتطلعات والتصورات المستندة للواقع والمتضمنة الحلول الممكنة في مواجهة مجمل التحديات المستقبلية ، وقوفاً عند الدراسات والتصورات والمقترحات التي اعدت من قبل خبراء متخصصين في مجال تكنولوجيا التعليم ، عنيت بالعمل على تطوير منصة التعلم الالكتروني ، فقد خلصت الى توصيات تضمنت في محتواها خطة تضمن أن يستفيد الطالب بقدر أكبر من التفاعل بتعليم وجاهي أو مدمج ضمن ادوات "تواصلية" عملية فاعلة معدة للغاية ، ويمكن أن تنفذ في عدة مراحل ( قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى ) .

ان ما تحاول وزارة التربية والتعليم تحقيقه من تطوير وتحديث لمنظومتها التعليمية الالكترونية ، وفق ما يحمله معالي الوزير في جعبته من أجندات تطويرية في هذا السياق وهو "مهندس الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية " والتي كان من أهم محاورها ادماج التكنولوجيا في التعليم ، لذلك وتحقيقاً لهذه الرؤى ، كان من الضرورة بمكان دراسة وتقييم الظروف والمؤثرات التي اثرت على المنظومة التعليمية خاصة في الفترة السابقة بكل تفاصيلها وارهاصاتها ، ذلك من أجل التطلع إلى ما يمكن تحقيقه من خلال فحص الاحتمالات بما يصل إلى تقدير سليم للمواقف ، في محاولات جادة لانتهاج سياسة تربوية مستمده من قناعة تامة تدور في عقلية صانع القرار ، تقوم على التخطيط الاستراتيجي املآ في تحديث منظومة "التعليم" المعمول بها حالياً ، وبما ينسجم مع متطلبات المرحلة القادمة ، لتكون نابعة عن فهم عميق لمفردات الواقع ، وما تفرضه الضرورات لتوظيف التقنية الرقمية في بيئة النظام التعليمي ، ودمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فيها ، وذلك لخدمة جميع أطراف العملية التعليمية ، فجاءت الاستعانة بالخبرات والكفاءات السابقة واللاحقة ، لاعداد وتنفيذ خطة عملية محكمة لتطبيق سياسات خاصة بعملية "التعلم الالكتروني " ، تركز على الجانب التفاعلي والتواصل مع الطلاب "تفاعلياً" عبر منظومة إلكترونية تفاعلية متكاملة تكون المنصة الإلكترونية "درسك " جزءا منها ، لتكون حصيلة جهود استثنائية كانت قد حققت من خلالها الوزارة نجاحات احتاجت باستمرار الى عمليات تطوير وتحديث .

ان المنظومة التعليمية الالكترونية التي نتحدث عنها تعنى في مرحلتها الأولى بتطوير نظام متكامل باسم منصة التعلم الالكتروني الاردنية "JoLearn" وتضم ( منصة درسك ) بكافة مكوناتها بالاضافة الى تحديث كافة الدروس المصوره عليها بحيث تشمل كافة الدروس لجميع الصفوف ، اضافة لادوات اضافية لادارة التعلم الالكتروني للمدرسة وللمعلم وللطالب ، كما تتضمن الادوات اللازمة لتنفيذ حصص مباشره ما بين الطالب والمعلم من خلال "Microsoft Teams" مع ربط جميع الانظمة بنظام ادارة المعلومات التربوي " OpenEMIS " بحيث يتم قراءة بيانات الطلاب والمعلمين والعلاقات التدريسية منها مباشرة .

اما المرحلة الثانية التي تضمنتها الخطه المعدة لتطوير منظومة التعليم الإلكتروني فهي العمل على تحديث المحتوى التعليمي الالكتروني بحيث يشمل بالإضافة إلى الدروس المصورة مواد تفاعلية ومختبرات علمية افتراضية وكتب إلكترونية تفاعلية وإنتاج وسائط تعليمية باستخدام تقنيات الواقع المعزز وتوظيف الذكاء الاصطناعي والمحاكاة الإلكترونية وإنتاج وسائط تعليمية على مبدأ التعلم باللعب بحيث يكون المحتوى التعليمي جزء من منصة التعلم الالكتروني "JoLearn" .

اننا ونحن نعيش عصر التحديات الرقميه ، ما بتطلب توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة "4IR" في تطوير المنصة ودعم التعليم والتعلم من خلالها ، وهذا ما تضمنته المرحلة الثالثة من خطة تطوير منظومة التعليم الالكتروني والتي شملت ايضاً تطوير خدمات إدارة المحتوى الإلكتروني، ونظام الامتحانات الإلكترونية وحمايتها ومراقبتها ونظام التحفيز الإلكتروني ونظام الفصول أو الصفوف الافتراضية ونظام المكتبات ونظام إدارة الدورات التدريبية ونظام للدعم الفني (Help Desk).

ان الجهود الحثيثة لوزارة التربية والتعليم ، ستتوج "باذن الله" قريباً بتطوير هذه المنظومة التعليمية ، وقبل نهاية العام الحالي كما ذكر معالي الوزير ، ذلك لتحقيق أفضل معايير الجودة في التعليم ، ليأتي التحديث مواكباً للمستجدات التعليمية ، سعياً لإيجاد نظام تقييم معياري حديث كما جاء في المرحلة الثالثة من الخطة وفق ما ذكرت أعلاه ، ما يستند إلى أفضل الممارسات العالمية والمعايير في استخدام نتائج التقييم في المتابعة والتقويم وتحسين نوعية التعليم ، وصولاً لتوفير افضل المعايير والممارسات لتحقيق النتائج المرجوة ، اضافة لتوفير المعلومات لصناع القرار وللقيادات التعليمية اينما وجدت ، والمتعلقة بالمنظومة التعليمية الإلكترونية ، ذلك لاتخاذ القرارات الضرورية لتحسين النظام التعليمي الرقمي ، وتدعيمه بأساليب تقنية حديثة ، فضلا عن الحاجة الى تقنيات القياس التربوي الحديثة ، بما في ذلك استخدام البرامج التفاعلية التي تعمل بطريقة المواءمة والمحاكاة للتمكن من تقديم نماذج تسهم في تسهيل عملية التعليم والتعلم ، وتصل بالطالب نحو محطات تقيمية نهائية لكل سنة دراسية تمكنه من العبور إلى المرحلة الدراسية الاعلى ، ويمكن اعتمادها كنتائج سنوية رسمية .

ما سبق يقودنا اضافة الى تطوير المنظومة التعليمية الرقمية في التعلم ، اطلاق منظومة اختبارات وطنية الكترونية يمكن اعتبارها قاعدة لمشروع وطني للاختبارات الإلكترونية يمكن بناؤها وفق معايير وطنية اعتماداً على مواصفات عالية ، لتكون قادرة على قياس قدرات الطلاب بشكل يمكنهم من استمرارية تعلمهم وفق المعايير المعتمدة ، وهذا يقودنا إلى ضرورة استحداث نظام الكتروني خاص بالاختبارات الإلكترونية يتم تطبيقه مبدئياً ، لمعرفة مواطن القوة والضعف وتحديد أوجه الدعم الفني ، ذلك ما يضمن طريقة فعالة لمراجعة مستويات التقدم في نظام الامتحانات والاختبارات عموما ومن خلال النتائج يمكن الحصول على مصدر معلومات موثوق بشأن مواطن القوة في النظام ، والجوانب التي تستوجب التحسين ، علاوة على تمكن القائمين من متابعة تطور الجانب الفني والأكاديمي باقتدار ومسؤولية .

بقي أن أقول ان التحديثات الالكترونية المأمولة يمكنها ان تسهم في تحقيق طفرة نوعية لإدخال اساليب وطرق "الاستخدام الأمثل" في نظامنا التعليمي الوجاهي ام المدمج او عن بعد ، اضافة الى استحداث نظام التقدير والتقييم بتقديم منصة تقييم وتصحيح امتحانية مبتكرة وضمن المنظومة ذاتها ، تعمل على قياس قدرات الطلاب بطريقة دقيقة ومتوازنة ، كما ويمكن ان تقديم شكلاً جديدًا للأسئلة المفتوحة التي تهدف إلى قياس قدرة الطالب على الفهم والتعلم قبل أن ينتقل إلى سنة دراسية أعلى أو تحديد مستقبله المهني .
بقي ان ندعو رب السماء بان يبارك العمل ولا ينقطع العطاء ..

وللحديث بقية
والله ولي التوفيق





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :