عمون - أكد أمين عام حزب المواطنة البروفسور حسن البرماوي أن فكر "المواطنة" كان رفيقا لنهج الهاشميين منذ تأسيس الدولة واحد اهم معالم نهجهم السياسي في ممارسة الحكم وعلاقة الحاكم بالمواطن، مشيرا إلى أن فكر الحزب جذوره إسلامية وعربية عميقة.

وقال البرماوي في حفل اشهار حزب المواطنة الاردني، إن هناك تطابق بين فكر المواطنة وروح الاردن والاردنيين ومنظومة اخلاقهم وعاداتهم واعرافهم مشيرا إلى أن فكر المواطنة هو ارقى ما توصل له المجتمع البشري في الادارة والحكم ويستند للديمقراطية ويقبل بكل ادواتها وتفاصيلها.

وأضاف، أن فكر المواطنة يعني العدالة والمساواة والحرية وادوات الديمقراطية المعاصرة كحرية الاختيار وصناديق الاقتراع.

وبين البرماوي أن حزب المواطنة مر بمخاض طويل من البحث والدراسة والتنقيب والحوار وكانت المعايير منذ اللحظة الاولى هي مصالح الاردن ومقتضيات مستقبله وأمنه وتقدمه في المئوية الثانية، وكانت التساؤلات الجوهرية "كيف نحافظ على وحدة الاردن الوطنية؟ وكيف يمكن تمتينها؟ وكيف يمكن صهر الاردنيين جميعا في بوتقة الاردن المتضامن والموحد؟، وكيف نرتقي بالاردن ونساهم في تطوره وتقدمه؟ وكيف يمكن ان نكون رديفا وعونا للأسرة الهاشمية والنظام الاردني وهو يخوض معركة التقدم والازدهار، ومعركة الوحدة الوطنية وكيف نجنب الاردن اية عثرة او صراع او فتن؟".

وتابع، "نقبنا وبحثنا مطولا في معظم تيارات الفكر السياسي وتمعنا وضع الاردن من كل جوانبه غصنا عميقا في كل تفاصيل مجتمعنا الأردني وكان ختام البحث والدرس المطول، ان وقع خيارنا على فكر المواطنة".

ووصف البرماوي فكر المواطنة ومبادئه بأنه فكر العدالة والمساواة، الاخوة والتضامن والمحبة، الديمقراطية المعاصرة وادواتها، الحقوق والحريات، المشاركة والواجبات، يقطع دابر الخلافات والتمييز، يجمع ولا يفرق، يوحد ولا ينفر، يأخذ بالجميع إلى خضم معركة البناء والاعمار والتطوير، يجعل من كل مواطن اخا ورفيقا وشريكا وصاحب حقوق والتزامات وواجبات.

وأكد البروفسور حسن البرماوي أن فكر المواطنة وحزب المواطنة هو فكر الجميع وحزب الجميع فكر الاخاء لا انانية فيه ولا تفرقة وان فكر المواطنة هو ارقى ما توصل له المجتمع البشري في الادارة والحكم وهو فكر يستند للديمقراطية ويقبل بكل ادواتها وتفاصيلها ويستند لشرعية الامم وحقوق الانسان وجذوره عربية واسلامية عميقة ولا يتناقض مع عاداتنا وتقاليدنا واعرافنا الاردنية والعربية النبيلة، فيه الاردنيون من كل المنابت والاعراق والاديان متساوون في الحقوق والواجبات ومتساوون امام القانون والفرص وبلدنا لكل اردني واردنية ايا كان اصله وايا كان دينه او طائفته لا تمييز ولا استغلال ولا قمع ولا عبودية.

وقال، "بلدنا بلد فيه روح العروبة والاسلام وهي روح عفية تماما روح تستند لارث بدوي مغرقة في المروءة والكرم وطيب المعشر ملتزمة بالحقوق واحترام الغير ونحن نبني على تلك القيم ومنظومة الاخلاق الاردنية السامية ولا نشذ عنها نلتزم بمصالح البلد وامنه واستقراره، ونرفض العنف والاستبداد والقهر ونعمل في هذا الاتجاه بايمان عميق نلتزم بالحوار الوطني والوفاق الوطني، ونعمل بتصميم من أجل وحدتنا الوطنية، لان وحدتنا الوطنية هي الضمان لآمننا وهي الضمان لرفعتنا وتقدمنا وازدهارنا".

وأكد، "ابواب حزبنا مشرعة للحوار والنقاش مع كل الاحزاب في اردننا الحبيب فجهدنا خالص من اجل الوطن ومن اجل الحياة الكريمة لكل اردني وانا اود ان اقول، ان المواطنة كانت جزءا اساسيا في مسيرة تاسيس الدولة وان سجل الاسرة الهاشمية هو سجل جسد فكر المواطنة قولا وفعلا ونحن ملتزمون بهذا الفكر وسنعمل بانسجام والتزام دون اي تناقض مع الدستور والقوانين الاردنية، لان الانسان الاردني هو هدفنا والدولة الديمقراطية العادلة والمزدهرة هي غايتنا، نقف مع كل قضايا امتنا وكل القضايا العادلة وننتصر لها ونلتزم بمساندة الشعب الفلسطيني ونقبل بما يقبله الاشقاء الفلسطينيين".

واختتم كلمته موجها نداءا للاحزاب والقوى السياسية قائلا "تعالوا نعمل سويا وبروح جماعية لا انانية فيها ولا مصالح ذاتية من أجل بلدنا دون تشنج ودون زلل فلتكن منعة الاردن وتقدمه دليلنا وهدفنا وليكن كل اردني، حرا كريما عاملا من اجل وطنه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".