facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الطائفية في العراق


سلامه العكور
09-08-2010 05:04 AM

لقد سئم العراقيون عملية الشد والجذب والخلافات الناشبة في اوساط التيارات السياسية التي تعود الى اصلها كتيارات طائفية وعرقية.. ولم يكل او يمل قادة هذه التيارات التي فازت كتلهم في انتخابات نيابية شابتها شكوك واتهامات.. وبسبب نزوع هذه الكتل نحو التسلط وامتيازات الحكم لم تنجح حتى اليوم في تشكيل حكومة يؤيدها البرلمان.. وظلت اكبر كتلتين فائزتين في الانتخابات النيابية في حالة نزاع وخلاف دائمين حول تشكيل الحكومة..فالكتلة الاولى تمثل تيارا من الشيعة والثانية تمثل تيارا من السنة.. وقد غيب الدستور الذي هو من صنع كليهما تقريبا عن البت في تشكيل الحكومة.. لذلك ظلت الحكومة الحالية متشبثة في الحكم..

اما الشعب العراقي المنكوب فقد تضاعفت معاناته ومأساته على صعيد حرمانه من الماء الصالح للشرب ومن الكهرباء ومن الخدمات الطبية الكافية ومن المواد التموينية والدوائية الكافية.. وكذلك من فرص التعليم المدرسي والجامعي بجميع مراحله.. ناهيك عن الوضع الأمني الخطير..

وقد عجزت ادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وقادة جيشه في العراق عن دفع أطراف النزاع نحو تشكيل الحكومة.. وذلك بسبب انحيازها المطلق لتيار ضد الآخر..

مما اضطر الرئيس أوباما للتوسل الى حليفه اثناء الغزو الأميركي للعراق علي السيستاني عبر رسالة يحثه فيها على التوسط والسعي بقوة لضمان تشكيل الحكومة الجديدة..

والمعروف ان السيد السيستاني مرجعية شيعية قوية ومؤهلة ولها نفوذ كبير في أوساط الطائفة الشيعية..

لكن النفوذ الايراني السياسي والأمني اكبر واشد تأثيرا من نفوذ السيستاني.. وحكومة طهران تحرص على ان تتشكل الحكومة الجديدة برئاسة سياسي شيعي يتحرك تحت مظلتها..

لذلك جاءت رسالة الرئيس الاميركي باراك أوباما باهتة ولا نصيب لها من قوة التأثير..

اما العرب فهم يتطلعون بصورة عامة الى ان يرئس الحكومة الجديدة سياسي من الطائفة السنية او يكون ميالا لربط العراق بعمقه العربي..

وهنا نقول : ان الذين يزعمون من داخل العراق او من خارجه ان التيارات والقوى الظاهرة في العراق قد تخطت او تجاوزت طائفيتها او مذهبيتها او عرقيتها هم واهمون تماما.. فالطائفية والعرقية هي المنطلق الاساسي لتحرك ونشاط وحراك هذه التيارات والقوى رغم كلامها الكثير عن أن المواطنة والميول السياسية والمعتقدات الايديولوجية هي الأصل..

ان هدر الوقت الطويل واضاعة الجهود الكبيرة في اللقاءات والمساومات وأشكال الحوار بين زعماء هذه التيارات لا سيما بين تياري نور المالكي واياد علاوي سيضاعف من معاناة العراقيين وسيزيد من حدة الأزمات الاقتصادية والمعيشية والأمنية.

مما يدعو الى تدخل عربي عاجل لممارسة الضغط على ادارة باراك أوباما لتقوم برفع يدها عن دعم تيار عراقي أو أكثر ضد تيار آخر ولتعجل بسحب قواتها من الأراضي العراقية وترك العراقيين مجبرين على فتح حوار سياسي يستند الى الدستور يلتزمون بمضمونه.. على ان يتم هذا الحوار بحضور مسؤولين عرب وفي عاصمة عربية او اكثر.. والا فان الشعب العربي سيكون ضحية.

الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :