عمون - نظمت كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث في الجامعة الهاشمية محاضرة بعنوان "استخدام التقنيات الحديثة في توثيق الإرث الحضاري الأردني"، لتعريف طلبة الكلية بأهمية استخدام التقنيات الرقمية للحفاظ على الآثار والتراث العمراني والحضاري الأردني.

واستهل مدير الشركة الاستشارية لتكنولوجيا المساحة وخدماتها المهندس قاسم البيطار المحاضرة بالتعريف بالتقنيات المتبعة في عملية التوثيق، مؤكدا أن توثيق الآثار يتم من خلال أحدث التقنيات والتي من شأنها تسهيل عمليات التوثيق والترميم للمقتنيات الأثرية.

وأشار الى أهمية تمكين الطلبة لمواكبة التطور العالمي في المعدات والبرمجيات الرقمية للتوثيق المعماري الأثري والتراثي التي تساعد على المحافظة عليه.

ودعا إلى مواكبة أحدث المستجدات في علم التوثيق الأثري والتراثي، ورسم المسارات والخرائط السياحية وإنتاج المنتجات السياحية بحرفية عالية، خاصة استخدام الواقع الافتراضي لحفظ ذاكرة التراث والمعالم الأثرية في الأردن، داعيا الى تعزيز الوعي بالدور المتزايد للتقنيات الرقمية الحديثة في حفظ الذاكرة والمواد التراثية والآثار.

وعرض للتطبيقات والتقنيات الرقمية الحديثة، مثل الواقع الافتراضي، والنماذج ثلاثية الأبعاد، والطائرات المسيرة، والتوأمة الرقمية في مجال حفظ التراث والآثار والترويج للسياحة من خلال بث الحياة في المتاحف والقطع الأثرية وإضفاء مستوى متطور من التفاعل على تجربة زوار الآثار والمتاحف.

وأكد أهمية توثيق التراث باستخدام الماسح الليزري الرقمي الذي يتميز بالدقة العالية والسرعة ويسهم في تسهيل عمليات الحماية والترميم والتجديد، مثلما يمكن إنشاء النموذج ثلاثي الأبعاد والصورة الرقمية بسهولة باستخدام سحابة نقطية ثلاثية الأبعاد وصور رقمية مسجلة.

وعرض لأمثلة تطبيقية من أعمال التوثيق الأثري والتراثي لبيت قاقيش في السلط، وبيت الفن والجسور العشرة في عمان، والخزنة في البترا.

وجاءت المحاضرة ضمن مساقي توثيق المباني والمواقع التراثية ومبادئ علم المحافظة على الآثار التي يقوم على تدريسها الدكتور علي المناصير.

وبين المناصير أن المحاضرة تهدف إلى تجسير الفجوة بين النظرية والتطبيق وتجهيز الطلبة لسوق العمل بمهارات وكفايات منافسة.