facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القيصر في الملعب: وزيلينسكي وصدام حسين


د.مهند مبيضين
20-03-2022 12:09 AM

حشد بوتين جمهوره في ذكرى ضم جزيرة القرم، ليؤكد لجميع من يسمعه ويشاهده بأنه على صواب في الموضوع الأوكراني، وأن الخطأ الذي ولد بدعم الغرب لأوكرانيا ونظامها يجب ان ينتهي.

أوكرانيا التي هي معقل من معاقل تكوين الإمبراطورية الروسية التاريخية التي ارتكزت على ثلاث قوميات: روس بيلاروسيا وروس كييف وروس موسكو. ولكييف رمانة الميزان في هذا التكوين التاريخي.

في المقابل تصاعد الخطاب التوحيدي والاخطاء التاريخية عند بوتين قبيل هذه الحرب، التي جعلت محيطه من رجال الأعمال أكبر الخاسرين، وأكثر الهاربين منهم بأموالهم وسفنهم وطائراتهم لن يجدوا من يزودهم في الوقود إلا إذا ذهبوا للصين أو او كوريا او الصين، إنه هروب رجال القيصر حين رأوه مفتونا بتاريخ وماضٍ سحيق يصعب استعادته. وهو هروب من رجل يستدعي المرتزقة ليضعهم في مقدمة جيشه.

ويستقبل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حلفاء الدولة، الذين يسبون أمريكا ليلا نهارا، وعلى رأسهم وزير الخارجية الإيراني، زيارات تضامن او تأييد لا معنى لها، فسيف الاقتصاد يضيق الخناق على الروس.

أمّا الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، المطلوب منه الركوع ولو بشكل كوميدي امام رجال الكرملين، يبدو صامدا للآن برغم مناوراته وخطاباته امام الكونغرس والبرلمانات الأوروبية، وهو للآن يحقق المتبقي من صورة آخر مشاهد فلم الحرب التي لم يرغب بها، ولا يكن يتوقع أن يترك بها يواجه الدب الروسي وحيداً، فقد اعلن الرجل أن باب النيتو امام بلده مغلق. لكنه على الأقل صامد وينزل للميدان محققا قلقا كبيرا لخصمة بوتين.

زيلينسكي في الميدان وبوتين كذلك، لكن لبوتين صورة ملتبسة وصفها به الرئيس بايدن، ولزيلينسكي شكل القائد الذي يدافع عن شرف بلاده، وله سمات التابع أيضاً التي لن تتغير إلّا أذا قتل في ساحة المعركة او انتصر.

عربياً، يحاول التقدميون الدخول على الخط، مثل موقف الحزب الاشتراكي الموحد في إحدى الدول العربية معارضة مقولة التطوع لنصرة أوكرانيا، ووجه نقده لسفارة اوكرانيا لتجنيدها في صفوف المحاربين المرتزقة بأوكرانيا.

موقف آخر جاء من دولة عربية أخرى في بيان صدر عن الحركة التقدمية فيه مؤكدا على رفض الحروب، لكنه بيّن سياسات أوكرانيا ضد القومية الروسية بشكل عام وفي إقليم الدونباس تحديدا.

وراح البيان يوضح اتفاقيات البلدين مثل اتفاقية مينسك الأولى والثانية، ونسي الرفاق حق أوكرانيا في تقرير مصيرها، فلا اعترفوا بان الاتحاد السوفيتي انهار 1990 وانما قالوا ثورة مضادة اسقطته، ولا هم أعطوا أوكرانيا ما اعطوه لروسيا من استقلالية وحق في ضمان أمنها وبناء تحالفاتها.

للأسف يذكرنا بوتين بكل المتهورين، ويذكرنا زيلنسكي بكل الابطال الوطنيين، حتى بصدام الذي رفض هيمنة أمريكا، كما يرفض زيلينسكي هيمنة روسيا اليوم، إنها حروب بشعه، ولكنها تتطلب ممثلين، وخطباء في ملاعب كرة القدم كما فعل أبو علي بوتين.

(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :