facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ماذا بعد الانسحاب الأميركي من العراق .. ؟


د. سحر المجالي
14-08-2010 04:58 AM


لم تسجل الذاكرة الحديثة عداءً تاريخياً بين الشعب الأمريكي والشعب العربي، باستثناء الاحتلال الأمريكي للعراق ودعم الإدارات الأمريكية المتعاقبة لإسرائيل. وإذا كان النظام العربي الرسمي قد تعايش مع التداعيات السلبية واللاشرعية للعلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، فإن الأمة العربية بشموليتها، شعباً ونظاماً رسمياً، وحتى أولئك الذين تقمصوا دور أبرهة الأشرم، لم تستوعب الأسباب الموجبة لاحتلال العراق وتدمير حضارته التي علمت البشرية «الحرف المكتوب» والعدالة الحمورابية والقيم الإنسانية، وما زالت تنظر لاحتلال العراق وتدميره كأخطر كارثة منيت بها الأمة العربية في تاريخها المعاصر.

وإذا كان الرجوع عن الخطأ فضيلة، كما يقول العرب، فقد أستقبل العرب ذات يوم بارتياح كبير خطاب الرئيس الأمريكي « باراك حسين أوباما» الذي ألقاه يوم الجمعة 27/2/2009 في «كامب ليجون» والذي أعلن فيه نهاية الحرب على العراق، وحدد تواريخ محددة للانسحاب التدريجي من العراق، والذي سيشمل سحب ثلثي القوات الأمريكية من العراق والمقدرة بــــ 140 ألف، بحلول نهاية آب- أغسطس الجاري 2010، على أن يتم سحب باقي القوات والمقدرة بين 35- 40 ألفا في نهاية كانون الأول-ديسمبر 2011، وحسب ما تم الاتفاق عليه بين الحكومة العراقية المُنصّبة وإدارة الرئيس «جورج بوش الابن» السابقة.

لقد أكد الرئيس « اوباما» في خطابه آنذاك على دور العراق التاريخي في إثراء الحضارة الإنسانية وإرثه التاريخي، وأنه «لا أطماع للولايات المتحدة في العراق وثرواته»، بالإضافة إلى إيمانه بحق العراق: كشعب، أن يعيش بسلام أسوة بالشعوب الأخرى، وكدولة ذات سيادة لها دورها الفاعل في النظام الإقليمي والدولي، كباقي دول العالم.

إلا أن الاستقراء اليومي لتصرفات الإدارة الأمريكية الراهنة يأتي بعكس ما جاء به الرئيس « اوباما» في خطابه المشار إليه أعلاه. حيث بدأنا نشتم رائحة الانسحاب دون إعادة تأهيل إدارة وجيش العراق السابق التي أتى عليها الاحتلال الأمريكي- الصفوي وأدواتهما، وإذا لم يقترن ذلك بالشروع في مفاوضات مباشرة مع مقاومة الشعب العراقي وقواه الفاعلة، فإن العراق سيصبح في مهب رياح الإطماع الفارسية-الصهيونية- الشعوبية. فليس من المصلحة القومية الأمريكية أن يترك العراق لقدره، بعد الدمار الذي حل به، وكساحة مفتوحة لأطماع الآخرين.

إن العراق ذي السيادة وغير المحتل، القوي –المستقر- المعافى، والبعيد عن الاستقطاب الطائفي والعرقي وأشرار الشعوبيين، يصب في مصلحة الاستقرار الإقليمي والدولي، بل ويخدم الإستراتجية الأمريكية نفسها وتوجهاتها في المنطقة. فالولايات المتحدة المشغولة الان بما يسمى الحرب على الإرهاب، واحتلالها لأفغانستان، بالإضافة إلى القضايا الشائكة بينها وبين كل من كوريا الشمالية وإيران فيما يتعلق ببرنامجهما النووي، و حالة التوتر في علاقاتها مع بعض دول أمريكا اللاتينية، والخلاف التجاري بينها وبين أوروبا، تجعل أمر تغيير سياستها الخارجية تجاه العراق والانسحاب من أرضه، حالة واجبة التطبيق، خاصة وان أمن الخليج العربي مرهون بعراق عربي قوي بعيد عن الاستقطاب الطائفي، وقريب من توجهات العرب، في سياساتهم وعقيدتهم .

إلا أن الانسحاب الأمريكي من العراق لن يعيد العراق لدوره المنشود دون إعادة صياغة هيكلية الدولة العراقية، ليصبح العراق عامل توازن في منطقة شديدة الأهمية للسلم والأمن الدوليين.

Almajali74@yahoo.com

الراي





  • 1 جمال المجالي 14-08-2010 | 12:18 PM

    بعد الانسحاب الامريكي من العراق............الجواب يا طويلة العمر والسلامه الاحتلال الايراني

  • 2 14-08-2010 | 04:03 PM

    بتتوقع ايران بعدها ما احتلت العراق


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :